الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنّ روسيا ستكافح من أجل قيام دولة فلسطينية مستقلة، ودعا إلى حل قضايا الشرق الأوسط من خلال الوسائل السلمية, وعلى الرغم من الانتقادات الدولية حول دور روسيا في الأزمة الأوكرانية، إلّا أنه تمت الإشادة ببوتين الأسبوع الماضي من طرف مجموعة "سان بطرسبرغ القوزاق"؛ لقدرته على إعادة النظام ووقف الحروب.

وأكد بوتين في خطاب وجهه إلى القمة العربية في مصر السبت، أنّه ضد التدخل الأجنبي في النزاعات الداخلية للدول، وتحدث عن الدور الذي يمكن أن تنفذه روسيا في القنوات الدبلوماسية.

كما أنّ روسيا تعارض علنًا موقف الاحتلال الإسرائيلي, المدعوم من الولايات المتحدة, حول أزمة غزة، ويعد بوتين  واحدًا من حلفاء إيران الرئيسين؛ ولكن كما تحدث السبت, أنّ الدول الأساسية في القمة العربية تشارك في غارات جوية على المتمردين "الحوثيين" المدعومين من إيران في اليمن.

ولم تلقَ محاولاته للحث على حلٍ سلمي في اليمن تأثيرًا مباشرًا، ووافقت جامعة الدول العربية، الأحد، على إنشاء قوات عسكرية مشتركة تتألف من حوالي 40.000 جندي؛ لحل تحديات الشرق الأوسط المستقبلية.

ولعبت روسيا دورًا رئيسيًا في المحادثات حول تداعيات أزمة غزة في العام الماضي, باعتبارها واحدة من كيانات اللجنة الرباعية المشاركة في مفاوضات السلام في الشرق الأوسط.

وشدد بوتن خلال اللقمة في هذا الأسبوع على أنّ "للفلسطينيين الحق في إقامة دولتهم المستقلة بعاصمة في القدس الشرقية, كما أنّ روسيا ستواصل المساهمة في تحقيق هذا الهدف من خلال القنوات الثنائية والمتعددة الأطراف".

وأصدرت الشهر الماضي اللجنة الرباعية, المكونة من الولايات المتحدة، والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا, بيانًا مشتركًا بعد اجتماع في ألمانيا للتعبير عن إحباطهم من انهيار المحادثات في إسرائيل، حيث ترك كلا الجانبين طاولة المفاوضات مع غضب فلسطيني من استمرار بناء المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة، واعتراض الاحتلال الإسرائييل على فكرة دخول "حماس" الحكومة الفلسطينية.

وأكد جميع أعضاء اللجنة الرباعية أنّ المحادثات يجب أن تحترم مخاوف كلا من الاحتلال الإسرائيلي بشأن الأمن، وأيضًا مطالب فلسطين بإقامة دولة فلسطينية.

وجاء في البيان "أنّ اللجنة الرباعية قلقة بشدة بشأن الوضع الصعب في قطاع غزة حيث يحتاج إعادة الاعمار إلى المسارعة بتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان الفلسطينيين وضمان الاستقرار".