هيئة الهلال الأحمر الإماراتي

أعلنت الحكومة اليمنية، محافظة تعز مدينة منكوبة على إثر المجازر المروعة والوحشية التي يتعرض لها المدنيون بشكل شبه يومي على أيدي قوات الحوثي وصالح الانقلابية، في الوقت الذي يواصل فيه الهلال الأحمر الإماراتي تقديم مساعداته الإغاثية للمحتاجين.

وبيّن مسؤول يمني مطلع تسلم الشرطة في المدينة المحررة 15 سيارة ضمن منظومة اتصالات متكاملة إلى جانب أثاث وملابس مخصصة للشرطة لتحسين الأداء الأمني.

ووجهت الحكومة اليمنية، في بيان لها الاثنين، نداء عاجلاً إلى المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن للتدخل الفوري لإنقاذ المدنيين من حرب الإبادة التي يتعرضون لها على أيدي القوات الانقلابية.

وناشدت الحكومة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والتدخل العاجل لوقف المجازر في حق المدنيين بعد أن أوغلت القوات في إجرامها ضاربة بعرض الحائط القوانين والتشريعات الدولية التي تؤكد على حماية المدنيين أثناء الحروب.

وشيع أهالي مدينة تعز ظهر الأحد، ضحايا المجزرة التي ارتكبتها قوات الحوثي وصالح في وقت متأخر من مساء الأحد وراح ضحيتها أسرتان كاملتان من النساء والأطفال، من القاطنين في حي "ديلوكس" بصاروخ "كاتيوشا" أطلق من مطار تعز الدولي، حيث يتمركز المتمردون. وأكدت المصادر الطبية ارتفاع ضحايا تلك المجزرة إلى 22 شهيداً من النساء والأطفال وأن قصف المنازل في حي ديلوكس أدى إلى استشهاد 9 نساء و4 فتيات ورجل، وأسفر عن جرح امرأة وإصابة 9 أشخاص آخرين إلى جانب أب وأطفاله الثلاثة.

وتشهد جبهات القتال الأخرى تصعيداً غير مسبوق مع انسداد الأفق السياسي أمام جهود حل الأزمة السياسية، فيما بات طيران دول التحالف يلعب دوراً محورياً في إسناد وحدات الجيش الوطني الشرعي والمقاومة الشعبية ضد جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح.

وأعلنت الرئاسة اليمنية رسمياً دمج المقاومة الشعبية بالجيش الوطني، بموجب قرار المقاومة الشعبية الجنوبية بإجماع قياداتها كافة، بقبول دمج المقاومة بالجيش، من أجل بناء مؤسسة أمنية وعسكرية تحمي الشرعية والشعب، استجابة إلى قرار الرئيس عبدربه منصور هادي، وتشكيل لجان مشتركة لبناء المؤسسات العسكرية والأمنية.