دبي ـ جمال أبو سمرا
افتتح رئيس مجلس الإدارة، والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات، مطر الطاير الدورة التدريبية المخصصة لمديري قطاع المواصلات العامة، التي نظمها مركز الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للنقل المتميز في دبي، برعاية هيئة الطرق والمواصلات والاتحاد العالمي للمواصلات العامة، وشارك فيها عدد من مديري ومسؤولي المواصلات العامة من 17 دولة .
وتم خلال الدورة التدريبية، تسليط الضوء على التجارب الرائدة في مجال المواصلات العامة، وعلى المشاريع النوعية التي نُفذت في مختلف دول العالم، إضافة إلى عرض استراتيجيات وخطط ومشاريع وأفكار يطمح أصحابها إلى ترك بصمات واضحة في عالم النقل الجماعي ليستفيد منها رواد المواصلات العامة المتمثّلة في المترو والحافلات العامة والترام ووسائل النقل البحري .
وأكد مطر الطاير إن تنظيم الدورة يأتي تنفيذا لمبادرة "شركاء دبي للابتكار"، التي أطلقها ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي،الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الهادفة إلى تعزيز التعاون مع كبرى المؤسسات والشركات العالمية الرائدة كشركاء استراتيجيين والاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية المتميزة، لتعزيز مكانة دبي خيارا أول لتطوير وإطلاق أحدث التقنيات في العالم .
وأكد الطاير أن هيئة الطرق والمواصلات تولي قطاع النقل الجماعي أهمية كبيرة، وتحرص على تطويره، من حيث العدد والنوع والكفاءة، وعملت على توفير منظومة متكاملة من وسائل النقل الجماعي، تشمل مترو دبي وترام دبي وحافلات المواصلات العامة ووسائل النقل البحري، تمتاز بجودة عالية وتغطية جغرافية شاملة لمناطق الإمارة كافة، وتنقل منظومة النقل الجماعي في إمارة دبي أكثر من مليون و470 ألف راكب يوميا .
وأشاد رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي في التنظيم الجيد للدورة التدريبية من قبل مركز الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للنقل المتميز في دبي، وأعرب عن سروره بوجود مسؤولي المواصلات من مختلف الدول الأعضاء في الاتحاد العالمي للمواصلات العامة في الدورة التدريبية الحيوية في إمارة دبي، التي تتمتع بسجل عالمي مرموق في تنظيم المؤتمرات والمعارض والدورات التدريبية وغيرها من الأنشطة الحيوية الأخرى .
وأشار إن النمو السريع للسكان والمتغيرات الاقتصادية في العالم، وتحديدا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تفرض تحديا كبيرا على جميع الحكومات والسلطات، في توفير وسائل نقل سريعة للسكان، وتلبي متطلبات النمو الاقتصادي، مؤكدا أن الاهتمام بإعداد مديري مواصلات عامة، يتميزون بالطموح والنشاط والقيادية يُعَدّ من أهم الأمور والركائز الواجب توافرها في تأسيس منظومة نقل جماعي واسعة ورصينة ومتطورة، تأتي استجابة للتوسّع والامتداد العمراني والنمو السكاني، حيث تبرز الحاجة لتأسيس وتوفير شبكات آمنة ومتكاملة ومتميّزة من وسائل النقل الجماعي، لتلبية احتياجات ومتطلبات الجمهور من جميع شرائح المجتمع وتعزيز تنقلهم اليومي إلى وجهات مختلفة لأداء أعمالهم والتزاماتهم وأنشطتهم في المدينة الواحدة والبلد الواحد .
من جانبه لفت مدير مركز الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للنقل المتميزعبدالعزيز مالك لقد كان لهذه الدورة التدريبية أثر إيجابي واضح في المشاركين فيها نظرا لأن مركز النقل المتميّز لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يحرص دائما على مواكبة آخر التطورات في مجال النقل الجماعي والاستراتيجيات الحديثة المتّبعة في هذا المجال ويحرص أيضا على تقديمها للأعضاء من الهيئات والمؤسسات العاملة في قطاع النقل، لاسيما مديري المواصلات العامة، الذين يناط بهم تأسيس وتنظيم الكيانات الخاصة بتشغيل وسائل المواصلات العامة في المدن الحديثة على مستوى العالم .
وأعرب المشاركون في الدورة التدريبية عن بالغ سرورهم وارتياحهم لوجودهم أولا في إمارة دبي التي وصفوها في المدينة النموذجية التي تسعى لإدخال السعادة في قلوب سكانها وزائريها وسائحيها، لأنها مدينة تتسم بالترحاب وحسن الضيافة والرقي في التعامل مع الزائر، بغض النظر عن جنسيته ودينه ولونه .
ووصفت سيني بونتانين من جمهورية فنلندا، إمارة دبي التي تزورها لأول مرة، بأنها مدينة رائعة تعجّ بالنشاط والحيوية في مختلف مناحي الحياة، وأبدت إعجابها بشبكة المواصلات العامة لاسيما مترو وترام دبي، فضلاً عن البنى التحتية الفريدة في شبكة الطرق الحديثة .
وأعرب سايمون كوكس من أستراليا عن ارتياحه للدورة التدريبية، التي أقيمت في المبنى الرئيس لهيئة الطرق والمواصلات، حيث كانت فرصة رائعة لتبادل الخبرات والمعارف مع عدد من المشاركين من مختلف دول العالم، الذين مثّلوا تجارب وخبرات متنوعة . وأضاف شيّدت دبي نموذجا معماريا فريدا لمحطات مترو دبي التي اضافت بعدا جماليا للمدينة، حيث صممت محطات المترو في طريقة مبتكرة تجمع بين الحداثة والتراث الإماراتي الأصيل .