هجوم على متحف "باردو" التونسي

أوقفت السلطات الإيطالية، مواطنًا مغربيًا بتهمة التورط في مجزرة متحف "باردو" التونسي التي أسفرت عن سقوط 21 قتيلًا، وجاء القبض على المشتبه به بعد فراره عبر البحر الأبيض المتوسط على متن قارب للمهاجرين.

وأعلنت السلطات توقيف عبد المجيد تويل (22 عامًا) في منزل حيث يعيش مع والدته وإخوانه في بلدة جاجيانو، بالقرب من ميلانو الليلة الماضية.

وأكد الشرطة أنَّ الاتهامات الواردة في مذكرة الاعتقال الصادرة من تونس، تشمل القتل العمد، والتآمر لارتكاب اعتداءات ضد الأمن الداخلي للدولة، والانتماء إلى جماعة متشددة وتجنيد وتدريب الآخرين على ارتكاب هجمات متطرفة.

وسافر المتهم إلى بورتو إمبيدوكلي في صقلية على متن قارب للمهاجرين في 17 شباط/ فبراير باستخدام اسم مستعار ثم اختفى قبل ظهوره في تونس وكان متورطا في تخطيط وتنفيذ الهجوم فضلًا عن تجنيد الجهاديين.

وستبدأ إجراءات تسليمه؛ ولكن تونس قد تواجه صعوبات؛ بسبب عقوبة الإعدام التي يمكن أن يتم فرضها عليه بسبب الجرائم التي اتهم بها.

وأفاد أحد الجيران بأنَّ تويل لم يشارك في هجمات في تونس؛ لأنه كان في إيطاليا في ذلك الوقت وقالت والدته "إنه لم يفعل شيئا؛ لأن وقت الهجوم كان موجود هنا، إنه يبحث عن عمل"، وذكر شقيقه أيضًا للمحققين أن تويل كان في إيطاليا في وقت الحادث،

وكان تنظيم "داعش" أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع في آذار/ مارس الماضي، وجاءت أنباء اعتقال تويل في أعقاب إصدار تحذيرات من السلطات الليبية بأنَّ "داعش" في ليبيا يستخدم قوارب المهاجرين لتهريب المتطرفين إلى أوروبا.

وصرَّح متحدث باسم الشرطة، بأنَّ "مواطنًا مغربيًا مطلوبًا دوليًا تم اعتقاله مساء أمس والسلطات التونسية تشتبه في أنه شارك في هجوم المتحف".

وأعلنت الحكومة التونسية أنَّ مسلحيْن شاركا في الهجوم تدربا في معسكرات للمتطرفين في ليبيا قبل الهجوم داخل مجمع البرلمان التونسي.