اللجنة الوطنية للانتخابات

أعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات، أن انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015 ستشهد عددًا من الآليات والإجراءات والتي سيتم تطبيقها لأول مرة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015 والتي ستُجرى في الثالث من شهر تشرين الأول/أكتوبر وستساهم في تعزيز وترسيخ التجربة الانتخابية وتفعيل المشاركة السياسية.

وذكر عضو اللجنة الوطنية للانتخابات أحمد شبيب الظاهري، أن من هذه الآليات السماح للمواطنين من أعضاء الهيئات الانتخابية بالتصويت من خارج الدولة في مقار السفارات والبعثات الدبلوماسية للدولة في الخارج في حال تواجدهم خارج الدولة فترة إجراء الانتخابات، حيث سيتاح لهم ذلك خلال يومي 20 و21 أيلول/سبتمبر المقبل.

وأوضح أنه سيتم السماح بالتصويت المبكر لأعضاء الهيئات الانتخابية الذي تحول ظروفهم من التصويت في يوم الانتخاب في الثالث من شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل، حيث سيتم تحديد عدد من المراكز الانتخابية في كل إمارة وتخصيصها للتصويت المبكر.

وأشار الظاهري، إلى أن زيادة عدد المراكز الانتخابية مقارنة بما كانت عليه في انتخابات 2006 و2011 أحد أهم الإجراءات التي أقرتها اللجنة الوطنية لمواكبة الزيادة المتوقعة في أعداد الهيئات الانتخابية والتوسع الجغرافي في المناطق الجديدة في مختلف إمارات الدولة والتي استقطبت كثافة سكانية كان لا بد من مراعاتها في توزيع مراكز الانتخاب، حيث يتوقع أن يصل عدد المراكز إلى أكثر من 30 مركزًا مقابل 13 مركزًا في التجربة الانتخابية السابقة.

وأوضح أن من الآليات الجديدة في العملية الانتخابية المقبلة أن اللجنة الوطنية اعتبرت مراكز الانتخاب مراكز عامة والسماح لأي عضو هيئة انتخابية من أي إمارة أن يصوت في أي مركز انتخابي في أي إمارة بغض النظر عن الإمارة التي يتبعها.
وأكد الظاهري، في تصريح لـ"البيان"، أن اللجنة حرصت في التجربة الانتخابية الجديدة على زيادة مدة الحملات الدعائية للمرشحين من أسبوعين إلى 25 يومًا في الفترة من 6 إلى 30 أيلول/سبتمبر المقبل لاتاحة الفرصة امام المرشحين للقيام بالدعاية الانتخابية لفترة اطول وتعريف الناخبين ببرامجهم وما سيقدمونه لابناء الوطن في حال انتخابهم ودخولهم المجلس الوطني الاتحادي.

وأشار إلى أن ما يميز الانتخابات المقبلة كذلك توقع زيادة أعداد الهيئات الانتخابية بشكل أكبر من التجربتين السابقتين مما يثري العملية الانتخابية ووجود أعداد كبيرة من المواطنين في الهيئات، حيث بلغ عدد أعضاء الهيئات في انتخابات 2011 نحو 135 ألف عضو مما يزيد من عدد المرشحين وزيادة أعداد الناخبين الذي سينعكس كذلك على زيادة الإقبال وكثافة الكتلة التصويتية للمرشحين والتي تعد إضافة حقيقية ونقلة لانتخابات 2015.

وأضاف أن من الإجراءات الجديدة كذلك تشكيل اللجنة الوطنية للانتخابات في وقت مبكر للغاية وقبل أكثر من سنة ونصف من بدء العملية الانتخابية بعد أن كان يتم تشكيل اللجنة قبل الانتخابات بستة أشهر فقط في التجربتين الماضيتين وهذا أعطى الوقت الكافي لقيام اللجنة بدورها وإصدار كافة التعليمات الخاصة بالانتخاب والجدول الانتخابي ليتسنى للجميع معرفة إجراءات الانتخابات وقبل فترة طويلة من إعلان قوائم الهيئات الانتخابية.

وأطلقت اللجنة الوطنية للانتخابات التطبيق الذكي الخاص بها لتوفير منصة تفاعلية جديدة لتعزيز التواصل والتفاعل مع كافة شرائح المجتمع وأعضاء الهيئات الانتخابية، بما يخص انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015.

وتأتي هذه المبادرة في إطار المبادرات الهادفة التي تعمل اللجنة على تنفيذها لزيادة الوعي العام وتسهيل مختلف الإجراءات الخاصة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015، من خلال توفير كافة الإمكانيات والتقنيات الحديثة التي تدعم اللجنة في إيصال رسالتها للجمهور.

ويشمل التطبيق الذي يحمل اسم "اللجنة الوطنية للانتخابات" والمتاح عبر مواقع تحميل التطبيقات "آبل ستور وجوجل بلاي" كافة المعلومات المتعلقة بالعملية الانتخابية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015 من تعليمات تنفيذية، وأعضاء لجان الإمارات ومقارها في مختلف إمارات الدولة، بالإضافة إلى خاصية البحث عن أسماء أعضاء الهيئات الانتخابية التي تخول المستخدم التحقق من ورود اسمه ضمن هذه القوائم عند صدورها، وكذلك الجدول الزمني الخاص بسير العملية الانتخابية.
ويوفر التطبيق الذكي أيضًا تقنية تفاعلية شاملة ستوفر الكثير من الجهد في الحصول على كافة المعلومات الانتخابية، وكذلك الأخبار الخاصة بنشاطات اللجنة في إدارة العملية الانتخابية، كما يوفر التطبيق خريطة تفاعلية ترشد الناخبين إلى أماكن مركز الاقتراع الأقرب إليهم لتسهيل عملية مشاركتهم في العملية الانتخابية 2015.