الطائرات الروسية

أكد الرئيس السابق للقوات المسلحة البريطانية، أنَّ طائرات الركاب ستتعرض للخطر بسبب الطائرات الروسية، ما لم تقف بريطانيا ضد عدوان هذه الدولة، لأنَّ ذلك يعد "اختبار لدفاعاتنا".

 

وصرح قائد القوات الجوية، المارشال لورد ستيراب، بأنَّ روسيا تلعب "القط والفار" وهي خطرة جدًا، وذلك بعد أن اقتحم اثنين من القاذفات الروسية المجال الجوي البريطاني الأسبوع الماضي.

 

وسارعت طائرات السلاح الجو الملكي، في السنوات الأربع الماضية، أكثر من 40 مرة لردع الطائرات العسكرية الروسية عن الخوض في المجال الجوي البريطاني.

 

وأشار اللورد ستيراب في برنامج "مورناغان" على "سكاي نيوز"، أنَّ ما تفعله روسيا ليست رحلات للتسلية بل ربما يكون تهديدات أو بروفات مهمة لروسيا.

 

وحث رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، على زيادة الإنفاق على الدفاع والتفكير "بعناية فائقة" بشأن تسليح أوكرانيا في معركتها ضد المتمردين الموالين لروسيا.

 

وأضاف: أن ما يحدث يعد اختبارًا لدفاعاتنا وهذا أمر خطير جدًا، كما أننا نشهد زيادة في إمكانية تصادم الطائرات الروسية مع الطائرات المدنية.

 

وأكدت وزارة الدفاع أنَّ الطائرات، التي تعمل تحت قيادة حلف شمال الأطلسي، اكتشفت اثنين من القاذفات الروسية اعترضتا المجال الجوي البريطاني.

 

وحذر وزير الدفاع، مايكل فالون، أنَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشكل "خطرًا حقيقيًا وقائمًا" لدول البلطيق الثلاث، التي تخشى أن تصبح ضحية لأفكار روسيا التوسعية.

 

وتدعم روسيا المتمردين الموالين لها في أوكرانيا، وتقدم لهم الأسلحة، في حرب أهلية ضد الحكومة، وإذا فاز المتمردون، فسوف تكون أراضي أوكرانية، وسوف يتم السماح لها بتوسيع حدودها غربًا مع الدولة السوفيتية السابقة.

 

وأوضح اللورد أنَّ تشجيع كاميرون لتسليح الحكومة الأوكرانية، كانت خطوة أقرها وزير الدفاع السابق ليام فوكس, مضيفًا: علينا أن نتذكر أننا نتحدث عن بوتين، فمن ناحية المجتمع الدولي وفيما يتعلق بالأمن في المجتمع الدولي نحن في الغرب نعتمد على حلف شمال الأطلسي والأمن الجماعي، ومن المعروف أنَّ حلف شمال الأطلسي على مر السنين في عيون بوتين "ضعيف".

 

وشدد على أهمية أن تكون الاستجابات الاستراتيجية لإجراءات في شبه جزيرة القرم وأجزاء من أوكرانيا قوية ويجب أن يفهم بوتين أننا أقوياء.

 

واعترف رئيس الوزراء في مجلس العموم أنَّ ميزانية الدفاع للعام 2010 أوضحت أنَّه يجب زيادة قيمة نفقات الدفاع في كل عام حتى بعد 2015, مضيفًا: تأكدنا الآن أن كل هذه التعهدات تحفظ فقط ولا يتم العمل بها، فإذا كان من المهم زيادة نفقات الدفاع في العام 2010، فالآن أصبح ذلك أهم بكثير.