باريس ـ مارينا منصف
وفقاً لما يقوله "دايفيد غودينغ" مدير بيت المزاد : "فإن السيارة صاحبة الشاسيه رقم 50023 ،تم الحصول عليها في عام 1963 من قبل هنري براون دي كيل ماين ، أحد هواة جمع السيارات، الرائد الذي ساعد في بدء انشاء متحف "دي لا سارث" الذي يقام على مدى 24 ساعة في "لومان"، بالاضافة الى ان هذه السيارة تم عرضها في المتحف منذ 1963 وحتى 2008."واضاف غودينغ: " لكن قبل ذلك، أنا حقا لا أعرف أين كانت السيارة"؟ و أضاف ديفيد غودينغ، في مقابلة يوم الاثنين. "السيد دي كيل ماين اقترح ان لديه معلومات عن السيارة التى في الأصل تم عرضها من قبل فويسن في معرض باريس للسيارات عام 1934 "، مؤكدا ايضا "انه منذ السنوات والمتحف شهد تحولا على أكمل وجه حتى تم الدخول في برنامج عرض، وكان هيكل العربة C25 مبهراً، والتي تضمنت سقفا قابلا للطي. من خلال خلفية غابرييل فويسن في الطيران والذى أمضى الجزء المبكر من حياته المهنية في تصميم وبناء بعض الطائرات الأولى في العالم، ويبدو أن هناك أحدا لايدعي أنها ليست في مرحلة ما فقدت مخطط الطلاء، بالنظر الى الصور الفوتوغرافية الفترة الماضية . وانه لا يصدق، أنه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، عندما اختفت العديد من السيارات الفاخرة والتى سرقت ودمرت او تم تخريب أو تفكيكها ، وقال السيد جودينج "لقد عرفنا من الحالات التي اختفت فيها هذه السيارات التى كانت مخبأة لفترة ما، او حتى تم تفكيكها الى قطع وتهريبها بعيدا ". واضاف ايضا "ليس لدينا فكرة عن كيفية نجاة هذه السيارة، أو في حيازة من كانت خلال كل تلك السنوات" ولكن كيف وصل الأمر إلى أن تصبح باللون الأسود؟ وقال "نأمل عندما نضع هذه السيارات هناك فأننا سوف نسمع من الناس وقد يكون لديهم معلومات إضافية وتكون قادرة على مساعدتنا في الاجابة عن بعض التساؤلات". من هنا قال السيد غودينغ "لقد حدث ذلك من قبل" بعد وفاة دي كيل ماين في عام 2008، تم بيع مجموعته في إنجلترا، ووفقا لمتحف" لومان" فان المالك الجديد أمر بالاستعادة الكاملة للعربة والتى تم رسمها منتصف الليل بالأزرق والرمادي مع ازرق اللون الداخلي "الروكوكو" باستخدام قماش من طاحونة زودت أصلا ب"فويسن". وقال السيد غودينغ "انه استلهم فكرة جديدة من خلال المعرض سيارة في باريس "سى خمس وعشرون" التي فازت في أفضل عرض في 2011 في "بيبل بيتش" حيث ان هذه المعارض أظهرتها بأنقة وجمال، وتعود ملكية تلك السيارة الى بيتر مولين، أحد هواة جمع السيارات الفرنسية ". وقال السيد مولين في رسالة عبر البريد الإلكتروني "أنا شخصيا لم تكن السيارة مألوفة لي، لكنني كنت أعرف من اين مصدرها." واضاف ان"هذه تقريبا لا تأتي أبدا للبيع" وينسب للسيد مولين في السنوات الأخيرة زيادة الوعي والتقدير للسيارات الفرنسية ليست فقط "فويسن" ، ولكن أيضا لغيرها من فنون التصاميم والديكور فى السيارات الفرنسية، بما في ذلك تلك التي من" ديلاهاي" و"تالبوت لاغو"، وتشمل مجموعته 16 فويسن السيارات الأخرى، الاعتراف بأن فويسن مميزة في "بيبل بيتش" ، في عام 2006 ساعد أيضا على لفت الانتباه زيادة اسعارها التي وصلت اليها، وقال السيد مولين لصحيفة "لوس انجليس تايمز" قبل عام 2006، بأن "ويسن" لم تبع في أي وقت مضى بأكثر من مليون دولار.اما "سي خمس وعشرون" في مجموعته قد تكون بقيمة 5 ملايين دولار أو أكثر اليوم. وقد وضع غودينغ تقديراً من 2 مليون إلى 3 مليون دولار دولار على رقم 50023 كان معروضا بباريس 1934 في عرض مع غيرها من المعارض الفرنسية الرائدة، بما في ذلك أفانت الجر "سيتروين" و"رينو" كان فويسن المعروف عن إبداعاته الغريبة، ولكن "سى خمس وعشرون" في "توبر" كانت لها إمكانيات فنية لا حدود لها من التصميم فى عالم السيارات، على الرغم من أن ارتفاع التكاليف المرتبطة بإعادتها إلى الحياة ربما ساعدت على عذاب الشركة. وبحلول العام 1934، كان بداية لتحقيق حلم "فويسن" الوهمي، إلى حد ما جعل تصميمه للسيارات الأكثر مثالية في العالم، ولكنها تعاني من قلة التمويل سيارات فويسن التى كانت مواد تصنيعها عبارة عن مواد خفيفة الوزن مثل الألمنيوم والمغنيسيوم، وضعت لاستخدامها في الطيران على غرار الشركة التى تستخدم طائرة الدعامات "درابزين" للحد مرونة الجسم ويغطي العجلة الهوائية وتشكيل مؤخرتها مع الجذع المتكامل ، وفقا لجودينج، فأن سعر "سى خمس وعشرون" من 88،000 فرنك بالمقارنة مع 70،000 فرنك لنوع "بوجاتي 57 " وقد وضع علامة على "سى خمس وعشرون" كسيارة مخصصة للزبائن النخبة من نجوم السينما والسياسيين والفنانين والمهندسين المعماريين ، وتم تصنيع 28 من المديل ذاته بين عامى 1934-1937 كما تم تصنيع ما لا يزيد عن ثمانية هيكل العربة "ايرودين"، وكان ذلك لا يكفي للحفاظ على الإنتاج في الشركة فحاول زيادة انتاجها ، على الرغم الازمات الاقتصادية فى مثل هذا الوقت ، ثم لاحظت "فويسن" في سيرتها الذاتية" انه أطلق العنان لسلسلة مؤسفة من الأحداث التي كلها مألوفة جدا للفرنسيين وهكذا، مرت فويسن في التاريخ وسوف تمر عقود حتى يتم اكتشاف كثير منها .