ابوظبي - راشد الظاهري
شارك وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي الأحد، في أعمال الجلسة الخامسة للبرلمان العربي لدور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الأول التي عقدت برئاسة وأحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي في مقر البرلمان الجيبوتي في جمهورية جيبوتي.
وضم وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية أعضاء مجموعة البرلمان العربي كل من عضو لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان مصبح بالعجيد الكتبي، وعضو لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية سالم بن محمد بن هويدن وعضو لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب الدكتورة شيخة عيسى العري.
ووجه الجروان الشكر لرئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر جيله على دعوته واستضافته البرلمان العربي للانعقاد في جيبوتي مشيرًا إلى أنها "بادرة طيبة من هذا البلد العربي الأصيل الذي يتطلب منا كبرلمانيين عرب كل الدعم والاهتمام لما فيه مصلحة شعبه الأبي".
وأكد أنه "تأتي جلستنا بعد مضي حوالي عشرة أعوام من انطلاق البرلمان العربي الذي أنشيء في العام 2005 بمقتضى قرار مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة رقم 292 الصادر عن الدورة الـ 17 المنعقدة في الجزائر.
وأوضح أنّ البرلمان العربي أصبح جهازًا تشريعيًا ورقابيًا في منظومة العمل العربي المشترك ولعب دورًا محوريًا في تعزيز الروابط وفتح قنوات الاتصال وتوطيد العلاقات مع العديد من الاتحادات والهيئات البرلمانية الوطنية والإقليمية والدولية ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة الأمر الذي مهد الطريق أمام التواصل مع شعوب العالم لنقل الشعب العربي من خلال ممثليه الرسميين أعضاء البرلمان العربي في شتى المحافل ومختلف التجمعات الإقليمية والدولية.
وأضاف لقد شهدت الفترة ما بعد الجلسة الأخيرة للبرلمان العربي عملًا دؤوبًا ومشاركات عربية واقليمية مختلفة أهمها القمة العربية الأخيرة في مدينة شرم الشيخ المصرية ، مشيرًا إلى أن البرلمان العربي قدم خلالها موجزًا عن إنجازاته من أهمها تقديمه وثيقتي الأمن القومي العربي وحقوق المرأة العربية للأمانة العامة للجامعة بهدف إقرارهما من القمة العربية.
وتابع "إننا نستبشر خيرًا الآن بعملية "إعادة الأمل" التي تهدف إلى استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن "2216" والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني مع الاستمرار في حماية مقدرات اليمن ممن تسول له نفسه العبث بأمنه وسلامته"، مثمنًا جهود الحكومة الجيبوتية في استضافة إخوانهم من الأسر اليمنية الكريمة على الرغم من شح الموارد والوضع الاقتصادي والاجتماعي في جيبوتي.
وأبرز الجروان "إننا نشاهد جميعًا مدى ظلامية فكر بعض الجهات والمنظمات المتطرفة التي تقف وراءها بالضرورة جهات دولية تهدف إلى تشويه صورة العرب والمسلمين والعبث بالأمن القومي العربي".
وشدد على حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، لافتًا إلى أنه بندًا أساسيًا في جميع اجتماعات البرلمان العربي كممثلين عن الشعب العربي.
وجدد دعوة البرلمان لإيران للتجاوب مع مطلب دولة الإمارات العربية المتحدة بحل قضية الجزر الإماراتية المحتلة "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى" بالتفاوض المباشر أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
من جانبه ذكر مصبح بالعجيد الكتبي أن "لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان" ناقشت عددًا من الموضوعات من بينها مذكرة الأمانة العامة حول مخاطبة المنظمات المتخصصة والتابعة لجامعة الدول العربية حيث تم الاطلاع على ما ورد من ردود من هذه المنظمات وتم تطرح مسألة زيارة أعضاء اللجنة لهذه المنظمات حسب الاستطاعة خاصة في الدول التي يتم عقد جلسات البرلمان العربي فيها.
وأشار إلى أنه تم الاطلاع على تقرير حول أهم القضايا القانونية وحقوق الإنسان والذي جاء في القمة العربية الـ 26 في آذار/مارس 2015 في شرم الشيخ حيث تم طرح تشكيل لجنة لحقوق الإنسان مكونة من أربعة أعضاء ، لافتًا إلى أنه تم ترشحيه ليكون من ضمنها.
من ناحيته أفاد سالم محمد بن هويدن بأن "لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية" ناقشت كيفية تعزيز التعاون الاقتصادي العربي من خلال إمكانية توحيد العملة وتوحيد الجمارك وتسيير التنقلات بين دول المنطقة ودور الجامعة العربية بهذا الخصوص.
وأشار إلى اطلاع اللجنة على تقرير صندوق النقد العربي خلال العام الماضي بجانب استعراض أهم القرارات الاقتصادية والمالية الصادرة عن القمة العربية المنعقدة في آذار/مارس الماضي والتقرير المالي حول مساهمات الدول الأعضاء في موازنة العام الجاري.
من جهتها ذكرت الدكتورة شيخة عيسى العري أن "لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب" ناقشت القضايا المتعلقة بالطفل ورؤية المختصين في جامعة الدول العربية حول دور منظمات المجتمع المدني في مسيرة العمل العربي المشترك ودراسة مقترحات وملاحظات أعضاء البرلمان العربي حول مشروع القانون العربي الإرشادي لحماية الأشخاص ذوي الإعاقة.
ونوهت إلى أنها ناقشت التصور الخاص بإعداد مشروع قانوني عربي موحد لحماية البيئة وأكدت أهمية الاهتمام باللغة العربية في جيبوتي ودعت الدول العربية للتكاتف للاهتمام بدولة جيبوتي وتنمية اقتصادها ومد يد العون لها لتحقيق الاستدامة في اقتصادها.