ابوظبي - جواد الريسي
اطلع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، سيف بن زايد آل نهيان في زيارة له الأربعاء على مستوى أداء شركة ساعد للأنظمة المرورية.
ووقف على أساليب العمل وسير الأمور في مقر الشركة، الإدارية منها والتشغيلية مستمعًا إلى شروحات مفصلة حول العمليات الميدانية والنظم التقنية وخطط التطوير والمشاريع المنجزة منها والمستقبلية، كما أطلعه القائمون على إدارة الشركة على الأرقام الإحصائية ومؤشرات الأداء وسرعة الاستجابة والمشاريع الرائدة المطبقة فيها، كمشروع الدوريات الذكية المجهزة بأحدث النظم عالية الجودة والتقانة والمؤهلة للتعامل الفعال مع أي بلاغ يرد من مختلف الميادين ومناخاتها المختلفة، بما تتوافر عليه تلك الدوريات من تجهيزات فريدة .
ورأى مشروع البوابة الإلكترونية للمركبات "مركبتي"، والذي جاء كثمرة للتعاون بين وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد وهيئة التأمين، ويشمل عدة نظم تفاعلية متكاملة متخصصة بإجراءات المركبات ويعدّ الاول من نوعه عالمياً فى تقديم باقة متكاملة شاملة من الخدمات والعمليات والإجراءات المتعلقة بالمركبات.
وجال بن زايد في مرافق وأقسام الشركة المختلفة، متعرفاً على بيئة العمل ومدى تفاعل الموظفين فيها، مشيداً سموه بنسبة التوطين التي بلغت نحو 43% فيها، فضلاً عن توافر برامج تطوير الكوادر الوطنية، حاثاً مختلف العاملين على مواصلة العمل وبذل المزيد من الجهود لتقديم أفضل مستويات الخدمة للجمهور، وتلبية احتياجاتهم وكسب ثقتهم ورضاهم بشتى الطرق المتاحة.
ووجه القائمين على العمل بضرورة الاستفادة المتزايدة من التكنولوجيات المرورية الحديثة ومواصلة تطوير كافة العمليات التشغيلية، من خلال إنشاء قاعدة بيانات اتحادية تضم جميع المعلومات عن الحوادث المرورية البسيطة.
ورافقه في الجولة وكيل وزارة الداخلية، الفريق سيف عبدالله الشعفار و نائب القائد العام لشرطة أبوظبي، اللواء محمد خلفان الرميثي و مدير عام شؤون القيادة لشرطة أبوظبي ، العميد علي خلفان الظاهري و مدير عام شؤون الوزارة العميد منصور أحمد علي الظاهري ، ؛ ونائب مدير عام العمليات الشرطية في شرطة أبوظبي، العميد عمير المهيري ونائب مدير عام الموارد البشرية في شرطة أبوظبي، العميد جاسم المرزوقي و مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، ورئيس مجلس إدارة شركة ساعد للأنظمة المرورية، العميد المهندس حسين أحمد الحارثي و مدير عام الاستراتيجية وتطوير الأداء في الأمانة العامة لمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، العقيد محمد بن دلموج الظاهري والمهندس والمدير التنفيذي لشركة ساعد ، إبراهيم رمل وعدد من الضباط .
و أكد ، مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، رئيس مجلس ادارة "ساعد" العميد المهندس حسين أحمد الحارثي على ثراء التجربة الإماراتية بهذا المجال، وما حققته الشركة الوطنية من ريادة ونجاح في تقديم خدمات متميزة؛ وتقليصها معدل الوصول لموقع الحادث الى نحو 10:35 دقائق، ومعدل الانتهاء من تخطيط الحادث الى 11:56 دقيقة، وما تقوم به من جهود في تخطيط الحوادث البسيطة بمعدل نحو (1300) حادث يومياً بكل من أبوظبي وعجمان والفجيرة ورأس الخيمة والشارقة وأم القيوين بما يلبى المتطلبات المستقبلية للحكومة الالكترونية والجمهور على حد سواء.
وأعرب الحارثي عن امتنانه والعاملين لزيارة سموه التفقدية، ولكونها حافزاً للعاملين على الارتقاء بالخدمات المقدمة إلى أفضل المستويات العالمية.
وأشار الحارثي إلى أن دوريات ساعد مجهزة بأحدث الأجهزة الالكترونية للقيام بوظائفها والعمل في ظل الظروف البيئية الصعبة؛ حيث يوجد في كل دورية (جهاز حاسوب محمول الكتروني، طابعة حرارية، كاميرا رقمية، جهاز تترا محمول)، وتثبيت لواح صمم بواسطة الشركة، ويتميز بوجود لوحة لعرض رسائل إرشادية باللغتين العربية والانجليزية، والتحكم بها من داخل الدورية.
وأوضح الحارثي أن نظام البوابة الالكترونية "مركبتي " يتم من خلاله تقديم عدة خدمات إلكترونية لشركات التأمين، وجميع قائدي ومالكي المركبات لتسهيل المعاملات وإنجازها بسرعة قصوى من خلال أية جهة اختصاص، فيما يتعلق بإصدار بوليصة التأمين. بالإضافة الى تجديد رخص المركبات والفحص الفني وغيرهما من الخدمات بما يسهل المعاملات، ويوفر الوقت والمال والجهد لجميع الأطراف من مالكي المركبات وشركات التأمين، مؤكداً حرص الشركة على تقديم كل ما هو جديد ومفيد من أجل الارتقاء المتواصل بخدمات الشركة.
وحول الرؤية المستقبلية للشركة أفاد الحارثي بأن هدفنا وطموحنا تطوير وتطبيق منظومة متكاملة لإدارة حوادث المركبات، وجعلها أحد أهم المراجع العالمية في المجال، وكذلك تطوير وإدارة مناطق صناعية متخصصة في مجالات السيارات والعناصر الداعمة لها، مدعومة بخدمات وحلول تقنية موثوقة تضاهي أفضل الممارسات العالمية، فضلاً عن تطوير وإدارة حلول متكاملة وفعالة تهدف لتحسين مستويات أداء نظام النقل والمرور على الطرقات.
وتعمل الشركة على رفع كفاءة القدرات البشرية المواطنة لقيادة وإدارة الأنظمة المتطورة والمشاريع التنموية؛ بما يعزز ويدعم توجيهات الحكومة، والدخول في شراكات استراتيجية مع هيئات وشركات ومراكز بحثية عالمية بهدف التطوير المستمر للخدمات والأنظمة والسعي إلى وصولها للعالمية، ومن ثم تصدير تلك الخدمات إلى دول الجوار ومناطق جغرافية أخرى. كما تطمح أيضاً إلى تعزيز مكانتها الرائدة في الأسواق العالمية والإقليمية عن طريق استخدام أدوات الدعم الحديثة المعتمدة دولياً، وبما يضمن الانتشار الجغرافي لها، ليس في دولة الإمارات العربية المتحدة فحسب، وإنما على مستوى دول الشرق الاوسط والعالم.
وقدم العاملون في الشركة في ختام الزيارة هدية تذكارية له احتفاء منهم بهذه الزيارة.