مخيم اليرموك

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ رجلًا من مخيم اليرموك قد لقى حتفه جرّاء إصابته في قصف من قبل القوات الحكومية على مناطق في المخيم، في حين تجددت الاشتباكات العنيفة بين أكناف بيت المقدس ومقاتلين داعمين لها من فصائل إسلامية من طرف وعناصر تنظيم "داعش" من طرف آخر في مخيم  اليرموك، وسط معلومات أولية عن تقدم لمقاتلي أكناف بيت المقدس في المنطقة.

وفي محافظة ريف دمشق، قصفت القوات الحكومية مناطق في مدينة الزبداني ترافق مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في المدينة دون أنباء عن إصابات، بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة بيت جن في ريف دمشق الغربي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية،  كما تعرضت مناطق في مدينة دوما لقصف من قبل القوات الحكومية، دون أنباء عن إصابات.

وفي محافظة حلب، قصف فيلق مقاتل تمركزات للقوات الحكومية في حي جمعية الزهراء غرب حلب، كما قصف فيلق مقاتل تمركزات القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في الأكاديمية العسكرية جنوب غرب حلب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، في حين قصفت الكتائب المقاتلة تمركزات للقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها على أطراف حي كرم الطراب قرب مطار النيرب شرق حلب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.

وتستمر الاشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في محيط منطقة الرشادية قرب خناصر في ريف حلب الجنوبي.

وفي محافظة حمص، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في  مدينة تلبيسة وبلدة الغنطو في ريف حمص الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

وفي محافظة إدلب، أعلن المرصد السوري، استشهاد 8 مواطنين بينهم 4 أطفال على الأقل دون سن الـ 18، ومواطنة جرّاء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة تفتناز، والعدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالة خطرة.

 كما  تستمر الاشتباكات العنيفة بين الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في محيط بلدتي كفرنجد ونحليا ما أدى إلى إعطاب دبابة للقوات الحكومية وخسائر بشرية في صفوفها، بينما ارتفع إلى 2 وهما طفلان من عائلة واحدة، كما ارتفع عدد الشهداء الذين قضوا جرّاء قصف الطيران الحربي على مناطق في بلدة سرمين.

وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في أطراف مدينة خان شيخون، ولم ترد أنباء عن إصابات، كما استشهد رجل جرّاء قصف الطيران الحربي على مناطق في قرية الصحن في سهل الروج صباح الأربعاء، كذلك ارتفع إلى 10 على الأقل، عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي على مناطق في بلدة كورين منذ صباح الأربعاء، ترافق مع إلقاء الطيران المروحي لـ 7 براميل متفجرة منذ صباح الأربعاء، على مناطق في البلدة ما أدى إلى سقوط جرحى، في حين استشهد رجل من بلدة مرتين غربي مدينة إدلب، جرّاء قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في البلدة ظهر الأربعاء.

وأصدر جيش اليرموك في المنطقة الجنوبية بيانًا ورد إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة منه، "كثر الحديث والتخوين أخيرًا من بعض الناس عندما أصدرنا بيانًا بعدم التعامل مع جبهة النصرة، ولقد جاء هذا البيان نتيجة لتصرفات جبهة النصرة بشكل عام وما حدث في معبر نصيب بشكل خاص، وذلك عندما دخلت جبهة النصرة إلى المعبر بالقوة مستغلة انشغال مقاتلينا بتمشيط المعبر، ولولا أننا كنا حريصون على عدم سفك الدماء لحصلت هناك الفتنة، وعندما دخلوا إلى درعا واعتقلوا مقاتل من لواء التوحيد دون أمر محكمة، وأيضا لولا أننا كنا حريصون على عدم سفك الدماء لحصلت الفتنة، لم نسمع من ينكر عليهم أفعالهم ولم نسمع من ينكر تهديدهم للجيش الحر بالمفخخات إلا من رحم ربي، وهذا حصل أكثر من مرة لعناصر الجيش الحر في معبر نصيب".

وأضاف البيان، "عندما أفتى الجولاني بردة الجيش الحر والائتلاف في تسجيل له .ليتك رثيتني، مع العلم نحن نتبع للأركان ونتبع للثورة السورية ولا نتبع لا لإمارة ولا خلافة مزعومة، ومع ذلك لم نسمع أحد يتهمهم بتكفير السوريين. إلا من رحم ربي، هل هذا هو الحق، نحن لا نريد الطعن ولكن أين هي مصلحة الشعب السوري ومصلحة المسلمين أن تعلن الارتباط بتنظيم القاعدة؟".

