دبي - صوت الإمارات
كشفت وزارة التنمية والتعاون الدولي، أن المساعدات الخارجية الإماراتية المدفوعة بلغت 42.69 مليار درهم للأعوام من 2009 حتى 2013، منها 32.65 مليار درهم قدمت كمنح، و10.04 مليار درهم كقروض، مشيرة إلى أن قارة أفريقيا جاءت في المرتبة الأولى بين قارات العالم من حيث الاستفادة من مساعدات الإمارات خلال الخمس سنوات المذكورة بإجمالي 21.71 مليار درهم، ثم آسيا ثانيا بقيمة 17.43 مليار درهم.
واستحوذت المساعدات التنموية على 90% من إجمالي مساعدات الإمارات خلال السنوات المذكورة بقيمة 38.69 مليار درهم، تليها المساعدات الإنسانية بنحو 2.49 مليار درهم بنسبة 6%، وثالثا المساعدات الخيرية التي استحوذت على 1.50 مليار درهم بما يعادل 4%.
فيما أشادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بجهود دولة الإمارات في العمل الإنساني والخيري على المستوى العالمي، وسرعة الاستجابة لحالات الطوارئ في مختلف دول العالم، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تمتلك الكثير من المميزات في التعامل مع القضايا الإنسانية العالمية، منها المهنية التي تتمتع بها المؤسسات الوطنية العاملة في هذا المجال.
ووصفت رئيس مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دولة الإمارات نسرين ربيعان،، أمس الثلاثاء في ملتقى أفضل الممارسات الإنسانية الثالث بدبي، التعاون القائم مع المؤسسات الإنسانية في دولة الإمارات بانه "بناء ومتميز" ويقدم نموذج في التفاعل مع القضايا الإنسانية على مستوى العالم.
وأضافت في العام 2006، بلغ الحجم الإجمالي لأنشطة المفوضية 1.1 مليار دولار أميركي وبحلول عام 2012، ارتفع إجمالي الإنفاق إلى 4.2 مليار دولار أميركي. وفي الوقت ذاته، كانت حصة الموارد المخصصة لتنفيذ البرنامج ميدانيا تشهد نموا ثابتاً، فيما تقلصت الحصص المخصصة لدعم البرنامج وإدارته وتنظيمه، مقارنة بعام 2006، تضاعف الإنفاق على تنفيذ البرنامج ثلاث مرات في عام 2012".
وتحدثت عن الإصلاحات التي أدخلتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على نظام عملها خلال السنوات السبع الأخيرة، مؤكدة أن التوسع في الشراكة جزء مهم من الإصلاحات الهيكلية التي أجرتها المفوضية، الأمر الذي منحها درجة أكبر من المرونة العملياتية والخبرة التقنية في مهام ولايتها.
ثم تحدث مدير إدارة تنسيق المساعدات في وزارة التنمية والتعاون الدولي، راشد سالم الشامسي،عن تجربة دولة الإمارات في العمل الإنساني، وتوثيق المساعدات الخارجية وتطور الكيانات والمؤسسات العاملة في الخدمات الإنسانية، ودور وزارة التنمية والتعاون الدولي، مشيرا إلى أن دولة الإمارات حققت أعلى معدل للمساعدات الخارجية للدولة المانحة خلال آخر 50 سنة، حيث تجاوزت الدولة المعدل العالمي المطلوب تقديمه من المساعدات مقارنة بالناتج القومي للدول، حيث بلغت مساعدات الإمارات في العام 2013، نحو 1.34 من إجمالي الناتج القومي.
وأشار، إلى أن مصر جاءت في المرتبة الأولى بين الدول العشر الأكثر تلقيا للمساعدات الإماراتية في الفترة من 2009 إلى 2013، بنحو 17.22 مليار درهم، ثم الأردن بنحو 2.08 مليار درهم، تلتها فلسطين التي حصلت على 1.11 مليار درهم، ورابعا باكستان، ثم أفغانستان، والمغرب.
وكانت أعمال "ملتقى أفضل الممارسات الإنسانية الثالث" 2015 قد انطلقت صباح أمس الثلاثاء، في قاعة الراس في فندق إنتركونتيننتال فستيفال سيتي دبي بكلمة الافتتاح المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني الذي أكّد أنّ الدائرة تسعى من خلال الملتقى الثالث إلى إبراز أفضل الممارسات الإنسانية المتميزة في المؤسسات والجمعيات الإنسانية والخيرية، والجهات الأخرى المعنية بالعمل الخيري، وكذلك تعميم خلاصة التجارب الناجحة في إطار تبادل المعرفة، والاستفادة منها في تنمية العمل الخيري.
واستعرض مدير إدارة تقنية المعلومات في جمعية دبي الخيرية محمد فهيم علي ، تجربة مشروع "بوابة إمارات الخير" وهو مشروع تتبناه وتشرف عليه دائرة الشؤون الإسلامية في دبي، وتطبقه العديد من الجمعيات الخيرية العاملة في إمارة دبي، مشيرا إلى أن هذا النظام الإلكتروني ساعد جمعية دبي الخيرية تحويل العمليات الداخلية اليدوية إلى عمليات آلية، تهدف إلى تقليل الوقت، وزيادة الفائدة، ودقة البيانات.
أكد مدير العلاقات الحكومية في منطقة الخليج العربي في برنامج الأغذية العالمي أشرف حمودة،، أن مجموعة الاتصال في حالات الطوارئ في البرنامج تلعب دورا متناميا في العديد من مواقع العالم، التي تشهد اضطرابات أو كوارث، معتبرا أن الفريق رائد في مجال إنشاء البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحيوية في حالات الطوارئ ومُدرب مهنيا للعمل في بيئات تسودها الأعمال العدائية، حيث يصل إلى موقع العمليات في غضون 48 ساعة من بداية الأزمة.
وذكر أن الفريق اوفد بما يزيد على 1,000 بعثة في أكثر من 130 بلدا، مستعرضا جهود الفريق في الأزمة اليمنية، في ظل تدهور الوضع الأمني، مشيرا إلى انه تم نشر أعضاء الفريق لمراقبة الوضع، وخاصة الاتصالات الأمنية يعمل على المساعدة في إنقاذ الأرواح.