الرياض ـ سعيد الغامدي
أعلنت مصادر رسمية عراقية، أنَّ الرئيس العراقي فؤاد معصوم، سيزور المملكة العربية السعودية الثلاثاء، في زيارة الأولى من نوعها لمسؤول عراقي من أعوام، وسط ترحيب قوى سياسية بأن تسفر الزيارة عن نتائج إيجابية تعزز التعاون المشترك بين البلدين، خصوصًا فيما يتعلق بمحاربة التطرف لضمان أمن المنطقة.
وأكد رئيس كتلة "التحالف المدني الديمقراطي" مثال الألوسي، أنَّ "المرحلة الحالية تتطلب انفتاح العراق على دول الجوار، خصوصًا المملكة؛ نظرًا لما تمتلكه من حضور دولي وإقليمي لمساعدة العراق في المجالات كافة، ولاسيما في محاربة التطرف والقضاء على تنظيم "داعش" لما يشكله من خطر على أمن المنطقة".
بدوره، أعرب عضو "كتلة الوطنية" النائب حسن شويرد، عن أمله في أن تكون زيارة معصوم إلى المملكة خطوة باتجاه تطوير العلاقات بين البلدين، مناشدًا المسؤولين السعوديين فتح مقر سفارتهم في بغداد المغلقة منذ عام 1990 في أعقاب الغزو العراقي للكويت.
وأوضح شويرد، أنَّ "تنظيم "داعش" بات يهدد أمن المنطقة، ولا بد من بلورة موقف عربي موحد لمحاربة التطرف، خدمة لمصالح شعوب المنطقة"، مؤكدًا أنَّ افتتاح السفارة السعودية في بغداد "سيسهم في تعزيز التعاون بين البلدين وتجاوز القطيعة التي حصلت منذ أعوام"، مشيرًا إلى أنَّ المملكة "أبدت دعمها وتأييدها للعراق وشعبه وباركت تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة حيدر العبادي".
من جانبهم، أكد مسؤولون سعوديون أنَّ الزيارة تهدف إلى تحقيق نوع من التقارب بين الجانبين، لاسيما على صعيد محاربة التطرف المتمثل بتنظيم "داعش"، مشيرين إلى أنَّ اللقاء يخفّف من حدة التوترات بين السعودية إيران الحليف الاستراتيجي للحكومة العراقية، إذ تتهم السعودية العراق بالتبعية إلى خصمها الإقليمي إيران.
ويرافق معصوم في زيارته إلى الرياض وفد يضم عددًا من المسؤولين لبحث القضايا المشتركة بين بغداد والرياض.