وتابع البيان حديثه بالقول، "هل كان ذلك الإعلان لمصلحة المسلمين أم لمصلحة نظام الأسد، هل كل من يقول. لا . يصبح خائن وعميل؟ إذًا لماذا نلوم النظام على ظلمه وطغيانه، الآن تعتبر أسهل الأمور التخوين والعمالة و الردة.... الله أكبر على كل مفتري، الشعب السوري طالب بتسليح الجيش الحر ولم يطالب بالانضمام للقاعدة فهل هو خائن أيضًا؟ هل يعتبر رفض القاعدة خيانة وعمالة، وتكفير الائتلاف و الأركان والجيش الحر بطولة ورجولة، هل أصابنا غشاوة حيث أصبح التخوين دين كل مطبل ومزمر على "فيسبوك" و"تويتر"، وهل يعتبر من أدخل صواريخ التاو التي غيّرت موازين القوى على الأرض خائن وعميل ويعتبر من جلب تحالف عالمي أمير مؤمنين، ما لكم كيف تحكمون، لماذا يعتبر كل عمل للجيش الحر مؤامرة و عمالة وكل عمل للقاعدة بطولة وشجاعة، لماذا ننساق وراء تفاهات لا يعلم عقباها إلا الله".

وختم جيش اليرموك بيانه، بالقول "لن نتنازل عن مبادئ ثورتنا ولن نسمح لأحد أن يعطينا شهادة حسن سلوك ودخول في الإسلام، الثورة للسوريين ومن يريد قتال النظام فالنظام موجود، أما أن ننتظر شهادات حسن سلوك من الغير فهذا مرفوض، يكفينا طعن ولعن وتخوين، الدعم للجيش الحر معروف المصدر للجميع ومن يقول عمالة وخيانة فليتكفل بالثوار ويكفينا شر العمالة، نحن نقاتل لتعود سورية حرة للسوريين وليس لنا أي ارتباط بتنظيمات خارجية لتأتينا الفتاوى عبر البحار، ونقول لمن يجلسون في بيوتهم آمنين مستمتعين برغد الحياة وما فيها، كفى تنظيرًا و تطبيلًا أنتم أقل من أن تتهموا الجيش الحر بالخيانة و العمالة، الجيش الحر الجبهة الجنوبية عنوان للنصر بإذن الله وسندخل دمشق فاتحين ومسلمين لله بدون شهادات من أحد إن شاء الله'، وأننا لا نقصي أحدًا ولن نقصي أي سوري حمل هم الثورة وكان فيها وكل الفصائل التي تقاتل لتحرير سورية ورفع الظلم عن الشعب السوري هم أخوة لنا، نعمل معًا للتحرير والبناء".

وكان جيش اليرموك قد أصدر الأثنين بيانًا وردت نسخة منه إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان، "أن قيادة جيش اليرموك السياسية والعسكرية، ترفض أي تقارب أو تعاون سواء كان عسكريًا أو فكريًا، مع جبهة النصرة أو أي فكر تكفيري تتبناه أي جهة داخل الثورة السورية، وتعتبر قيادة الجيش أن الجبهة الجنوبية هي المكون العسكري الوحيد الممثل للثورة السورية في الجنوب السوري".

وفي محافظة حمص، سقطت أسطوانتان متفجرتان صباح الأربعاء أطلقتهما القوات الحكومية على الجهة الجنوبية الشرقية لمدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، فيما فتحت القوات الحكومية صباح الأربعاء نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي الوعر في مدينة حمص، دون أنباء عن إصابات حتى الآن.

وفي محافظة دمشق، ارتفع إلى 6 على الأقل عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي منذ ليل الثلاثاء، حتى فجر الأربعاء على مناطق في مخيم اليرموك، والذي يشهد اشتباكات عنيفة استمرت منذ منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، حتى فجر الأربعاء، بين قوات النظام مدعمة بعناصر الجبهة الشعبية – القيادة العامة من جهة، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، ترافق مع استمرار القصف بقذائف الهاون على مناطق في المخيم، كما دارت بعد منتصف ليل الثلاثاء اشتباكات بين القوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر في حي جوبر وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وفي محافظة درعا، تعرضت مناطق في بلدتي الحراك والكرك الشرقي بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء لقصف من قبل القوات الحكومية دون أنباء عن إصابات، في حين ألقى الطيران المروحي بعد منتصف ليل الثلاثاء عدة براميل متفجرة على مناطق في بلدة الكرك وأنباء عن شهداء وسقوط جرحى، بينما دارت بعد منتصف ليل الثلاثاء اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في محيط اللواء 15 المحاذي لمدينة انخل ترافق مع قصف القوات الحكومية لمناطق في المدينة.

