سّيّارات هجينة كهربائيّة

 أبوظبي ـ رياض أحمد يستضيف مضمار سيّارات منتجع الفرسان الرّياضي الدّولي في أبوظبي خلال الفترة من 29 إلى 31 كانون الثاني/يناير الحالي أوّل سباق من نوعه للسّيّارات الهجينة الكهربائيّة في منطقة الخليج بمشاركة أكثر من 120 طالبا وطالبة موزعين على 11 فريقا من المعهد البترولي في أبوظبي وجامعة الإمارات وجامعة أبوظبي ومعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا وجامعة خليفة والكلية التقنية بنزوى في سلطنة عمان وكلية الدراسات التقنية في الكويت وجامعة قطر.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" الاثنين في الغاليريا مول في مربعة الصوة في جزيرة المارية في أبوظبي للإعلان عن تفاصيل السباق الذي يجري تنظيمه بالتعاون مع المعهد البترولي ومؤسسة "جلوبال إي إي إي" الأميركية وبدعم من مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وأكد الرئيس التنفيذي لقطاع حلول الطاقة الدكتور سيف الصيعري التزام شركة "طاقة" بدعم المهندسين الشباب في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتشجيعهم على الابتكار والتطوير في مجال تقنيات الطاقة البديلة ..مشيرا إلى أن جيل الشباب من المهندسين يلعب دورا حيويا في تطوير الاقتصاد المستدام في الإمارات والمنطقة حيث يتيح هذا الحدث الفرصة لطلاب الهندسة لتطبيق ما تعلموه خلال الدراسة النظرية في بيئة تنافسية.
وأوضح العضو المنتدب لمؤسسة "جلوبال إي إي إي" نبيه البدوي أن تأهيل الطلبة الجامعيين يعزز من فرص حصولهم على العمل.. وقال إن الطلبة عادة ما يعملون في المختبرات لكنهم لم يعيشوا تجربة حقيقية كهذه للمشاركة في تصميم سيارة تمنحهم الخبرة العملية وهذا ما سيمنحهم ميزة تجعلهم محط جذب الشركات التي تفضل توظيف مثل هؤلاء الأشخاص الذين يتمتعون بخبرة العمل ضمن فريق وإنجاز المهام في إطار زمني محدد يلزمهم بالتأكد من أن الخطوات كلها تتخذ بالترتيب الصحيح وفي الوقت المناسب وفي إطار الميزانية المحددة.
وأضاف إن هذا السباق يساهم في إعداد جيل جديد من المهندسين المهتمين بكفاءة الطاقة الذين يشكلون إضافة قيمة لأية شركة تقوم بتوظيفهم فالطلبة الذين يشاركون في هذا النوع من المسابقات يجدون فرص عمل متميزة لدى الشركات التي تضع كفاءة الطاقة في أولوياتها .. مشيرا إلى أن وكالة " ناسا " من الجهات التي قامت بتوفير فرص عمل للمشاركين في مسابقات سابقة من هذا النوع .
وعبر الأستاذ المساعد في المعهد البترولي الدكتور فهد المسكري عن سعادته بتنظيم السباق والمشاركة بثلاثة من طلبة المعهد به إلى جانب كشف النقاب عن إحدى سيارات المعهد المشاركة.
وأكدت رقية النعماني طالبة السنة الأخيرة في الهندسة الميكانيكية في المعهد البترولي في أبوظبي وهي مشاركة ضمن فريق من طالبات المعهد أن إقامة مثل هذا السباق في أبوظبي يعزز صورة الإمارات كواحدة من الدول المتطورة في العالم ويسلط الضوء على الجهود التي تبذلها للحصول على مصادر الطاقة البديلة.
وقالت "نريد أن نثبت أن ابنة الإمارات قادرة على تحقيق التفوق في المجالات كافة والوقوف إلى جانب الرجل في تحقيق نهضة البلاد وازدهارها".. مشيرة إلى أن المشاركة في السباق فرصة لتطبيق ما تم تعلمه من معلومات نظرية خلال فترة الدراسة إلى جانب متعة العمل ضمن فريق والاستفادة من ترسيخ روح التعاون والعمل الجماعي.
وتتكون الفرق المشاركة من سائقين وفنيين يتنافسون جميعهم في سباق سيارات هجينة خفيفة الوزن تتسع لسائق واحد ومصممة وفقاً لأفضل معايير السلامة.
وتم تزويد الفرق بالمعدات اللازمة لتصميم وتطوير سيارات السباق لتكون أكثر سرعة وكفاءة في استخدام الطاقة حيث يحتاج كل فريق للتفكير بالطريقة الأفضل لتصميم المحرك من أجل زيادة مدى المسافة التي تقطعها السيارة.