المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي

أكّد مدير مكتب برنامج أبوظبي للتميز التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الدكتور ياسر النقبي، أنّ جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز، تهدف للارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، كما أنها تدخل دورتها الرابعة خلال العام الجاري، وهي تشهد تطورًا كبيرًا.

وأوضح أنّ مكتب برنامج أبوظبي للتميز، التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، يعمل بشكل مستمر على تشجيع المؤسسات والأفراد على تدشين المشاريع والمبادرات التي تعزز ثقافة التميز في الجهات الحكومية.

وأضاف أنّ "جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز، تدعو الشباب إلى تسلم زمام التميز في مؤسسات الدولة كما جاء توجيه ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بإطلاق الجوائز الداخلية للجهات الحكومية، التي تأتي موازية لجائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز للمساهمة في تحقيق أهدافها، ورفع مستويات الأداء في الجهات الحكومية ونشر ثقافة التميز، بالإضافة إلى كونها آلية لتحفيز الموظفين وإبراز المتميزين منهم، كما أن الجوائز الداخلية، هي مدخلات لجائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز".

ولفت إلى أنّه فضلًا عن ذلك، تم إصدار أدلة الممارسات الجيدة والتي تهدف لنشر أفضل الممارسات في المجالات كافة، وتعميمها على الجهات الحكومية المشاركة من جائزة أبوظبي للأداء الحكومي، التي سيتم استمرار العمل في هذا المشروع بشكل موسع ليسلط الضوء على الممارسات التي تتميز بها الجهات بهدف نشرها داخليا وخارجيا.

وحول الاستعداد للدورة الجديدة من الجائزة، أشار النقبي إلى أنّه قد بدأت الاستعدادات للدورة الرابعة من الجائزة مبكرا، حيث عقد مكتب برنامج أبوظبي للتميز عقب اختتام الدورة الثالثة لجائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز، ما يعرف بلقاءات تبادل المعرفة، وأتاحت هذه اللقاءات الفرصة للجهات التي حازت الجوائز والجهات التي تمتلك ممارسات متميزة لإبراز ممارساتها المتميزة وتبادلها مع الجهات الحكومية الأخرى.

وأضاف أنّه تم كذلك تنظيم معرض مصاحب، يضم إنجازات الفائزين بوسام رئيس المجلس التنفيذي بهدف إبراز المتميزين في حكومة أبوظبي وتقدير جهودهم، كما يشجع المكتب الجهات الحكومية على تبادل الزيارات بينهم بهدف الاطلاع على الممارسات الجيدة في الجهات والعمل على تطبيقها.

وبيّن أنّه تم إبراز الفائزين في الدورة السابقة من خلال وسائل إعلامية عدة، حيث تم في فترة سابقة إنجاز تقارير مختلفة عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة، تحدث خلالها الفائزون في الدورة الثالثة عن تجاربهم وخبراتهم التي أدت إلى اعتلائهم منصة التميز الحكومي، فيما سيتم خلال الفترة القليلة المقبلة عقد لقاءات مع الأفراد الفائزين بوسام رئيس المجلس التنفيذي، يستعرضون خلالها أبرز الأسباب التي أدت إلى فوزهم بالجائزة، بالإضافة لتقديم النصائح والإرشادات التي ستفيد المشاركين الآخرين في الدورة الحالية.

وعن تبني الجائزة مبادرات يتم من خلالها تعزيز دور الكوادر الوطنية من خلال تعزيز مجالات التميز وفق المعايير العالمية، قال النقبي "جميع منسقي التميز الحكومي في الجهات الحكومية من مواطني الدولة، وهي خطوة قامت بها الجهات الحكومية إيمانًا منها بكفاءة العنصر المواطن، وإن صقل مهاراتهم يمكنهم من الإبداع في مجالات التميز الحكومي، ولتحفيز ذلك قام مكتب برنامج أبوظبي للتميز بعقد دورات في التميز الحكومي للمنسقين والعاملين في هذا المجال من موظفي الجهات الحكومية المواطنين".

وأضاف: علاوة على ذلك، لم تغفل الجائزة العنصر المواطن ودعم مسيرة التوطين، فقد تم تخصيص جائزة "الجهة المتميزة في استدامة التوطين"، وهي جائزة تدعم عملية التوطين في الجهات الحكومية بشكل كبير. أما فيما يخص تطور الجائزة، فأجاب: في كل دورة يتم العمل على تحسين معايير الجوائز، من خلال آلية عمل تشمل استطلاع آراء القادة والمقيمين والمنسقين والمعنيين في مجال التميز في الجهات الحكومية، كما يتم الاطلاع على الممارسات المختلفة في مجال التميز الحكومي على مستوى العالم، علاوة على دراسة جميع المدخلات لإدخال التحسينات التي تتوافق مع تطلعات وتوجهات حكومة أبوظبي.

كما يعمل المكتب على تطوير الجائزة كليًا، من خلال اختيار مقيمين يتمتعون بالخبرات العالية والمهارات المختلفة لتقييم المشاركات في جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز.