دبي - صوت الإمارات
دحض المشاركون في المجلس الرمضاني لوزارة الداخلية الذي استضافه نائب رئيس الشرطة والأمن في دبي الفريق ضاحي خلفان كل الافتراءات التي تتشدق بها عدد من المنظمات الدولية حول أوضاع العمالة في الدولة، واستعرضوا صورا مشرقة لحالات عديدة جسدت سماحة وسمو أخلاق ووفاء الإماراتيين للعمال بحيث عمد البعض منهم إلى استقدام خدم ليرعوا شؤون من كبر منهم في السن، فيما عمد البعض الآخر إلى تخصيص راتب مدى الحياة للبعض منهم وفاء منهم لهم على خدمتهم لسنوات طويلة، مؤكدين أهمية تسليط الأضواء على العاملين في الفئات المساعدة الذين قضوا عمرهم في خدمة المجتمع الإماراتي، وطالبوا بضرورة إصدار جواز سفر للمولود المواطن بمجرد صدور شهادة ميلاده.
وتناول المتحدثون في المجلس الخدمات التي يقدمها قطاع الجنسية والإقامة والتحديات، كما تطرق المتحدثون إلى الخدمات الخاصة بالمواطنين مثل الجوازات وخلاصات القيد، والتسهيلات والخدمات الذكية، والإجراءات والتسهيلات للمتعاملين والإعفاءات والتخفيضات. والجديد في خدمات المواطنين ونتائج خدمة آمر.
كما أشار المتحدثون إلى التحديات التي تواجه قطاع الجنسية والإقامة وشؤون الأجانب والمتمثلة بالمخالفين وملاحقتهم وواقع ثقافة الإبلاغ عنهم والأثآر الأمنية الاجتماعية للمخالفين وتشغيلهم التبعيات القانونية، فيما سلطوا الضوء على هروب الخدم وأسباب هذه الظاهرة وأثارها السلبية وإجراءات وزارة الداخلية لمواجهتها وتعاون الجمهور في محاربتها.
وتحدث سلوم مساعد مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب العميد صلاح سيف بن لأذونات الدخول والإقامة في إمارة دبي وأضاف " إن قطاع إذونات الدخول والإقامة يعد من القطاعات الكبيرة والواسعة إذ يغطي 27 مركزا داخلياً عدا الإدارة الرئيسية، علاوة على تغطيته 21 منطقة حرة"، لافتا إلى أن العاملين في هذا القطاع في مطار دبي الدولي يعملون على مدار الساعة يوميا.
وأكد أن غالبية العقبات والتحديات التي تواجه القطاع غالبا ما يتم التغلب عليها، مبينا أن من أكثر التحديات التي تواجه القطاع تلك المتمثلة بالمقيمين الذين يعمدون إلى تجديد إقاماتهم قبل أيام قليلة من انتهاء سريانها ما قد يوقعهم في مربع الغرامات بسبب الإجراءات المطلوبة، مناشدا المقيمين بالعمل على البدء بإجراءات تجديد إقاماتهم قبل انتهاء صلاحيتها بشهر.
وأوضح أن الخدمات الإلكترونية التي توفرها الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي سهلت الدخول والإجراءات وأصبح بالإمكان إنهاء المعاملات "أون لاين" سواء لتجديد إقامة أو طلب تأشيرة، مؤكداً أن مجالات إدارة أذونات الدخول هي الأخرى واسعة وكبيرة إذ تشمل العمل، والزيارات السياحية، وتأشيرات العلاج، والدخول مع مرافقين وتأشيرات الدارسين، المناطق الحرة علاوة على الخدمات المقدمة إلى البواخر السياحية.
وفي المحور المتعلق بالخدمات التي تقدمها الإدارة للمواطنين تناول المتحدثون التسهيلات فيما يتعلق بالجوازات وخلاصة القيد والتسهيلات الذكية والإعفاءات والتخفيضات، وأوضح مساعد المدير العام لقطاع الجنسية العقيد أحمد محمد المهيري إن الجواز الذكي من أهم الخدمات المقدمة ويتضمن الجواز مواصفات أمنية عالية، فيما أشار كل من الفريق ضاحي خلفان ومدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب اللواء محمد المري إلى أهمية إصدار جواز سفر للطفل المواطن بمجرد إصدار شهادة ميلاد له.
وأكد اللواء المري وجود تنسيق كامل بين إقامة دبي والجهات المعنية بتعقب المخالفين كشرطة دبي والبلدية ووزارة العمل ودوائر الإقامة في الدولة بهدف الحفاظ على الأمن في الإمارة، لافتا إلى أن الإدارة حققت إنجازات ملموسة على صعيد ضبط المخالفين والمتسللين والتفتيش على المنشآت من خلال التعاون مع الإدارات المعنية .
وأشار اللواء المري إلى استحداث إدارة الفئات المساعدة لمتابعة جميع المسائل المتصلة فيهم، مبينا أن الإدارة الجديدة هي جزء من قطاع متابعة المخالفين والأجانب، موضحا أن إنشاء إدارة الفئات المساعدة جاء حرصا على حماية حقوق الفئات المساعدة وسعياً للحفاظ على العلاقة بين هذه الفئات وكفلائهم ومكاتب استقدام العمالة.
ولفت إلى أن الإدارة الجديدة ستكون على وجه التحديد مسؤولة عن حل والتوسط في جميع المسائل المتعلقة بهذه الفئة من العاملين في دبي، مشيرا إلى أن قسم الفئات المساعدة يتألف من أربعة أقسام، تسوية المنازعات، والتفتيش والتوعية والخط الساخن، بالإضافة إلى قسم ترخيص مكاتب جلب الفئات المساعدة في دبي.