أبوظبي - صوت الإمارات
نظمت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية بالتعاون مع جمعية الإمارات للمحامين والقانونيين مؤتمر العمل الإنساني والإبداع 2015، الذي عقد برعاية رئيس مجلس أمناء المؤسسة في نادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني.
وتناول المؤتمر محورين رئيسين، دار الأول حول الشيخ زايد والإبداع، وذلك خلال الجلسة الأولى التي ترأسها مدير عام المؤسسة أحمد شبيب الظاهري ، وشارك فيها مدير جامعة محمد الخامس "اكدال" المستشار في ديوان ولي عهد أبوظبي،الدكتور فاروق حمادة ورئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمحامين والقانونيين، زايد سعيد الشامسي ومستشار وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الدكتور نصر عارف .
وتناولت الجلسة الثانية تطلعات العمل الإنساني في الإمارات وترأست الجلسة عائشة الطنيجي محامية، وشارك فيها الوكيل المساعد في وزارة التنمية والتعاون الدولي، سلطان محمد الشامسي ووزير مفوض في وزارة الخارجية سابقًا الدكتور يوسف الحسن ، وخبير قانوني دولي الدكتور خيري أحمد الكباش .
وأكد أحمد شبيب الظاهري أهمية المؤتمر لإلقاء الضوء من جانب خبراء ومختصين في الشأن الإنساني حول جهود الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،وما قدمه للإنسانية بغض النظر عن دين أو عرق أو لون التي جعلت من الإمارات تتبوأ مكانة عالمية مرموقة في مجال المساعدات الخارجية وخاصة التنموية التي أسهمت في الارتقاء بدول وشعوب العالم النامي، مشيرا إلى أن المؤتمر أصبح تقليدا سنويا تحرص المؤسسة على إقامته حرصا منها على التعريف بما قام به الشيخ زايد وأصبح علامة مضيئة في العمل الإنساني والخيري على الخريطة العالمية.
وأوضح المستشار الدكتور فاروق حمادة إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، قد نجح في صياغة النجاح من خلال الصبر، متميزا على كل الاصعدة حتى أصبح مدرسة متكاملة الجوامع، ونجح في ترك نموذج رائع ومميز، مؤكدا أنه حاول المقارنة بين حياة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وجميع رؤساء الدول الذين عايشوه وعاصروه في الفترة نفسها، حيث تميز المغفور له عنهم جميعاً ليكون الشخصية الأولى في القرن العشرين.
وأضاف أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لم يجد أمامه إلا الكثبان الرملية في الإمارات التي نرى الآن إلى اين وصل ازدهارها بفضل القائد المؤسس الذي أنشأ حضارة متكاملة وهذا ما يجعله الشخصية رقم واحد في القرن العشرين من خلال تحقيق العديد من الانتصارات على كل الأصعدة مع قلة الإمكانيات التي انطلق منها.
وأكد أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، انتصر بالقيم التي عاش فيها هي التي ضمنت له تصدر الدول، حيث إن الـ20 سنة المقبلة ستشهد تفكك دول عظمى، وللحديث عنه نستذكر أربعة قيم عاش بها وآمن بها ونشرها وهي السلم، والعلم، والبناء والتعمير، والتعاون، حيث إنه آمن في مبدأ السلم والأمن والاستقرار وإذا لم يكن السلم لن يكون علم ولا بناء.
وأوضح أن الشيخ زايد رحمه الله كان يجمع في علاقاته بين المتناقضات ويرضي جميع الأطراف وجميع الأصدقاء وبسط السلام بين جميع الجنسيات على أرض الوطن ولم يسمح لأحد على عكس الرؤساء الآخرين أن يخرج من الإمارات وبيده السلاح ليحارب في بلده، والآن نجني ثمار مبدأ السلم الذي كان يتبعه القائد المؤسس الإنسان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
تطرق الوكيل المساعد في وزارة التنمية والتعاون الدولي، سلطان محمد الشامسي إلى المساعدات الخارجية التي قدمت في عهد الشيخ زايد، وفلسفة العطاء الإنساني لديه، مشيرا إلى أنه كان حريصا على مد يد العون وتقديم المساعدات في فترة مبكرة منذ أن تولى حكم إمارة أبوظبي وحرص قبل تأسيس الاتحاد بشهور على إنشاء صندوق أبوظبي للتنمية لدعم الدول الشقيقة والصديقة.