وحدة المختبر المتنقل

كشف قسم الآلات والأسلحة؛ التابع لإدارة الأدلة الجنائية في شرطة أبوظبي،  عن سيارة  المختبر الباليستي" المتنقل  ، وذلك ضمن مشاركته  في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية "أبوظبي 2014".

وتم تصميم  المختبر المتنقل  بتوجيه خاص من قبل القيادة الشرطية؛ لتزويد شرطة أبوظبي بأحدث الأجهزة، والمعدات التي تعزز  دعائم الأمن والاستقرار، وتضمن إمارة أبوظبي كمجتمع ينعم بالأمن والسلامة، من خلال تقديم خدمات شرطية عالية الجودة للمواطنين، والمقيمين.


وتعدّ  سيارة  وحدة المختبر المتنقل الإضافة الأحدث، والأعلى تقنية لنظام بصمة السلاح على المستويين المحلي والإقليمي والدولي.


وقال مدير إدارة الأدلة الجنائية  في شرطة أبوظبي العقيد عبدالرحمن محمد الحمادي، ، إن وحدة المختبر المتنقلة؛ هي الأولى من نوعها عالميًا، وتعمل بكفاءة عالية في مجالي فحص الأسلحة والذخائر ، وفي الوقت نفسه  في مجال أخذ العينات لقاعدة بيانات بصمة السلاح (I B I S).


وأوضح رئيس مركز فحص جودة الأسلحة والذخائر بالأدلة الجنائية النقيب جاسم المنعوت، ، أن قسم الأسلحة يتكون من قسمين؛ أحدهما خاص بفحص الأسلحة والذخائر ، ومركز مختص بفحص الجودة من ضمن 12 مركزًا في أوروبًا ومركزًا آخر في شيلي، ويعتبر المركز الموجود في شرطة أبوظبي الأول من نوعه، والأوحد في آسيًا  وإفريقيا والشرق الأوسط ، والمعتمد دوليًا ضمن منظمة فحص الأسلحة والذخائر العالمية (C I P  )، المتخصصة بالتعامل مع مصانع  وشركات الأسلحة، والتي تقوم باعتمادها وفقًا  لتطابقها مع مواصفات المنظمة الدولية .
وذكر أن شرطة أبوظبي تطمح  في ربط قاعدة البيانات المسجلة من قبل الوحدة بقاعدة بيانات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، لتبادل المعلومات في مجال الأسلحة والذخائر ، لافتًا إلى أن المقطورة مجهزة بالكامل لأداء هذه المهمة.


وأفاد رئيس قسم الآلات والأسلحة النقيب خالد المعمري، ؛  بأن وحدة مختبر "الباليستي" المتنقلة التي يبلغ طولها 25 مترًا عبارة عن مقطورة مضادة للرصاص تحتوي على قاطرة مزودة بمنامة خاصة، ومنفصلة للسائق والصوت من الداخل والخارج، وصندوق إطلاق مائي لأخذ عينات (المقاذيف، والأظرف الفارغة) المراد فحصها في نظام  الـ (I B IS  ) بداخل المقطورة، وآخر قطني، ومنصة إطلاق أسلحة تعمل بالتحكم عن بعد في عمليات الإطلاق، وميدان رماية مصغر ذي أهداف متحركة بداخل المقصورة ، وحاجز حلزوني الشكل بمؤخرة ميدان الرماية لصد وإيقاف المقاذيف بشكل آمن بعد عملية الإطلاق، و كاميرات مراقبة ذات مواصفات عالية الجودة توجد في منطقة الرماية، و صندوق الإطلاق لدواعٍ أمنية، وغرفة تحكم مزودة بشاشة مراقبة مرتبطة  بجميع كاميرات المراقبة المثبتة بالمقطورة ، فضلا عن مقياس  إلكتروني يقيس سرعة المقاذيف ، ونظام تهوية خاص لميدان الرماية لتنقية الهواء من مخلفات الإطلاق.


وأكد الملازم أول علي المزروعي (فني أدلة جنائية) أن مقطورة المختبر المتنقل تتميز  بالعديد من الفوائد  من ضمنها الانتقال لتغطية أي حوادث إطلاق الأعيرة النارية الكبرى في حال حدوثها ، وتغطية معارض الصيد والفروسية السنوية، وأخذ عينات الأسلحة المراد ترخيصها، والانتقال لمستودعات الأسلحة الخاصة بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي في حال الموافقة على إدراجها في نظام بصمة السلاح (I B I S )، لأخذ عينات الأسلحة في مكانها، وإجراء الفحوص، والتجارب الفعلية لعملية الإطلاق على عينات من المواد المراد فحصها كالخشب والزجاج والمشاركة في الفعاليات المختلفة .


و قال الملازم محمد حمد الكعبي (فني الأدلة الجنائية) إن وحدة المختبر المتنقل لديها القدرة على تحميل البيانات الخاصة بالأسلحة عبر خط تواصل مشترك مع الخادم الرئيسي لنظام بصمة السلاح (I B I S) والموجود بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي؛ لافتا إلى أن مهمة الفحص الفني للأسلحة والذخائر  تتم من قبل فريق عمل إماراتي، حيث تلقى أربعة ضباط  من الفريق تعليمًا وتدريبًا في المملكة المتحدة وأستراليا.
 
وأوضح الملازم عبدالله الكعبي (فني أدلة جنائية) أن ميدان الرماية يمكن الاستفادة منه في مجال التدريب، فيما يتم استخدام صندوق الإطلاق المائي لجمع المقاذيف غير المهشمة التي تعتبر أهم إجراءات فحص الأسلحة، ويمكن للصندوق المائي فقط الاحتفاظ بالمقاذيف المطلقة بحالة سليمة غير مهشمة، أو مدمرة ، وتكمن أهمية هذه الخاصية عند الحاجة لمقارنات التطابق في القضايا الجنائية، خصوصا ان الآثار المتخلفة على سطح المقذوف تعتبر من الأهمية بمكان في عملية الفحص، ولهذا تم تصميم صندوق الإطلاق المائي بداخل المختبر المتنقل.


وحول فوائد وحدة المختبر المتنقل أشار الكعبي إلى أن للسيارة دورًا مهمًا في اختصار الوقت المتعلق بعملية الفحص الفني للسلاح، إضافة إلى سهولة التنقل من مكان إلى آخر بدلًا عن نقل الأسلحة إلى المختبر الجنائي لإجراء الفحص الفني، بجانب دورها في تأمين الشخصيات الهامة عند الضرورة.