تنظيم "داعش" المتطرف يواصل سلسلة جرائمه الجماعية بقتل 30 أثيوبيًا في ليبيا

ظهر فيديو مروع، يوضح قتل 30 مسيحيًا من أثيوبيا، تم ذبحهم وإطلاق النار عليهم على يد أعضاء تنظيم "داعش" في ليبيا.

وتصل مدة الفيديو إلى 29 دقيقة، ويظهر خلاله أعضاء التنظيم المتطرف يحتجزون مجموعتين منفصلتين من الأسرى، في جنوب وغرب البلاد، ووصف أعضاء "داعش" في الفيديو الأسرى بأنهم "أتباع الصليب في الكنيسة الإثيوبية"، وأمروا 16 من الأسرى بالاصطفاف قبل إطلاق النار عليهم في منطقة صحراوية، بينما تم إجبار 12 آخرين من الأسرى على السير قبالة ساحل البحر قبل ذبحهم على يد أعضاء "داعش".

ويأتي ذلك الفيديو بعد مرور حوالي شهرين على ذبح 21 من الأقباط على الشاطئ في ليبيا علي يد "داعش"، ويثير الأمر مخاوف من أنّ التنظيم يعزز وجوده على عتبة أوروبا، حيث تقع ليبيا على بعد بضع مئات من الأميال من ساحل إيطاليا.

وأوضح مسؤول حكومي أنّ اثيوبيا لم تتأكد أنّ مواطنيها من تم قتلهم في الفيديو؛ لكنه دان "العمل الوحشي"، ويظهر شريط الفيديو الضحايا في الساحل يرتدون ملابس برتقالية اللون على غرار سجن "غوانتانامو" كما ارتدي المسلحون الأقنعة وحملوا البنادق.

وبدأ الفيديو بمشاهد تتضمن تدمير الكنائس والمقابر المسيحية، وتعهد أحد أعضاء "داعش" ملثم يلوح بمسدس بقتل المسيحيين، وفي اشارة واضحة إلى هجمات اثيوبيا على الصومال، أبرز عضو "داعش"، "دماء المسلمين التي تُسفك تحت يد الأديان ليست رخيصة".

ونشر الفيديو من خلال المواقع وحسابات وسائل التواصل الاجتماعية التابعة لـ"داعش"، وفي نهاية الفيديو يوضح مجموعتين من الأسرى، ويتم قتل أعضاء مجموعة منهم بالرصاص والثانية بقطع الرأس، ولم يتم بعد التحقق من صحة الفيديو، ولم تتوصل التقارير الأولية إلي هوية الأسرى أو متى تم اختطافهم.

ويحمل الفيديو الشعار الرسمي لـ"داعش" الذراع، وبيّن المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية رضوان حسين، "رأينا الفيديو؛ ولكن لم تتأكد سفارتنا في القاهرة من أنّ الضحايا من المواطنين الاثيوبيين، ومع ذلك فإن الحكومة الإثيوبية تدين هذا الفعل الشنيع".

وأضاف حسين، أنّ "اثيوبيا ليس لديها سفارة في ليبيا، وليس من الواضح إذا كانت اثيوبيا سترد بقوة عسكرية"، وسيطر "داعش" على مواقع من ليبيا وسط الفوضى في البلاد، وتتقدم المجموعة في السيطرة على بعض الأماكن أيضًا في العراق.

ونوّهت وكالة إنسانية تابعة للأمم المتحدة، الأحد، أنّ أكثر من 90 ألف شخص فروا من الأنبار بعد تقدم "داعش" فيها.

وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان صحافي، أنّ المدنيين يفرون من الرمادي ومن القرى المجاورة التي استولي عليها "داعش" منذ أيام قليلة، فيما ذكرت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في العراق ليز غراندي، أنّ "أولويتنا الأولى تقديم المساعدة إلى الأشخاص الهاربين مثل الطعام والماء والمأوى".