بغداد ـ نجلاء الطائي
أعلن وزير "حقوق الإنسان" العراقي، محمد البياتي، عن انتشال 600 جثة عراقية من مقابر جماعية في "تكريت" شمال العراق، وقعوا ضحايا لأحد أسوأ الأعمال الوحشية التي ارتكبها تنظيم "داعش"، منذ حوالي عام.
وأوضح الوزير خلال مؤتمر صحافي، في بغداد، أنَّ هذه الأرقام هي أحدث ما ورد فيما يتعلق بأعداد الجثث، متوقعًا أن تستمر هذه الأعداد في الارتفاع، حتى الضعف.
وأشار إلى أنَّ تلك الجثث تعود إلى مجموعات من المجندين الشباب في سلاح الجو، الذين ذبحوا بعد سقوط مدينة تكريت في قبضة التنظيم منذ ما يقرب من عام تحديدًا.
وسقطت تكريت، التي اشتهرت لكونها مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، في قبضة التنظيم في 12 حزيران/ يونيو العام 2014، بعد يومين من سقوط مدينة الموصل، التي أصبحت أكبر معاقل التنظيم في العراق.
وأفادت التقارير والصور ومقاطع الفيديو المنشورة على الإنترنت من قبل "داعش" في ذلك الوقت، سيطرة التنظيم على القاعدة العسكرية "سبايكر" قرب تكريت، واعتقال 4 آلاف من مجندي سلاح الجو.
وأعدم التنظيم بين ألف إلى 1700 مجند، معظمهم من الشيعة، ودفنوا في مقابر جماعية في مواقع عدة، وتمكنت القوات العراقية الحكومية من استعادة تكريت في نيسان/ أبريل الماضي، وبدأ خبراء الطب الشرعي في البلاد مهمة شاقة لكشف هوية ضحايا المجزرة.
وأضاف الوزير البياتي: لقد تم استخراج رفات 597 شهيدًا من قاعدة "سبايكر" العسكرية. بينما وصفت وزيرة "الصحة" العراقية، عديلة حمود، عملية استخراج جثث ضحايا "سبايكر" بأنَّها "معقدة".
وتابعت: لقد كانت هناك أكوام عدة من الجثث التي تراكمت فوق بعضها، لذلك فإنها قضية كبيرة ستستغرق الكثير من العمل لتحديد هوية الضحايا.