القاهرة ـ أكرم علي
استأنف رؤساء أركان الجيوش العربية، اجتماعهم لليوم الثاني على التوالي، في مقر جامعة الدول العربية؛ للاتفاق على تشكيل "قوة عربية مشتركة" قبل 29 حزيران/يونيو المقبل، تنفيذًا للقرار الصادر عن قمة شرم الشيخ العربية، أواخر آذار/مارس الماضي.
ويصدر رؤساء الأركان بيانهم الصحافي الختامي، الأحد، المتعلق بإنهاء الإجراءات التنفيذية في شأن إنشاء القوة المشتركة، والمقرر عرضها على مجلس الدفاع العربي المشترك، وأكدت مصادر دبلوماسية خليجية حضرت الاجتماع الأول لرؤساء الأركان، أنّ هناك تحفظ من قطر على استضافة مصر للقوة العربية المشتركة، وأن يكون مقرها في القاهرة.
وسط غياب الجزائر الذي يمثلها رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح للمرة الثانية على التوالي التي تتحفظ بلاده على مبدأ إنشاء القوة العربية المشتركة وترغب بالتدخل اللوجستي فقط، من دون المشاركة بأي أسلحة أو قوات.
وأشارت المصادر الدبلوماسية إلى أنّ هناك اقتراح باستضافة المملكة العربية السعودية مقر القوة العربية المشتركة بالتنسيق مع مصر حين يكون هناك توافق بين الدول الأعضاء حول مقر القوات التي ستعمل على التدخل السريع في أية دولة تطلب ذلك لدعم الاستقرار داخلها.
وحول موعد تحديد الانتهاء من تشكيل القوة العربية المشتركة في 29 حزيران/يونيو المقبل، أبرز مساعد الأمين العام للجامعة العربية للشؤون السياسية السفير فاضل جواد، أنّ هذا التاريخ سيتم الانتهاء فيه من وضع التصور المتعلق بالقوة العربية المشتركة، ثم يتم تخصيص شهر إضافي لدرس هذا المقترح ثم يتم اعتماد تشكيل القوة العربية المشتركة رسميًا لبدء عملها فعليا.
وغاب رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق ڤايد صالح، عن الاجتماع الثاني لإنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة للمرة الثانية، ما اعتبرته المصادر الدبلوماسية أنّه رسالة تحفظ من الجزائر بعدم مشاركتها في تلك القوة المشتركة والاكتفاء فقط بتقديم أية معلومات أو تدريب عسكري للقوات من دون ضخ أي أسلحة أو جنود.
وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة، شدد خلال فعاليات القمة العربية الأخيرة، على أنّ بلاده لديها تحفظات في شأن تدخل الجيش خارج الحدود الوطنية، واحترامها لسيادة كل دولة، مع مرافعتها لصالح تغليب الحوار في حال الأزمات بعيدًا عن أي تدخل عسكري.