عناصر تابعة لتنظيم "داعش"

استولى مسلحو تنظيم "داعش" المتطرف على جزءٍ من مدينة تدمر السورية القديمة، وسط مخاوف بشأن تدمير موقع "يونسكو" للتراث العالمي في المدينة، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأكد بيان المرصد أن المسلحين استولوا على الجزء الشمالي من المدينة، التي تقع على طريق استراتيجي رئيسي، ولكن القلق الدولي يدور بشأن سلامة الآثار في المدينة التاريخية التي يبلغ عمرها 2000 عامٍ.

والمدينة كانت معروفة باسم "الواحة في الصحراء السورية" وكانت مصدر جذب سياحي قبل اندلاع الحرب في سورية.

وأطلق تنظيم داعش حملة تهدف إلى تدمير جميع جوانب التراث الثقافي في العراق وسورية.
وصرحت إدارة الآثار السورية أن مجموعات صغيرة من مقاتلي داعش دخلت أجزاءً مختلفة من المدينة ولكن لم تسيطر بعد عليها.

وأكد البيان أنه ما زال هناك وقت لحماية موقع "يونسكو" للتراث العالمي من الدمار داعيًا النظام السوري وقوى المعارضة والمجتمع الدولي إلى وضع خلافاتهم جانبًا وإنقاذ المدينة القديمة.
وأوضح مدير الآثار في سورية مأمون عبدالكريم، في حوار مع "رويترز"، أن المئات من التماثيل الصغيرة تم نقلها من تدمر للهرب من تهديد وشيك من قِبل داعش.

وأضاف في تصريحات إلى "IBTimes" أن الكثير من الاشتباكات تجري وسط المدينة، وحاولت مجموعات صغيرة احتلال المباني، بينما حاول الجيش دحر الهجوم، لكن داعش سيواصل بكل قوة للسيطرة عليها.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية تصريحات عن ناشط سوري عُرف باسم محمد، الذي قال إن القوات الحكومية "هربت" من مبنى الأمن شمال المدينة، وأضاف "إنهم توجهوا إلى مقر الاستخبارات العسكرية".

وتدمر هي واحدة من المواقع الأثرية الأكثر شهرة في منطقة الشرق الأوسط، لكن سقوط تدمر في يد داعش سيكون ضربة هائلة للرئيس السوري بشار الأسد؛ لأن ذلك من شأنه أن يفتح الطريق إلى حمص والعاصمة دمشق بعد ذلك.

وصرَّح محافظ حمص طلال برازي، في حوار مع وكالة "أسوشيتد برس" أن تعزيزات الجيش تم إرسالها لدعم القوات الحكومية الموجودة، وتدمر آمنة والطريق الذي يربط حمص مع تدمر آمن تمامًا.