المجلس الاستشاري في الشارقة

أكد عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أن قرار انتخاب نصف الأعضاء في المجلس الاستشاري في الشارقة، وتعيين النصف الآخر جاء من أجل معالجة أي نقص قد ينتج عن الانتخابات، كعدم انتخاب أي امرأة، ورفد المجلس بالخبرات، ليكونوا عونا للآخرين.

 وكان عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي قد أصدر القانون رقم 9 لسنة 2015 بتعديل بعض أحكام القانون رقم 3 لسنة 1999، بشأن إنشاء المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة والمتضمن اختيار نصف أعضاء المجلس الاستشاري عن طريق الانتخابات وتعيين النصف الآخر عن طريق حاكم الشارقة.

وجاء فيه " نحن سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، بعد الاطلاع على القانون رقم 2 لسنة 1999 بشأن انشاء المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة ولائحته الداخلية وتعديلاته، والقانون رقم 3 لسنة 1999 بشأن إنشاء المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة ولائحته الداخلية وتعديلاته وبناء على مصادقة المجلس الاستشاري وموافقة المجلس التنفيذي لما تقتضيه المصلحة العامة أصدرنا القانون التالي المادة الأولى " يستبدل بنص المواد 3 و4 و7 و16 و17 و25 من القانون رقم 3 لسنة 1999 المشار إليه النصوص التالية" المادة 3: يتكون المجلس الاستشاري من 42 عضوا من ذوي الرأي والكفاءة والخبرة، يتم اختيار نصفهم عن طريق الانتخابات التي ينظمها مرسوم أميري ويعين الحاكم نصفهم الآخر.

المادة رقم 4 يشترط في عضو المجلس الاستشاري ما يلي أن يكون متمتعا بجنسية دولة الإمارات العربية المتحدة ويحمل قيد الإمارة ومقيما فيها بصفة دائمة.

ب/‏‏ ألا يقل عمره عند اختياره عن 25 سنة.

ج/‏‏ أن يكون متمتعا بالأهلية محمود السيرة حسن السمعة، لم يسبق الحكم عليه في جريمة مخلة بالشرف، ما لم يكن قد ردُّ إليه اعتباره طبقا للقانون.

وأوضح " نبارك لأنفسنا وللشارقة خطوتها نحو ما هو قائم في التجربة الاتحادية، حيث إن الشباب في الإمارة يحتاج إلى صقل مهاراته واكتساب الخبرات وتطويرها بشكل دائم ومستمر حتى يصلوا إلى أعلى المراتب؛ لذلك كان شرطاً من شروط الترشيح هو أن يتعدى عمر المرشح الـ 25 عاما، حيث يكون قد تخرج في الجامعة، وحمل في نفسه هم البلد الذي خلق فيه حبه والرغبة في العطاء والبذل".

 وأكد أن القرارات التي يتم اتخاذها في المجلس ستتم عن طريق المواطنين، فهم أصحاب القرار، حيث يصل أعداد أعضاء المجلس إلى 42 عضوا من ذوي الرأي والكفاءة، ويصل عدد السيدات في المجلس إلى 7، وإذا أخفق العدد يقوم بزيادة العدد لتغطية النقص، حيث سيكون هناك مرشحون من مختلف مناطق ومدن الإمارة، بحسب عدد السكان فيها.

وتوجه  إلى فئة الشباب بشكل خاص، داعيا إياهم إلى عدم الاستعجال في الأرزاق، فالخير قادم، وعليهم أن يبتعدوا عن الديون حيث إن تراكمها يؤثر بشكل سلبي، فالديون تزيد ولا تنقص، داعيا النساء من زوجات وأمهات وأخوات إلى الترشيد في مصاريف المنزل، وعدم الإثقال على كاهل الرجال بطلباتهن، حتى لا يشجعنهم على الاقتراض من البنوك، حيث إن للمرأة دوراً كبيرا وجوهريا في نفس وشخصية الزوج.

وأوضح أنه يحمل هم هذا البلد وهذه الإمارة بشكل يومي، حيث إنه يسعى لحل مشاكل كل بيت في الإمارة حتى لا يبقى أي إنسان مهموم فيه.كما تمنى حاكم الشارقة من كل مواطن أن يعتني بمنزله حق الاعتناء، وهو مسؤول عن الشارقة، مشيرا إلى أنه إذا استطاع أن يزين الشارقة بالذهب لزينها.

إلى ذلك، أكد عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أن رسالة الإسلام عالمية، وليست مقصورة على العرب بل لكل البشرية، وأن تعاليم الإسلام السمحة جاءت لترسخ ثقافة الحوار مع الآخر والتواصل معه، وأن ذلك لا يكون بإلغاء الآخر أو محاربته.

وبين خلال اللقاء الذي جمعه مع الطلبة المتميزين من مختلف الجامعات العالمية ظهر أمس الثلاثاء في مكتب الحاكم، إن إمارة الشارقة تعمل على تكريس الجهود الثقافية لتعريف الآخر بالثقافة الإسلامية والعربية، من خلال مختلف أشكال الفنون والآداب كالمسرح والشعر والفنون والنشر وصناعة الكتاب، مشيرا  إلى أن الشارقة أخذت على عاتقها مسؤولية محاربة الأفكار الظلامية الهدامة التي تولد التطرف ، فأولت النشء أهمية بالغة، كونهم الثروة الحقيقة للمجتمعات، وشيدت لهذا الغرض النبيل المدينة الجامعية التي تضم العديد من الجامعات العلمية التي تخرج آلاف الطلبة المسلحين بالعلم والنور، وأنشأت المراكز البحثية والثقافية في مختلف المجالات التي تدعو الإنسان إلى التفكر.

وشدد على دور العلم والثقافة في تصحيح الأفكار الخاطئة، وتنوير العقول بالأفكار الصحيحة ومحاربة التطرف بأنواعه، بدورهم، أعرب الطلبة عن شكرهم وامتنانهم لهذا اللقاء الأبوي الذي جمعهم مع حاكم الشارقة، معتبرين أن نصائحه النبراس الذي سينير طريقهم، مؤكدين أن دول العالمين الإسلامي والعربي ترتقي يوماً بعد يوم في مختلف المجالات التنموية، في ظل وجود مثل هذه الشخصيات القيادية الواعية بأهمية العلم والتعليم، حضر اللقاء أسامة سمرة مدير مركز الشارقة الإعلامي.