أبو ظبي - سعيد المهيري
ترأس نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي الفريق ضاحي خلفان تميم رئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث اجتماع الجمعية العمومية العادية الثالث والعشرين وذلك بحضور كل من الأمين العام الدكتور محمد مراد عبد الله و الأمين المالي الدكتور منصور العور إلى جانب أعضاء مجلس الإدارة ورؤساء اللجان الفرعية ومنسقي اللجان بالإضافة إلى أعضاء الجمعية العمومية.
واستعرض خلفان خلال الاجتماع أهم الموضوعات المطروحة للنقاش والمدرجة على جدول الأعمال و كان منها التصديق على محضر الاجتماع السابق ومناقشة التقرير الإداري لفرعي دبي والفجيرة وتقرير الخط الساخن والتقرير المالي والموازنة المالية التقديرية المقترحة للعام 2015 إلى جانب عرض أحدث مطبوعات الجمعية
صادق المجلس على التقرير الإداري الخاص بالأنشطة والبرامج التي نفذتها الجمعية وفقاً لخطتها السنوية بفرعيها دبي، والفجيرة بالمنطقة الشرقية، وتم خلال الاجتماع استعراض الخطة المستقبلية للجمعية.
وأوضح الفريق ضاحي خلفان تميم، في كلمة افتتاحية للاجتماع أنَّ نشأة الجمعية كانت في 24 تموز/يوليو لعام 1991 بموجب القرار الوزاري رقم 325.الصادر عن وزير العمل والشؤون الاجتماعية، وتم تسجيل الجمعية تحت رقم 69 في سجلات وزارة العمل ومقرها الأساسي إمارة دبي ودائرة نشاطها دولة الإمارات العربية المتحدة وتضم ست لجان رئيسية تتمثل في اللجان التربوية والاجتماعية والصحية والنفسية بالإضافة إلى لجان البحوث والدراسات والإعلامية واللجنة الثقافية.
وأكد معاليه أنَّه منذ ذلك التاريخ وضعت الجمعية رؤية مستقبلية لها تتمثل في أن تكون الأكثر تفعيلًا والأشمل تنظيمًا والأحسن تحقيقاً للنتائج الإيجابية الرامية لخدمة المجتمع. وأن يكون محور رسالتها نحو مجتمع يتسم بالتماسك الأسري والترابط العائلي حفاظًا على النشء من الانحراف. كما تعتمد سياستها العليا على التمسك بالقيم الإسلامية والتقاليد العربية الأصيلة وتعميق الانتماء وتجذير الولاء.
وأضاف الفريق ضاحي خلفان تميم، أنَّ جمعية تعمل في إطار أهداف عامة وأهداف مرحلية تتحدد من خلال دراسة الظواهر المجتمعية والقيام بالدراسات والبحوث الاجتماعية والتربوية والنفسية المتعلقة بالأحداث في مجتمع الإمارات كما تقوم الجمعية بإعداد برامج التوعية الإعلامية الخاصة بتوعية الأحداث.
والتنسيق مع أجهزة الإعلام حول أساليب تنفيذ برامج التوعية والعمل على بث روح التآزر والتعاضد والتضامن من أجل تحقيق ما يسمى بالأسر البديلة للحدث وذلك بالتعاون مع ذوي القربى والأرحام وتوفير دور رعاية حديثه، وذلك بالتعاون مع الجهات الرسمية ذات الاختصاص.
وتوفر الجمعية الرعاية اللاحقة للأحداث الذين يتم تقويمهم من خلال المتابعة والاتصال بالجهات ذات العلاقة المباشرة بهم وتهيئة الظروف الملائمة لهم للاندماج بالمجتمع كما تقوم الجمعية بتقويم الخطط والبرامج الخاصة برعاية الأحداث، ومتابعة أحدث الوسائل العلمية في مجال التوعية والرعاية.
