أبوظبي - فيصل المنهالي
انطلقت اليوم بنادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي أعمال مؤتمر الدفاع الدولي ، الذي يقام على على هامش معرض " آيدكس 2015 " ويناقش القضايا التي تتمحور حول التكنولوجيا المستقبلية في مجال الدفاع.
وحضر الافتتاح محمد أحمد البواردي الفلاسي وكيل وزارة الدفاع، والفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة، واللواء الركن طيار عبد الله الهاشمي المدير التنفيذي للتحليل الاستراتيجي بوزارة الدفاع، واللواء الركن طيار محمد راشد آل علي مدير مركز العمليات المشتركة بالقيادة العامة للقوات المسلحة .
وقال اللواء الركن الطيار عبد الله الهاشمي، أن معرض ومؤتمر الدفاع الدولي "آيدكس" يكتسب أهميته الإستراتيجية من خلال فتح قنوات للتواصلِ،ومجالات لتبادُلِ الخبرات الميدانيةِ والتقنيةِ بين الإدارات والمؤسساتِ الحكوميةِ والشركاتِ الخاصةِ والقواتِ المسلحةِ من مختلفِ دولِ العالم، وهو الهدفُ الذي تحرصُ فعالياتُ الدورةِ الحاليةِ للمعرضِ على تأكيده وتوسيع آفاقه المستقبلية.
وأضاف يأتي افتتاح الدورة الحالية من معرض ومؤتمر الدفاع الدولي "آيدكس" ليكون تتويجًا لمجموعةٍ من المؤشرات والمردودات والدلالات، التي تؤكد جميعها على نجاح المعرض المستمر والمضطرد، حيث ارتفعت نسبة الشركات العارضة منذ عام 1993 وحتى الدورة الحالية بنحو أكثر من 200%، حيث قفزت من 350 شركة عارضة لنحو 1200 شركة، كما ارتفعت نسبةُ التمثيلِ الدَّوْليِّ في المعرض في ذات الفترة بنحو 75% ، من 24 دولة لتصل لـــ 55 دولة، فيما ارتفعت نسبة الحضور الجماهيري بنحو 130%، حيث وصل في الدورة السابقة إلى نحو 80 ألف زائرٍ.
وأشار إلى إن نجاحَ إمارةِ أبوظبي في تنظيمِ فعالياتِ معرضِ الدفاعِ الدولي على مدى اثنتي عشرةَ دورة، كان واحدًا من العواملِ الأساسيةِ التي انعكست "سواءً بنحوٍ مباشرٍ أو غيرِ مباشر" على استضافة أبوظبي للمقر الدائم لأول وكالةٍ دوليةٍ بالشرق الأوسط، وهي الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "ايرينا"؛ وانعكس أيضًا على فوز دولة الإمارات بتنظيم فعاليات "إكسبو 2020"في إمارة دبي، فضلاً عن إقامة وتنظيم معرض ومؤتمر الدفاع البحري "نافدكس"،واحتضان المعرض الأول للأنظمة غير المأهولة "يومكس".
من جهته قال اللواء الركن طيار محمد راشد آل علي – مدير مركز العمليات المشتركة، القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية، إن هذا المؤتمر يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة والعالم تحديات أمنية عديدة وتوترات سياسية وصعوبات إقتصادية تتطلب من جميع الدول الشقيقة والصديقة والحليفة التآزر والتعاون فيما بينها لتثبيت الإستقرار ومواجهة كافة التحديات وفي طليعتها الإرهاب.
وأضاف يتناول المؤتمر مواضيع تشكل جميعها أهمية كبيرة لدول الخليج العربي الغنية بالموارد النفطية الطبيعية، وهي تعتمد على المنافذ البحرية بشكل أساسي لتصدير النفط والغاز وإستيراد معظم حاجاتها، وعليه فإن أمن الخليج العربي يشكل أهمية إقليمية ودولية على حد سواء وبالتالي فإن مسؤولية حفظه وتأمين سلامة ممراته البحرية ليست محلية أو إقليمية فحسب وإنما عالمية.
وأشار إلى أن قيادة دولة الإمارات تعمل على مضاعفة مستوى الجاهزية العسكرية والأمنية وتعزيز التعاون مع دول الجوار والمجتمع الدولي لتعزيز السلام في المنطقة والعالم.
وبعد الكلمات الترحيبية بدأت أعمال المؤتمر بكلمة رئيسية بعنوان "بناء القوات المستقبلية وإستخدام التقنيات الحديثة التي تتماشى مع الصراع الدولي المتزايد و التوازنات الجيوسياسية المتغيرة" و التي قدمها النائب فليب ديون وزير المعدات الدفاعية و الدعم و التكنولوجيا في بريطانيا.
وناقش النائب فليب في كلمته الفكرة الرئيسية ل "أيدكس" وهي تقنيات الدفاع للمستقبل من الناحية العملية حيث تغير التكنولوجيا من كيفية عمل القوات المسلحة في زمن السلم وفي أرض المعركة، كما ستغير ايضا طبيعة التهديدات التي تواجهها الدول.
وتضمن المؤتمر 4 ندوات نقاشية، وجاءت الندوة الأولى بعنوان " قابلية العمل البيني العسكري الحديث ، ومواجهة تحديات العمل في عالم شامل ومترابط" و تراس الجلسة اللواء البحري جوزيف دبليو ريسكي مدير وكالة التعاون الأمني الدفاعي في أمريكا، وتحدث بها كل من الفريق راينز كورف نائب قائد الجيش الالماني ، و اللواء جيورجيو لاتزيو رئيس الأركان في قيادة القوات البحرية المشتركة في سلاح البحرية الايطالي، و اللواء أنطوان بيوسانت قائد القوات الفرنسية المشتركة في الإمارات، وقد ناقش المتحدثون كيفية تعزيز تقنيات هيكليات العمليات و التدريبات و القوة من اجل قتال فعال في الحرب.
وأقيمت ندوة النقاش الثانية تحت عنوان " القوات المشتركة لتامين الحدود، وقدمها اللواء الركن المهندس حسان صالح عمر محمد الدين من وزارة الدفاع في جمهورية السودان، وناقشت الندوة الثالثة مواضيع التعاون في الصناعات العسكرية وتحديد التهديدات المستقبلية وبناء القدرات لمواجهتها، وقد تراس الندوة داني سيبرايت رئيس مجلس الأعمال الإماراتي ، تحدث فيها كل من بات ديوار نائب الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن الدولية، و اللواء البحري ماثيو بورسبوم مدير منظمة العتاد الدفاعي وزير الدفاع الهولندي، واللواء ولفانغ كوبكي قائد مركز مفاهيم الجيش و تطوير القدرات في الجيش الألماني.
وتناولت الندوة الرابعة التي جاءت بعنوان ط العوامل البشرية و تجنيد القوات المسلحة الحديثة و تدريبها" كيفية إحداث تغيير في المهارات المحددة لجيش المستقبل والتحضير لهذا الأمر، وتعليم القوات و الضباط الحاليين المهارات الجديدة، وماذا يجب على الحكومات أن تفعل لمساعدة الجيش في عملية التحول هذه.