رأس الخيمة - سعيد المهيري
أكدت إدارة المرور والدوريات في القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، أن المطبات الصناعية التي تم وضعها مؤخرا في مختلف الشوارع والمناطق السكنية في الإمارة بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية، تأتي للحد من السرعات الزائدة المتسببة في الحوادث المختلفة والحفاظ على الأرواح والممتلكات.وذكرت أن أهم المسارات التي وضعت فيها المطبات تمثلت في شارع القصيدات الذي شهد العام الماضي 1244 حادثا وشارع الجزيرة الحمراء الذي شهد 1625 حادثاً والظيت الجنوبي 1479 حادثا وشارع المنتصر بـ 2234 حادثا. وأوضحت أنه وضع المطبات كحلول للتقليل من سرعات قيادة سائقي المركبات.
وأشار رئيس قسم الهندسة المرورية في إدارة المرور والدوريات رئيس "لجنة المطبات"، العقيد أحمد الصم النقبي إلى أن التخفيض من السرعة في مختلف الشوارع والمسارات والمناطق يتم عن طريق وضع أجهزة "الرادار" أو من خلال المطبات التي تستخدم تحديدا في المناطق السكنية والمسارات الداخلية بجانب أن التواجد الأمني للدوريات الشرطية يسهم في تحقيق الانسيابية ودعوة السائقين التقيد التام بالسرعات المطلوبة المحددة على المسارات.وذكر أن اتخاذ احد الخيارات يتم من خلال التعرف أولاً على احتياجات المسارات وطولها ومساحتها وكثافة المركبات عليها فضلا عن الرجوع إلى الإحصائيات المرورية التي توضح أعداد الحوادث والإصابات التي شهدتها المسارات وفقا لخطة مدروسة لاختيار الحل الأنسب.
وأشار إلى حرص القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة على تحقيق الانسيابية التامة وتنظيم خفض السرعات على الشوارع فتم تشكيل "لجنة المطبات" للتعاون والتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص في الإمارة للعمل على استقبال طلبات إقامة أو إزالة المطبات وتنفيذ دراسة متأنية وفنية قبل اتخاذ أي إجراء بذلك، وحرصت في ذلك على إشراك الجمهور من سائقي مركبات ومشاة.
وفيما يتعلق بوضع الرادار كحل للمطبات، أشار إلى أن أجهزة ضبط السرعات يتم الاستعانة بها للشوارع ذات المسافات الطويلة والسرعات العالية، حيث إن الشوارع الداخلية تكون سرعة القيادة بها أقل بكثير عن الخارجية.
وذكر العقيد أحمد الصم النقبي، أن الرادارات المتواجدة ثابتة ومتحركة ويتم الاستعانة بالمتحركة للعمل على تغيير موقعها من خلال وضعها على الشوارع التي تتطلب ذلك بناء على عدة عوامل يتم أخذها بعين الاعتبار بشكل يومي.
إلى ذلك، انقسمت آراء سائقي المركبات حول المطبات الصناعية المختلفة بين مؤيد ومعارض، حيث إن البعض منهم وجد فيها الحل الأجدر في إلزام السائقين بتخفيض السرعات على الطرقات الداخلية والفرعية وأمام المدارس والمناطق السكينة وغيرها خاصة في ظل وقوع العديد من الحوادث عليها والتي كان السبب الرئيسي فيها القيادة بسرعات عالية وعدم إفساح الطريق.
وأشار السائق عبد الله راشد، إلى أن شوارع الإمارة شهدت مؤخرا توجه الجهات المعنية إلى إقامة عدد من المطبات الصناعية، منها شارع النخيل والرمس والجزيرة الحمراء وغيرها من المناطق التي كانت في السابق تشهد قيادة المركبات عليها بسرعات عالية، الأمر الذي يشكل خطورة على مستخدمي الطريق، خاصة في حال زيادة أعداد المركبات بالتحديد أيام العطل الرسمية ونهاية الأسبوع.