واستطاعت الجمعية الحد من ظاهـرة الطلاق بالمجتمع وتقليل جرائم الأحداث وشغل أوقات الفـراغ للنـشء، بالإضافة إلى التصدي للمشاكـل الأسرية قبل استفحالها، وذلك عن طريق نشـر الوعي الاجتماعي والأسري وتحفيز المتعاونين والثناء عليهم ومـساندة مراكز الأحداث ودعمها قدر الإمكان.
وأكد مدير مركز دعم اتخاذ القرار في شرطة دبي الدكتور محمد مراد عبد الله الأمين العام للجمعية أنَّ الجمعية نفذت الخطة السنوية الخاصة بها، وتضمنت تنوعًا ملحوظًا على صعيد كافة الأنشطة والفعاليات من خلال مشاريعها الدائمة والمستمرة وتوزيع الإصدارات والمطبوعات، إلى جانب المشاركات العديدة في المعارض.والمحاضرات، وتنظيم الحملات التوعوية، التي تعزز مفهوم الهوية الوطنية من خلال حملة تم تنظيمها تحت شعار"حب.. انتماء.. مناصرة" بالإضافة إلى بذل الجهد في العمل على تعزيز الشراكة المجتمعية مع مختلف الهيئات والمؤسسات المناظرة حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين الجمعية ومكتب ثقافة احترام القانون في وزارة الداخلية لترسيخ مفهوم ثقافة احترام القانون لدى النشء في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية.
و نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي معالي الفريق ضاحي خلفان تميم رئيس الجمعية بالإضافة إلى تعزيز المبادرات الأخرى ومنها مبادرة القصة الإلكترونية المصورة التي تستهدف شريحة الأطفال من طلبة المدارس وتساهم في توعيتهم بثقافة احترام القانون من خلال دروس مخططة تهدف إلى الارتقاء بدرجة الوعي باحترام القانون وترسيخ ثقافته في نفوس النشء. إلى جانب حرص الجمعية على المشاركة بكثافة في المؤتمرات العلمية، والأنشطة الثقافية.
واستعرض المجلس تقريرًا عن خدمة الخط الساخن بالجمعية خلال 2014 وهي خدمة استشارية تربوية هاتفية تقدمها الجمعية لأفراد المجتمع والأبناء حيث تم تقديم عدد 240 خدمة استشارية من خلال الأخصائيين الاجتماعيين بالجمعية، وقد استفاد من هذه الخدمة ما يقرب من نسبة الـ 77% من طلبة المدارس والجامعات، تتضمن نسبة الـ 20% التي تتعلق بالمشكلات الدراسية.
وأيضاً نسبة الـ 20% كانت عبارة عن مشكلات أسرية، و13% تربوية، بالإضافة إلى 9% مشكلات سلوكية، بخلاف المشكلات الأخرى، تمثلت خلالها نسبة المواطنين المستفيدين من هذه الخدمة 55% إلى جانب نسبة 45% من جنسيات عربية أخرى.
كما تم التأكيد على أهمية وضرورة استمرار نهج الجمعية في تعزيز عملية الشراكة المجتمعية مع كافة الجهات والمؤسسات في الدولة لتعزيز أنشطتها وتفعيل دورها خاصة فيما يتعلق بنشر التوعية من خلال البرامج الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة من أجل تحقيق الآمال التي تصبو إليها الجمعية والأهداف التي تطمح في تحقيقها إلى جانب إطلاق الدورة الثانية لجائزة الحاج سعيد بن لوتاه لرعاية الأبناء للعام 2015.
وتطرق المجتمعون خلال اجتماع جمعية توعية ورعاية الأحداث إلى المسابقات الإذاعية الرمضانية، التي تم تنظيمها تحت مسمى "الغريب" التي هدفت إلى تعزيز القيم الإيجابية في المجتمع وحماية الأبناء من الانحراف، إلى جانب استعراض العديد من النشرات والمطبوعات التوعوية التي تم إصدارها.