صنعاء - عبدالغني يحيى
شن طيران التحالف العربي مزيدًا من الغارات على مواقع ومعسكرات يسيطر عليها مسلحو جماعة الحوثيين في اليمن، فيما واصلت الجماعة قصفها الأحياء السكنية في عدن، وشهدت تعز مواجهات عنيفة. وذكرت مصادر رسمية وقبلية أن مسلحين أطلقوا النار على القيادي في جماعة الحوثيين إبراهيم حسن الشرفي قرب منزله في صنعاء، في وقت متقدّم ليل الخميس، وأكد النبأ تلفزيون "المسيرة" التابع للجماعة.
وأشار مصدر في مستشفى النقيب في عدن، إلى أن قصفاً حوثيًا بقذائف "هاون" طاول المناطق السكنية في المدينة الجمعة، وأوقع ثلاثة قتلى وسبعة جرحى.
ونفذ مقاتلون من "القاعدة" وتنظيم "داعش" عددًا من الهجمات على المسلّحين الحوثيين، وذكرت مصادر قبلية أن مسلحين هاجموا نقطة تفتيش للجماعة شمال صنعاء بالرشاشات والقذائف الصاروخية، مساء الخميس، ما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص.
وأكدت مصادر قبلية في محافظة ذمار، جنوب صنعاء، أن مقاتلين موالين للحكومة هاجموا مقرًا للحوثيين، ما أدى إلى مقتل خمسة منهم.وتحدث شهود عيان عن مقتل عشرة أشخاص في غارات جوية على محافظة الجوف شمالاً، كما قصف طيران التحالف مواقع في صنعاء وصعدة، معقل الحوثيين في الشمال، ومواقع أخرى في محافظات مأرب وشبوة والبيضاء وعدن.
وبعد ثلاثة أشهر على بدء التحالف العربي غارات جوية على مواقع المسلّحين الحوثيين ووحدات الجيش المتحالفة معهم والموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، مازال هؤلاء قوة مهيمنة على الأرض، وكثّفوا أخيراً هجماتهم على مواقع حدودية سعودية، لكن القوات المسلحة السعودية تصدت لهم.
وأفادت وكالة "فرانس برس" بمقتل خمسة عناصر يُشتبه في انتمائهم إلى "القاعدة" في غارة لطائرة من دون طيار على موقع في جنوب اليمن الخميس، وذكر مصدر قبلي أن الغارة استهدفت سيارة في بلدة رفض في محافظة شبوة، ما أدى إلى مقتل خمسة مسلحين.
وقُتِل ليل الأربعاء أربعة عناصر يُشتبه في انتمائهم إلى التنظيم بغارة نفّذتها طائرة أميركية من دون طيار، وطاولت سيارة كانت تقلّهم قرب معسكر الريان شرق مدينة المكلا، عاصمة حضرموت.
وأعلن الناطق باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي، أن موفد المنظمة الدولية إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد الذي رعى مشاورات الأطراف اليمنيين، سيتوجه إلى الكويت السبت، ثم يمضي أسبوعاً في الرياض قبل توجُّهه إلى صنعاء.
وذكر فوزي أن الموفد الدولي "يعتزم أن يمضي مزيدًا من الوقت في العاصمتين لمناقشة مسودة وثيقة المبادئ التي وُضِعت في جنيف، إلى أن نتوصل إلى اتفاق مبدئي".
ونُسِب إلى ولد شيخ أحمد قوله، إن طرفي الصراع في اليمن "أظهرا مؤشرات إلى تواصل بنّاء في ما يتعلق بإمكان التوصل إلى هدنة إنسانية، وهناك أرضية مشتركة بدأت تظهر، يمكن البناء عليها في سبيل وقف نهائي لإطلاق النار، وانسحاب المقاتلين".