أبوظبي- سعيد المهيري
كشفت وزيرة "التنمية والتعاون الدولي"، رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية لبنى بنت خالد القاسمي، أن إجمال قيمة المساعدات التي وجهتها دولة الإمارات العربية المتحدة للاستجابة لأزمات اللاجئين الإنسانية في دول العالم كافة، بلغت ما يفوق 4.5 مليارات درهم إماراتي، جرى توجيهها للكثير من مناطق الأزمات في العالم، لا سيما للمناطق والدول التي تشهد أزمات سياسية والكثير من الكوارث الطبيعية مع تزايد معدلات النزوح.
وأعلنت القاسمي بمناسبة الاحتفال بيوم اللاجئ العالمي، أنَّ الفلسفة الحكيمة لقيادة دولة الإمارات الإمارات العربية ممثلة في رئيس الدولة خليفة بن زايد آل نهيان، تعمل على تقديم الدعم والاستجابة الإنسانية لأزمات اللاجئين في العالم، تأتي كتعبير عن رؤيتها تجاه خلق عالم خال من الأزمات والكوارث التي يعاني منها ملايين الأفراد في العالم.
وأكدت لبنى بنت خالد القاسمي أن الدولة تولي جل الاهتمام تجاه أزمات اللاجئين في مختلف مناطق العالم دونما النظر إلى جنس أو ديانة أو إخضاعها لاعتبارات وحسابات سياسية، كون فقدان الديار والتشرد عن الأوطان بما يحمله من مشاكل كبيرة ومخاطر على الصعيد الإنساني، يمثل هاجساً باتت مؤشراته المقلقة للعالم أجمع تتنامى في المرحلة الراهنة، وتمثل تهديداً لمدى قدرة الدول الفاعلة والمؤسسات الإنسانية الدولية لحل ومجابهة تحديات تزايد قضايا اللجوء، نتاجاً لتزايد رقعة الاقتتال في العديد من مناطق العالم، بالإضافة إلى ما تحدثه الأزمات والكوارث الطبيعية والتغير المناخي، بالأخص في البلدان النامية والمجتمعات الفقيرة.
وأظهر التقرير الذي أصدرته وزارة التنمية والتعاون الدولي لبلوغ قيمة الاستجابة الاغاثية لأزمات اللاجئين عمومًا نحو 2.112 مليار درهم خلال الأعوام من 2010 حتى 2015، وجرى توجيهها لخدمات الدعم والتنسيق وإرسال مواد إغاثية متنوعة، ومساعدات غذائية، وطبية ومساعدات لأغراض توفير التعليم، وخدمات الصحة العامة، والمياه والأمن والحماية.
وجرى توجيه خلال تلك الفترة ما يربو على 1.868 مليار دولار، لصالح الأزمة السورية، شملت تقديم مساعدات غذائية للاجئين السوريين داخل البلاد وفي الدول المجاورة لسورية المستضيفة لتجمعات اللاجئين السوريين شملت إرسال وتوجيه مساعدات غذائية ومواد إغاثية متنوعة، وكذلك توفير خدمات التعليم والصحة والمياه العامة.
وأوضح التقرير توجيه نحو 181 مليون درهم لصالح أزمة اللاجئين الفلسطينيين على أعوام مختلفة ولأزمات متباينة خلال فترة الخمسة أعوام الأخيرة بما فيها أزمة العدوان الغاشم على غزة. كما أشار التقرير إلى توجيه دولة الإمارات العربية المتحدة مساعدات لليمن بلغت قيمتها على فترات متباينة نحو 98 مليون درهم شملت توجيه مساعدات لصالح أزمات الغذاء للاجئين في اليمن، فضلاً عن المساعدات الإماراتية أخيرا في أعقاب الاضطرابات السياسية هناك.
وأظهر تقرير وزارة التنمية والتعاون الدولي، توجيه دولة الإمارات العربية المتحدة نحو 18 مليون درهم لصالح التصدي لمخاطر انتشار فيروس "الإيبولا" في غرب القارة الافريقية، كما بلغت قيمة المساعدات الموجهة لمجابهة التداعيات الناجمة عن حدوث زلزال نيبال 11 مليون درهم، وبلغت المساعدات الإماراتية لمجابهة تداعيات فيضانات ميانمار نحو 10 مليون درهم، كما بلغت قيمة المساعدات الإماراتية نحو 12 مليون درهم لمجابهة تداعيات حدوث فيضانات وزلزال في باكستان.