برلين ـ جورج كرم
تنطلق السيارة مرسيدس بنز "إس إل إس" "أيه إم جي" الكهربائية بسرعة 120 ميلاً في الساعة وتولد قدرة تصل إلى ما يوازي 738 حصاناً، وهي المعادلة الصعبة التي لم تكن لتتحقق إلا من خلال الشركة الألمانية العريقة في صناعة السيارات، حيث تجمع السيارة بين مميزات السيارات الصديقة للبيئة لأنها تعمل بالكهرباء كليةً ومميزات السيارات الخارقة نظراً للسرعة التي تصل إليها وقدرة المحرك الهائلة التي تتمتع بها.
ولكن الأمر المثير للضحك هو أن سعر
السيارة يصل إلى 500 ألف دولار، وهو السعر الذي من المتوقع أن يسدده عدد من عشاق السيارات في وقتٍ لاحقٍ من هذا العام في أوروبا، حيث وصل عدد من تقدموا بطلب حجز للسيارة الجديد إلى 200 طلب في أوروبا، بينما لا يُتوقع أن تكون هناك مبيعات أميركية منها على الإطلاق.
على أي حال، تعتبر السيارة مرسيدس بنز SLS AMG من السيارات التجريبية رغم طرحها في الأسواق، وبدأ استقبال طلبات شرائها، حيث تم إنتاجها في إطار عمليات البحث التي تقوم بها مرسيدس لإمكانيات تشغيل السيارات بالكهرباء كليةً في المستقبل .
وتعتمد السيارة في الانطلاق على بطارية كورية الصنع موضوعة في صندوق خاص مصنوع من ألياف الكربون داخل السيارة التي يصل وزنها إلى 1208 أرطال ذات الهيكل المصنع من الألومنيوم، وتبلغ قدرة البطارية 60 كيلو وات، ومع أنها واحدة من أسرع السيارات الكهربائية في العالم، إلا أن هناك عيبين في تلك السيارة، حيث تشحن البطارية ببطء شديد لتتجاوز المدة التي تحتاجها البطارية للامتلاء 20 ساعة باستخدام مصدر كهرباء 220 فولت بينما تفقد السيارة الطاقة بسرعة.
وتضع محركات السيارة الأربعة التي تعمل بالكهرباء SLS AMG في الصدارة بين سيارات العالم، حيث زُودت بأربعة محركات بقدرة 185 حصاناً وقوة دفع تصل إلى 184 رطل/ قدم للمحرك الواحد، وهي القوة التي تجعلها أكثر سيارات العالم قدرةً وعزماً. تتسارع السيارة من صفر إلى 60 ميلًا في 3.7 ثانية، ولكن دون احتكاك الإطارات بالأرض لسبب قوة الدفع الهائلة التي تستغلها السيارة عن آخرها في الانطلاق حتى تصل إلى السرعة القصوى 155 ميلاً في الساعة، وهي إمكانات التسارع، المراوغة وجودة الفرامل التي تجعل من أداء السيارة شيئاً مختلفاً عن أي سيارة أخرى بالإضافة إلى 11 سماعة صوت فائقة الجودة تشجع السائق على تشغيل ما يريد من موسيقى.
كما توفر السيارة آلية الدفع الرباعي، حيث يقوم كل محرك من المحركات الكهربائية الأربع بدفع إحدى العجلات كما يقوم الكمبيوتر المساعد على القيادة على إجبار كل واحدة من عجلات السيارة الأربع على تغيير اتجاهها وفقاً لما يتقضيه الأمر الصادر من السائق والذي يصل إلى العجلات من المقود عبر هذا الكمبيوتر. ويعمل التسارع الخاص بكل عجلة من عجلات مرسيدس الكهربائية الجديدة بشكل مستقل وكذلك الفرامل التي توفر لها المحركات قدرة 4700 رطل لوقف هذا الرمح الذي ينطلق على الطريق. وهنا تظهر الإمكانات الهائلة للسيارة حيث تتوقف من أعلى السرعات في وقتٍ قصيرٍ للغاية لسبب الفائض الذي تتمتع به من قدرة الفرامل في كل عجلة من العجلات بإجمالي 900 رطل.
وهناك أيضاً ما يخرج تلك السيارة الكهربائية الجديدة من مرسيدس من عالم الواقع والمنطق، وهو نظام نقل السرعات ونظام التعليق الأشبه بنظام تعليق طرازات لوتس، حيث يساعد على زيادة القدر المتوافر من الانسجام بين أداء المحرك حيث يعمل بالتزامن مع حركة العجلات وهما يتوافقان مع نوايا قائد السيارة.