أبو ظبي- فيصل المنهالي
أكدت وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي أن إعلان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن تأسيس مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد العالمية" يعتبر خطوة عالمية للدولة على طريق التزامها بنهج التنمية وتقديم المساعدات لشعوب العالم.
وأشارت إلى أن هذا الإعلان يأتي اليوم ترجمة على أرض الواقع لتعهد دولة الإمارات الذي أطلقته الأسبوع الماضي في الأمم المتحدة بعدم تجاهل أي دولة تتخلف عن مسيرة التنمية ومساعدة العالم للانتقال إلى مسار يدعم الاستدامة والمرونة.
وقالت الشيخة لبنى القاسمي إن "إعلان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لهذه المبادرة يعتبر امتدادًا لفلسفة قيادتنا الرشيدة التي زرعها فينا القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بانتهاج نهج إنساني يركز على دعم تطلعات الشعوب والدول الفقيرة واعتماده كأساسٍ وركيزةٍ من ركائز السياسة الخارجية للدولة".
وأضافت أن هذه المبادرة رفعت من مستوى التحدي العالمي نحو الالتزام بالتعهدات الدولية والمسؤولية الملقاة على الدول المتقدمة لتحقيق التنمية ومد يد العون.
وأكدت أن دولة الإمارات تسعى بخطى حثيثة نحو تحقيق التنمية المستدامة بالتركيز على المواضيع المتعلقة بتمكين الحصول على طاقة نظيفة وتوفير الغذاء والتعليم والرعاية الصحية والنمو الاقتصادي المستدام والبيئة والتي ما كانت لتتحقق إلا بتوجيهات القيادة الرشيدة .
وأشارت الشيخة لبنى القاسمي إلى أن هذه المؤسسة ستسهم دون أدنى شك في محافظة دولة الإمارات على صدارتها العالمية كأكثر دول العالم سخاء بتجاوزها للنسبة العالمية المستهدفة من المساعدات الإنمائية الخارجية في كافة المجالات وتقديمها ما يوازي 1.34 % في عام 2013 ونسبة 1.17 % في عام 2014 من دخلها القومي الإجمالي في صورة مساعدات خارجية إلى الدول الأكثر فقرًا.
وأوضحت أن هذه المؤسسة ستسهم في ترسيخ نهج دولة الإمارات المتعلق بالمساعدات الخارجية والذي يضع التنمية بمختلف جوانبها ركيزة لمسؤوليتها نحو الشعوب والأمم دون تفريق بين عرق أو دين أو جنس.
وقالت "إن دولة الإمارات لم تعلن اليوم عن إنشاء مؤسسة عالمية الانتشار والمستوى فحسب بل إنها وجهت رسالة لحكومات العالم تذكر من خلالها جميع أطراف المجتمع الدولي بضرورة التكاتف والتعاون في سبيل تخفيف المعاناة الواقعة على الكثير من الشعوب والنهوض بمسيرة التنمية التي باتت شغلاً شاغلاً للجميع".