أبوظبي - صوت الإمارات
أكد المشاركون في المجلس الرمضاني للمواطن خالد المعمري في مدينة خليفة،" أ " على أن الإمارات مصدر فخر وإلهام كل العرب، مؤكدا أن الخدمة الوطنية تعزز الهوية، وتضمن خلق أجيال عاشقة لتراب الوطن، والذود عنه في كل المحافل، وأن هذه النعم التي حبا الله بها الإمارات، تستحق الشكر، ومن واجبات شكرها الأمن والسعي لإقراره وحفظه.
وأشار الداعية الدكتور عمر عبدالكافي، إلى أن مجتمع الإمارات، هو المجتمع المثالي، الذي يذخر، بكافة المقومات، ونحن فخورون بأن نرى الإمارات بهذا التواجد على الساحة العالمية، وهي الدولة التي تشجع على الإبداع وتحتضن المبدعين، وأن القيادة الحكيمة للدولة تحت قيادة رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان جعلت العالم يقف أمام روعة هذا الشعب، الذي حافظ على إرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وشدد على أن نعمة الأمن التي تعيشها الإمارات قل نظيرها في العالم تقريبا، وأن الدولة حرصت على الارتقاء بأبنائها، وعلى المواطنين أن يشكروا الله على هذه النعم، التي حباهم بها، وعليهم واجب الحفاظ على الأمن، وأن يكون ضمن منظومة الأمن، وأن يكون إنسانا فاعلا، وأن يسأل نفسه كل يوم ماذا قدمت لهذا الوطن، وأن يكون إنسانا مبدعا ومنتجا في دولة تقدر الإبداع والمبدعين والمنتجين، وأن يثابر على ذلك ولا ينتظر التحصيل.
وأوضح عبدالكافي إن تطبيق الخدمة الوطنية الإلزامية على أبناء الإمارات، يعد إنجازا حقيقيا، لأنها تولد الاستشعار بقيمة تراب الوطن، والانتماء له، وأنه كان قلقاً على شباب الخليج لعدم تعودهم على الجندية، وعيشهم عيش الرفاهيه، لكن مع الخدمة الوطنية سيجعل الشباب أكثر انضباطاً وتقديراً لقيادتهم، سواء في المنزل أو بالجندية أو ولي الأمر، لأنه سيعتاد الالتزام بتنفيذ الأوامر، وسيكون هؤلاء الشباب أكثر إيمانا بوطنهم.
وأكد خالد المعمري أن الإمارات اهتمت ببناء الإنسان، منذ أن تم إعلان الاتحاد، وأن الشيخ زايد، غرس حب الوطن في كل أبنائه المواطنين، وأن رئيس الدولة،الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ارتقى بالبنيان، وأكمل المسيره، بمتابعة حثيثة من ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأن كل أبناء الإمارات كانوا فخورين عند الإعلان عن الخدمة الوطنية، وهي شرف وواجب، لأن الوطن والنعم التي نعيش فيها يحتاج إلى قوة تحميه متمثله في أبنائه الذين ولدوا في أحضانه وعشقوا ترابه.
وأوضح خليفة المحيربي " إن الخدمة الوطنية أحدثت نقلة، لدى الشباب، حيث صارت أكثر قدرة على التحكم والانضباط، وبالفعل نحن خطونا خطوات ثابتة في كل المجالات، والوطن يبنيه أبناؤه، ونحن نرى النعم التي رزقنا الله بها، وقيادة حكيمة سعت لأن نكون من أسعد شعوب العالم، ومن الواجب رد الجميل، والسعي للحفاظ على المكتسبات التي حققها الوطن.
ولفت د. عبدالكافي " إن المسرح العالمي يتهيأ الآن للإسلام وسيقود قطار الحضارة من جديد، وهي ليست من قبيل الأماني بل هي حقيقة مرجوة، من عمل يتم القيام به من علماء الإسلام، وباستقراء حركة التاريخ يتأكد لنا أن العالم لم يجد راحة إلا في العودة إلى قيم السماء، وأكد ضرورة غرس القيم في نفوس وعقول وأذهان الأطفال بأن ديننا ليس دين قتل أو حرق أو تهديد وأنه دين رحمة، وسلام وعدل، وتنشئة الأطفال على ذلك من الصغر يحميهم من الوقوع في شرك هذه التنظيمات التي ضيقت على الإسلام، وأن الطفل إن غرس فيه النصيحة بحب وصداقة، واحتواء أثمرت واستمع إليها وطبقها.
وعبر عبدالكافي عن عدم رضاه عن حجم الفتاوى المطلوبة والأسئلة الساذجة التي تنبئ عن أمية دينية وجهل بعلومه، والحال كذلك في كل ببلد إسلامي، لأن كثرة الأسئلة دليل على وجود كوارث منها بعد الناس عن الدين، وعدم فهمهم، وحب الجدل، منوهاً إلى أن الصحابة ما سألوا النبي إلا 13 سؤالًا، حيث انشغل الصحابة بالعمل والعبادة.