لندن ـ جورج كرم
تتسم سيارة رانج روفر سبورت بالعديد من الخصائص المميزة منها قدرتها على الطرق، وفخامة تصنيعها، واتساع حجمها، وتأتي هذه السيارة بهدف تغيير الفكرة السائدة عن الجيل الثاني من نفس السيارة الذي يمتاز بتعطشه للوقود، ويفتقر لمتعة القيادة، وأعطاها مقيم التلغراف البريطانية علامة 8/10 بالعموم.
وأخذت رانج روفر سبورت على المساحة علامة 8/10، فهي كبيرة بما يكفي لتتسع جميع الاحتياجات، وتملك مقاعد الصف الثاني مساحة تحميل مسطحة، وتتسع بسخاء وراحة لخمسة ركاب، وتقدم الكثير من المساحة الأرضية حتى السقف، إلى جانب مساحة واسعة للتخزين في الخلف، وعلبة قفازات كبيرة، وحجيرة مفيدة تحت الذراع المركزية، إلا أن الصف الثالث من المقاعد الخلفية صعب الوصول اليه، ويمتلك مساحة قليلة مما يجعله مناسب للأطفال.
وأتت علامة السيارة على الراحة 9/10، فهي مصممة بطريقة فاخرة، من أسطح رياضية جلدية، ومحركاتها على تصدر الأصوات، وتمتلك المقاعد وظيفة التدليك، ولا يسمع صوت الرياح حول الجزء الأمامي من السيارة على الطريق السريع، وتمتلك نظام تعليق للهواء يقوم بعمل عظيم على المطبات.
وأعطيت رانج روفر علامة 6/10 لتخطيط لوحة أجهزة القياس، بسبب استخدام السيارة لرسومات غير معقدة، إلى جانب شاشة تعمل باللمس والتي تقدم أزرارًا سهلة التعامل معها، ولكنها غير سريعة الاستجابة كما يجب أن تكون، وبجانب غيرها من السيارات تمتلك مجموعة من الضوابط للطرق الوعرة باستخدام تكنولوجيا ذكية وسهلة الوصول اليها.
وجاءت علامة السيارة لسهولة القيادة 7/10، فهي سيارة كبيرة وبغطاء محرك منحدر مما يجعل من الصعب معرفة نهاية الجزء الأمامي من السيارة، ومدى رؤية الكتف صعبة أيضًا، لذلك من الجيد أن السيارة تمتلك أجهزة استشعار في جميع النواحي، وعلى الجانب الإيجابي فالسيارة تستجيب بدقة في المدينة بسبب غير الأوتوماتيكي ذو الثماني سرعات، كما أن دواسة الفرامل لديها مصممة على نموذج هجين اتش أي، والتي تجعل من الصعب القيادة بسلاسة على سرعة منخفضة.
وحققت السيارة لنفسها علامة 8/10 لمتعة القيادة، بسبب سرعتها وقدرتها على الوصول لسرعة 62 ميل في غضون 7 ثوان، وتمتلك السيارة محرك V8 بنزين قابل للتسارع في غضون 4 ثوان مما يجعلها متفوقة على سيارة بورش كايمان، وتتعامل السيارة بحيوية مع تغيير الاتجاه ويمكن السيطرة عليها بشكل جيد، ويسمح نظام التضاريس في لاند روفر على خوض السيارة في الطرق الوعرة بكفاءة.
لم تتعد علامة الموثوقية للسيارة سبورت أكثر من 6/10، فالشركة المصنعة أظهرت بوادر تحسن في السنوات الأخيرة، إلا أنها عادت وتراجعت مرة أخرى في عام 2015، مع نتائج مخيّبة للآمال في مسح الاعتمادي جي دي باور، فاتت في المرتبة الـ20 من أصل 26 مصنعًا، والسيارة تقدم ضمانًا غير محدود لأول ثلاث سنوات، وضمان 60 ألف ميل لما بعد الثلاث سنوات الأولى.
وأخذت السيارة علامة 5/10 لاقتصادية استهلاك الوقود، ولا يوجد سيارة دفع رباعي اقتصادية بشكل خاص، ولكن رانج روفر هي الأسوأ بينها، فأكثرها قدرة على اقتصاد الوقود هي نماذج السيارات الهجين ذوات محرك الديزل التي تستهلك 45 ميل/الغالون، أما ذوات محركات الديزل V6 فتسير 40 مل/الغالون، أما نماذج البنزين فهي الأكثر استهلاكًا حيث تسير 22 ميل/الغالون في حين تمكنت بي أم دبليو من انتاج اكس 5 التي تسير 50 ميل/الغالون.
وأعطيت السيارة علامة 6/10 للقدرة على تحمل التكاليف، فرانج روفر ليست رخيصة، ويبلغ سعرها 61 ألف جنيه استرليني أي أغلى من بورش كايين وبي أم دبليو اكس 5، ويتوقع أن يكون تكاليف تأمينها عالية وخصوصا لمحركات الديزل V6، فالسيارة تنتج الكثير من غاز ثاني أكسيد الكربون وبالتالي ستزيد ضرائبها.
وارتفعت علامة السيارة للسلامة لتصل إلى 8/10، بالرغم من أنها لم تخضع لاختبارات التصادم الأروبية، فهي تمتلك معدات سلامة نشطة، بما في ذلك تنبيهات الحد الأقصى من السرعة، إلى جانب وظيفة الركن التلقائي، ولكنها تفتقر لتكنولوجيا القيادة الذاتية الموجودة في فولفو وأودي.
وحققت السيارة أعلى علامة لها للمواصفات القياسية فأخذت العلامة الكاملة 10/10، فهي سيارة فخمة بمعنى الكلمة بطريقة غير مخيّبة للآمال مع مقاعد قابلة للتعديل كهربائيًا وجلود وساتناف وتعليق هوائي، وتشمل بعض النماذج على مستوى أعلى من المقاعد الساخنة لجميع الركاب، وعجلات أكبر، ونظام صوت مع مكبر، وشاشات للمقاعد الخلفية، وفتحة للسقف، والعديد من البنود الأخرى على قائمة الخيارات.