دمشق ـ نور خوام
أعلنت "جبهة النصرة" سيطرتها بشكل كامل على مدينة جسر الشغور التي تعتبر من المعاقل الرئيسية للحكومة السورية، بعد أن نجحت في وقت سابق في التقدم والسيطرة على إدلب قبل أسابيع.
وكشفت مصادر عن أنَّ القوات الحكومية انسحبت من المنطقة بعد أيام من الاشتباكات المكثفة، على الرغم من الأنباء التي أكدت نجاحها في تحرير المدينة من المجموعات المسلحة، خصوصًا وأن "النصرة" التي تقود "جيش الفاتح" وتتبع "تنظيم القاعدة" رفعت الأعلام السوداء في المدينة، في إشارة إلى أنها انتصرت في المعارك.
وأظهرت لقطات تلفزيونية سيطرة "جبهة النصرة" على الشعبة 13، بعد أن نشرت عبر حسابها على موقع "تويتر" صورًا للمدينة فضلا عن أخرى لجثث ملقاة في الشوارع يعتقد أنها لمقاتلين تابعين للجيش السوري.
ولفت المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى وجود 60 جثة على الأقل لعناصر من الجيش السوري في شوارع مدينة جسر الشغور التي سيطرت عليها مجموعات مسلحة، السبت.
وذكر المرصد السوري أن الاشتباكات لا تزال جارية بين "جبهة النصرة" ومجموعات مسلحة من طرف، والقوات الحكومية من طرف آخر، وسط أنباء عن انسحاب بعض مقاتليها إلى منطقة جورين.
وترافقت الاشتباكات مع تنفيذ الطيران الحربي ما لا يقل عن 10 غارات استهدفت تمركزات المقاتلين في أطراف المدينة ومحيطها، وبيّن مصدر عسكري أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة تخوض معارك عنيفة مع التنظيمات المتطرفة ومحطيها في ريف إدلب".
وتفتح سيطرة المجموعات المسلحة بشكل شبه كامل على المدينة الاستراتيجية شمال غرب سورية، الطريق في اتجاه محافظة اللاذقية.
وأشار الناشط أسعد كنغو إلى أن غالبية السكان يفضلون البقاء في منازلهم خوفا من انتقام الحكومة، خصوصًا وأن المعركة التي بدأت الأربعاء، استهدفت منشآت عسكرية ونقاط تفتيش خارج الحدود. على حد قوله.
وأبرز مصدر حكومي أنّ القوات خاضت معارك ضارية مع "مجموعات متطرفة مسلحة" في المدينة والذين زعم وصولهم من الحدود التركية.
واعتبر المسؤول انتشار القوات الحكومية في القرى المجاورة يهدف إلى تجنب سقوط ضحايا من المدنيين.
وتشتهر المدينة بمعارضتها لحزب "البعث" الحاكم منذ الثمانينات وكانت هدفا للقوات السورية في بداية الأزمة عام 2011.