أمهات الأشخاص من ذوي الإعاقة

أكدت مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، أسبقية المدينة في التوجه لطلاب الجامعات عبر برامج ومشاريع ذات أهداف نبيلة لإحراز تقدم ملحوظ بالنسبة لحياة الأشخاص من ذوي الإعاقة، وتقريبهم من مجتمعهم ليكونوا أفرادًا منتجين وفاعلين فيه.

وأضافت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، أن المدينة أنشأت مركز التقنيات المساندة الأول من نوعه على مستوى الدولة بهدف توفير بيئة تعليمية وتأهيلية ميسرة للأشخاص من ذوي الإعاقة، ومواكبة التطور التقني والتكنولوجي السريع والاستفادة من كل ما هو جديد في مجال التقنيات المساندة، ولن تدخر المدينة جهداً في هذا المجال إلا وستبذله لإحراز التقدم المنشود الذي سينعكس إيجاباً على الجميع.

جاء ذلك خلال الحفل الختامي لمسابقة تصميم التطبيقات المساندة «AT EDUCOM» الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، برعاية رئيس دائرة العلاقات الحكومية الشيخ فاهم بن سلطان بن خالد القاسمي، وحضور مدير عام دائرة الحكومة الإلكترونية الشيخ خالد بن أحمد القاسمي.

وشاركت في المسابقة فرق من جامعة الشارقة والجامعة الأميركية في الشارقة وجامعة زايد وجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا.

وتهدف المسابقة، وهي المرحلة الثالثة والأخيرة التي أطلقها مركز التقنيات المساندة التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في مارس/آذار الماضي، بالتعاون مع مركز جودة الحياة في جامعة سيؤول الوطنية وبدعم من شركة «LG» للإلكترونيات، إلى نشر الوعي بين فئة طلبة الجامعات حول دور التقنيات المساندة في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتحفيزهم وتدريبهم على ابتكار تطبيقات ذكية تسهم في تحسين نوعية الحياة للأشخاص من ذوي الإعاقة باستخدام التقنيات الحديثة وتعزز من استقلاليتهم، إضافة إلى دعم المحتوى المحلي للتطبيقات المساندة.

ضمت لجنة تحكيم المسابقة كلًا من الشيخ خالد بن أحمد القاسمي، والمدير المالي لشركة "إل جي" إلكترونيكس في الخليج وإيل تشونغ، ورئيس مركز جودة الحياة في جامعة سيؤول الوطنية البروفيسور سانغ موك لي، ومشرفة روضة الأمل للصم عضو لجنة التقنيات المساندة رباب عبدالوهاب، والمتطوع والناشط في مجال الإعاقة محمد البلوشي.

يذكر أنه تم خلال المرحلة الأولى استقبال الطلبات المشاركة ودراستها، واختيار 40 طالباً وطالبة، التحق منهم في المرحلة الثانية 17 طالبًا وطالبة بدورة تدريبية مكثفة في تصميم التطبيقات الذكية فشكلت أربعة فرق لتنفيذ المشاريع.

وفاز فريق جامعة زايد بالمركز الأول عن التطبيق الذي قدمه تحت عنوان "سالم"، بينما ذهب المركز الثاني لفريق جامعة الشارقة عن تطبيقه المقدم بعنوان "جمعيتي"، وستكون جائزتاهما رحلة إلى كوريا الجنوبية للمشاركة في مؤتمر "HCI تفاعل الإنسان والحاسوب"، لاكتساب الخبرات الضرورية التي تؤهل أعضاء الفريقين للإبداع أكثر في هذا المجال، وتقديم المزيد من السبل العلمية والتقنية التي تساهم في الارتقاء بجودة حياة الأشخاص من ذوي الإعاقة، من خلال استخدام التقنيات المساندة الحديثة بالشكل الأمثل والمفيد لهم، إضافة إلى زيارة إلى مقر شركة «LG»، أما المركز الثالث فقد كان من نصيب فريق الجامعة الأمريكية في الشارقة عن تطبيق "فويس".