الرياض ـ عبدالعزيز الدوسري
شدد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، على وقوف دول المجلس ومساندتها مملكة البحرين وجميع دول المجلس في كل ما تتخذ من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها، مثمنين جهود المنامة في إحباط المخطط المتطرف الذي كان يستهدف زعزعة أمنها.
وناقش وزراء خارجية دول المجلس، خلال اجتماعهم في الرياض أمس، برئاسة وزير خارجية قطر رئيس الدورة الحالية خالد العطية، الأوضاع في اليمن في ظل عدم الامتثال للشرعية، وإنهاء الانقسام بين جميع أطياف الشعبين الليبي والعراقي.
وبحث الاجتماع الأوضاع في سورية، التي "لا يزال شعبها يعاني من تدهور الأوضاع الإنسانية وغياب الحل السياسي، في ظل استمرار النظام في ارتكاب جرائم القتل البشعة، إضافة إلى تعثر عملية السلام"، على حد قوله.
وأوضح العطية، في كلمة أن "التحديات والمخاطر والتهديدات التي تحيط في منطقة الشرق الأوسط، خصوصًا ظاهرة التطرف والعنف، لا يمكن التغافل عن آثارها، خصوصًا السياسية والأمنية والاقتصادية على منطقة الخليج".
وأضاف "لا أريد الحديث في تفاصيل القضايا السياسية، التي تشكل بنودًا ثابتة في جدول أعمالنا، أو الحالات التي تسارعت فيها الأحداث في شكل مقلق، أو استعراض الأوضاع في كل بلد على حدة، والتي حظيت باهتمامنا خلال الشهور الستة الماضية كاليمن، في ظل استمرار الأحداث وعدم الامتثال للشرعية، أو ليبيا التي تكمن بوادر الحل فيها في الحل السياسي الذي تضمنته مسوده الاتفاق الرابعة التي أعلنها مبعوث الأمم المتحدة، وذلك لإنهاء الانقسام بين جميع أطياف الشعب الليبي، أو العراق الذي ما زال شعبه يعاني من تدهور الأوضاع الأمنية واستمرار العمليات الإرهابية، وكذلك سورية التي ما زال شعبها يعاني من تدهور الأوضاع الإنسانية وغياب الحل السياسي في ظل استمرار النظام في ارتكاب جرائم القتل البشعة، إضافة إلى تعثر عملية السلام، وإن كانت هذه القضايا لا تزال مطروحة فإن تعاطينا معها خلال الفترة الماضية بالجدية اللازمة مكننا من بلورة مواقف واضحة في شأنها".