الشيخة لبنى القاسمي

أكّدت وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي أنّ دولة الإمارات لن تتخلى عن التزاماتها الإنسانية نحو إغاثة الشعوب التي تعاني نقص الغذاء نتيجة للصراعات السياسية، أو الكوارث الطبيعية بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي العالمي.

 وأشارت القاسمي في كلمتها بمناسبة "يوم الأغذية العالمي" الذي تحتفل به منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" إلى أن جهود دولة الإمارات في مكافحة الجوع ودعم مبادرات الأمن الغذائي والمشاكل التنموية المرتبطة بها تأتي في إطار توجيهات قيادة دولة الإمارات، وعلى خطى الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

ودعت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي دول العالم في هذه المناسبة إلى شحذ الجهود الدولية وصياغة رؤية عالمية لسد الفجوة الغذائية المتزايدة والتي باتت تمثل هاجساً دولياً.

 وأكدت القاسمي أن الحاجة باتت ملحة اليوم للتحرك تجاه أزمات نقص الغذاء والأحداث المأساوية التي تسببت بها الكوارث الطبيعية كالفيضانات والزلازل، أو في المناطق المتأثرة بالصراعات السياسية التي تهدد حياة أفراد تلك الدول والمجتمعات، عبر تشييد الجسور لنقل إمدادات الغذاء لتلك المناطق، مضيفة أن قيادة دولة الإمارات لم تتردد لحظة في مد يد العون لإغاثة أي دولة تعرضت للكوارث دون تفريق بين جنس أو دين أو عرق.

وأوضحت القاسمي أن دولة الإمارات لا تدخر جهداً في تعاونها المشترك مع كافة دول العالم والمنظمات التابعة للأمة المتحدة العاملة في مجالات الدعم الإنساني التنموي كافة، وذلك بغية تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تضمن العيش الكريم، وفرص العمل ومكافحة الفقر والتلوث.

وأشادت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي بالجهود التي تبذلها "الأمم المتحدة" بالتعاون مع الدول الأعضاء لتحفيز المصادر ووضع الآليات التي تسهل سبل الشراكة بين القطاعين الخاص والعام من أجل الاستثمار في مشاريع من شأنها أن تحقق الأهداف الإنمائية للألفية التي تشمل الأمن الغذائي والجوانب التنموية المرتبطة به.

وأكدت القاسمي أن الجهود المبذولة في مكافحة الجوع وسوء التغذية لا يمكن أن تحقق أهدافها على جبهة واحدة، فإن انعدام الأمن الغذائي له تبعات إنسانية ومجتمعية واقتصادية ستؤدي إلى تراجع الإنتاجية، والصحة، ومعدلات الرفاهية، والقدرة على التعلم.