الإيطالي غيوفاني لو بورتو والرهينة وارن وينشتاين

كشفت مصادر مطلعة، الجمعة، أنَّ عائلة الرهينة الأميركي وارن وينشتاين الذي قتل مع رهينة آخر إثر غارة أميركية على الحدود الأفغانية الباكستانية قد دفعت فدية إلى خاطفيه من تنظيم "القاعدة".

وأوضحت المصادر أنَّ الخاطفين طالبوا بعد دفع الفدية، بالإفراج عن السجناء المتشددين على رأسهم الدكتور عافية صديقي المعتقل في سجون الحكومة الباكستانية مقابل حياته.

وأكدت أنَّ المسلحين طالبوا أيضًا بالإفراج عن متشددين محليين أتوا من محافظة باكستانية في وزيرستان على الحدود الأفغانية، مشيرة إلى أنَّ الرجل على الطرف الآخر من الهاتف تحدث الباشتونية بلكنة مطابقة للمنطقة الحدودية.

وكان البيت الأبيض أعلن، الخميس، أنَ اثنين من الرهائن الغربيين واينشتاين والإيطالي جيوفاني لو بورتو، قد قتلا عن طريق الخطأ في غارة أميركية على الحدود بين أفغانستان وباكستان في كانون الثاني/ يناير.

وذكرت تقارير في حين رفض البيت الأبيض تأكيد تفاصيل العملية التي نفذتها طائرة من دون طيار على مجمع يشتبه بأنه تابع لتنظيم "القاعدة" في باكستان، وصرح الرئيس أوباما في خطاب تلفزيوني "أنا أتحمل كامل المسؤولية عن عملياتنا لمكافحة التطرف".

وأضاف أوباما: ""في ضباب الحرب ... هناك أخطاء، وأخطاء قاتلة في بعض الأحيان، يمكن أن تحدث ... أنا أشعر بعميق الندم على ما حدث، نيابة عن حكومة الولايات المتحدة، أتقدم بأحر اعتذارنا لأسر الضحايا".

وذكرت مجلة "نيوزويك" أنَّ عائلة السيد وينشتاين، وهو عامل إغاثة، قد تلقت رسائل عدة من تنظيم القاعدة، إذ قال أحدهم إنَّ "تنظيم القاعدة يرغب في توضيح ما يلي لأسرة السجين، وارن وينشتاين".

وتابع: "حكومتكم تريد وارن وينشتاين أن يموت في السجن حتى تعفي نفسها من مسؤولية قضيته، لم تقدم حكومتكم أي جهود جدية لإطلاق سراح السجين، حتى لم تتصل بنا حكومتكم لإطلاق سراحه".