وفي محافظة ريف دمشق، دارت بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف ومقاتلين من فصائل إسلامية من طرف آخر قرب منطقة الكباس وأطراف وادي عين ترما، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين بينما قصفت القوات الحكومية بعد منتصف ليل الثلاثاء مناطق في جرود القلمون دون أنباء عن إصابات.

 كما سقط صباح الأربعاء صاروخان يعتقد بأنهما من نوع أرض- أرض على مناطق في بلدة زبدين في الغوطة الشرقية ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة،  ليرتفع إلى 36 على الأقل، عدد الصواريخ التي أطلقتها القوات الحكومية على مناطق في مدينة زبدين، خلال عشرة أيام متتالية من القصف على البلدة ومحيطها.

وفي محافظة إدلب، ألقى الطيران المروحي صباح الأربعاء، عدة براميل متفجرة على مناطق في بلدة سراقب، ترافق مع قصفها مناطق في قرية ابلين في جبل الزاوية، ولم ترد معلومات عن إصابات حتى اللحظة، كذلك سقطت بعد منتصف ليل الثلاثاء عدة صواريخ أطلقتها الكتائب الإسلامية على مناطق في بلدة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية والمحاصرة من قبل جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والكتائب الإسلامية، ومعلومات أولية عن سقوط عدد من الجرحى بينهم أطفال.

وفي محافظة حلب، فتح الطيران الحربي بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في أحياء حلب الشرقية والتي يسيطر عليها مقاتلو الكتائب الإسلامية والمقاتلة ومناطق أخرى في حلب القديمة ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما استهدف الطيران الحربي بعد منتصف ليل الثلاثاء مناطق في حي سيف الدولة، ما أدى إلى أضرار مادية.

وفي محافظة السويداء، أطلق مسلحون مجهولون النار ليل الثلاثاء، على سيارة في الطريق الواصل بين قريتي الدويرة وحران ما أدى إلى سقوط جرحى أعقبه تبادل لإطلاق النار بين المسلحين من طرف، والقوات الحكومية والدفاع الوطني من طرف آخر في المنطقة ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

وفي محافظة القنيطرة، تجددت الاشتباكات العنيفة صباح الأربعاء، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى قرب مدينة البعث وبلدة خان أرنبة في محاولة من الأخير السيطرة على المنطقة ترافق مع قصف الأخير وفتحه لنيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في مدينة البعث وخان أرنبة ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

وتمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق 1709 غارات نفذتها طائرات النظام الحربية وبرميلًا ألقته طائرات النظام المروحية منذ الأول من نيسان/أبريل الجاري، وحتى فجر الأربعاء الـ 15 من شهر نيسان، استهدفت عدة مناطق سورية.

ووثق المرصد إلقاء 984 برميلًا متفجرًا على الأقل من طائرات النظام المروحية على مناطق في محافظات:: دمشق، ريف دمشق، حلب، حمص، إدلب، دير الزور، درعا، حماة، الحسكة، اللاذقية والقنيطرة.

ووثق المرصد تنفيذ طائرات النظام الحربية ما لا يقل عن 725 غارة، استهدفت فيها بالصواريخ قرى وبلدات ومدن في محافظات دمشق، حلب، الرقة، إدلب، ريف دمشق، حماة، درعا، السويداء، القنيطرة، اللاذقية، ودير الزور.

كما تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهاد 260 مواطنًا مدنيًا، هم 81 طفلًا دون سن الثامنة عشر، و51 مواطنة فوق سن الـ 18، و128 رجلًا، جرّاء القصف من قبل الطائرات الحربية والمروحية، بالإضافة إلى إصابة نحو 1500 آخرين من المدنيين بجراح، كما أدت الغارات وقصف البراميل المتفجرة إلى دمار في ممتلكات المواطنين العامة والخاصة، وأضرار مادية كبيرة في عدة مناطق.

وأسفرت غارات الطائرات الحربية، والبراميل المتفجرة التي ألقتها الطائرات المروحية على عدة مناطق في المحافظات السورية، عن استشهاد ومقتل نحو 80 مقاتلًا على الأقل من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وتنظيم "داعش"، وإصابة آخرين بجراح.