طهران - مهدي موسوي
وحّدت دول الخليج الثلاثاء خطابها تجاه إيران، وأوضح وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة، في ختام الاجتماع الوزاري لدول الخليج في الرياض، أن دول مجلس التعاون أصبحت في مواجهة مفتوحة مع إيران.
وأضاف الشيخ خالد آل خليفة: "ليس فقط البحرين اليوم في مواجهة مفتوحة مع إيران، وإنما دول الخليج، إن كانت البحرين يتم تهريب السلاح إليها بما يكفي لتدمير مدننا، فالكويت والمملكة أيضًا لديهما مواجهات مع أعوانهما إيران في المنطقة، وهذه التدخلات للأسف تسعى إلى تدمير مصالحنا المباشرة، ولن نتردد لحظة واحدة في مواجهتها.
ودان المجلس الوزاري الخليجي التفجيرات المتطرفة التي تعرضت لها مساجد في السعودية والكويت، والأعمال المتطرفة في البحرين، وأشاد بإنجازات الأجهزة الأمنية الكويتية في تفكيك الخلايا، التي كانت تسعى إلى زعزعة الأمن في البلاد.
وأعرب المجلس عن رفضه التام للتدخلات الإيرانية في شؤون دول الخليج، ومحاولات بث الفتنة الطائفية بين مواطني هذه الدول، وتدريب طهران العسكري للمجرمين، وإيواء الهاربين من العدالة. واعتبر المجلس أن السياسة الإيرانية وصلت إلى سياسات غير مسبوقة، وأصبحت تهدد السلم في العالم.
وأشاد البيان الختامي للاجتماع الثلاثاء بانتصارات قوات التحالف والمقاومة اليمنية على ميليشيات الرئيس السابق علي عبد الله صالح والحوثي، ودعا إلى تصحيح الأوضاع الحياتية في العراق، ومسار العملية السياسية في معالجة الفساد.
وحول الوجود الروسي في سورية، أفاد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير: "كان الوجود الروسي معروفًا قبل تصريحات الرئيس فلاديمير بوتين، وموقفنا واضح ومعروف، الأسد فقد الشرعية ولا مستقبل له، والخيار الأفضل أن يكون الحل سياسيًا ومبنيًا على جنيف1، ويؤدي إلى إنشاء مجلس من دون بشار، والمعارضة اليوم لا تزال تواجه الأسد بفاعلية، وعاجلًا أو آجلًا لا بقاء للأسد في سورية".
واستنكر المجلس الوزاري البيان الصادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول الشؤون الداخلية في البحرين، معتبرًا أنه يتضمن مغالطات وافتراءات.
ودعا وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي إلى أن يتمكن اليمنيون من إنقاذ بلادهم من المهلكة، مؤكدًا أن سلطنة عمان تدعم وساطة الأمم المتحدة لحل النزاع.