أبوظبي- فهد الحوسني
كشفت مديرية المرور والدوريات في الإدارة العامة للعمليات المركزية في شرطة أبو ظبي، أن عدد حوادث الدهس التي تسبب فيها السائقون العام الماضي بلغت نحو 18% من الإجمالي العام لعدد الحوادث المرورية خلال الفترة نفسها، وأن أبرزها عدم تقدير مستعملي الطريق بنسبة 47%، وعدم إعطاء الأولوية للمشاة بنسبة 23%، والسرعة دون مراعاة ظروف الطريق بنسبة8%، والإهمال وعدم الانتباه بنسبة 6%، والرجوع إلى الخلف دون التأكد من خلو الطريق بنسبة6%.
وأكد مدير إدارة مرور العاصمة في مديرية المرور والدوريات في الإدارة العامة للعمليات المركزية في شرطة أبو ظبي العقيد حمد مبارك بن عثعيث العامري، تكثيف الجهود لمحاصرة الإشكاليات السلبية التي تفضي إلى تعرض المشاة إلى الدهس، وزيادة التزام قائدي المركبات بقانون السير والمرور وخفض السرعات والانتباه للمشاة، وإعطائهم الأولوية في العبور، خصوصًا في المناطق ذات الكثافة السكانية وفى الأسواق وبالقرب من الأماكن الصناعية.
وأشار إلى أن المديرية وشركائها يعملون بكل طاقاتهم على توفير السلامة المرورية للمشاة لحمايتهم من حوادث الدهس التي يتعرضون لها، من خلال التعاون مع دائرة النقل وبلدية أبو ظبي لإيجاد سبل السلامة واحتياطات الأمان لعابري الطرق؛ عبر إنشاء منظومة من جسور المشاة بطرازات متعددة، وخدمات الإعاقة وتوفير العبور الآمن لهم من خلال الجسور والأنفاق التي تتوزع في جميع أنحاء جزيرة أبو ظبي.
وأوضح أن تلك الجهود تتضمن التحسينات الهندسية الجارية حاليًا، ويتم خلالها إغلاق الفجوات في الأسوار على جانبي أنفاق المشاة، وتركيب أسوار على الطرق المختلفة، فضلًا عن الجهود الجارية لتحسين معابر لمشاة وإنشاء جسور للمشاة في أبو ظبي تم تحديد مواقعها بناء على دراسات مرورية لأكثر الأماكن التي تشهد حالات حوادث دهس، وكثافة في عبور المشاة من مختلف الفئات العمرية.
ولفت إلى أهمية تعزيز المسؤولية الشخصية بالالتزام بالقانون بين قائدي المركبات؛ بما يسهم في الحد من حوادث الدهس، وحث السائقين على الانتباه للأخطاء التي يرتكبها المشاة على الشارع العام، وضرورة قيام الأسر بواجبهم برعاية أبنائهم وعدم تركهم يلعبون ويلهون على الطرق الداخلية والفرعية؛ ويعبرون الشوارع دون رقابة.
وشدد على ضرورة الالتزام بخفض السرعات وإعطاء الأولوية للمشاة بالعبور، مشيرًا إلى تكثيف الرقابة المرورية على الطرق الداخلية والخارجية من خلال الدوريات المرورية، ومن خلال دوريات مباحث المرور المدنية لضبط ومخالفة السائقين غير الملتزمين بالقانون والسائقين.
ودعا السائقين كافة إلى تعزيز الجهود المبذولة لتوعية مختلف فئات المجتمع، وتكثيف الزيارات الميدانية إلى مجمعات العمال وتنظيم محاضرات للسائقين في القطاعين العام والخاص، خصوصًا شركات المقاولات وتوعية عمال الزراعة، وتشجيعهم على الالتزام بالعبور من الأماكن المخصصة، والانتباه إلى المركبات التي تسير في الاتجاهات المختلفة، وتقدير سرعاتها قبل عبور الطريق.