سيارات"فورد" المُحترقة

أكّد سائقو فورد الذين اشتعلت ألسنة اللهب في سياراتهم أنهم ما زالوا يُحوّلون إلى شركات التأمين الخاصة بهم، على الرغم من ادعاءات الشركة بأنهم يحققون في جميع الحوادث بأنفسهم.
وقال رئيس شركة فورد آندي بارات لهيئة الإذاعة البريطانية في أكتوبر / تشرين الأول إن الشركة لديها علم بشأن حادثي حريق في محركات إكوبوست، وأنهم حققوا في الحادثين، لكن هيئة الإذاعة البريطانية تواصلت مع 17 شخصًا شهدوا حرائق في محركات إكوبوست 1 لتر و1.6 لتر منذ العام 2015، وقالت فورد إنها لا تستطيع التحقيق إلا إذا منحتها شركات التأمين معلومات الوصول إلى السيارات.

 عرض إعادة المال 
أخبرت شركة فورد مالكي السيارات، في معظم الحالات، بمطالبة شركات بالتأمين بالتعويضات، من دون تقديم توضيح لأسباب حدوث الحريق، وقالت فورد إنها لن تناقش الحالات الفردية علانية لأسباب تتعلق بالحفاظ على الخصوصية، ولكنها أضافت أنها تواصلت مع شركات التأمين للتأكيد على استعدادها لإجراء تحقيقات مشتركة بشأن الأمر، وأوضحت الشركة أن هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي لحدوث حريق بالسيارات، ويجب ألا يُفترَض أن الحريق يعود لعيوب بالصناعة

 و عرضت الشركة بالفعل إعادة آلاف الجنيهات للعملاء الذين توقفت محركاتهم إيكوبوست سعة 1.0 ليتر بسبب زيادة الحرارة، وقد أخبرت هيئة الإذاعة البريطانية BBC الآن أنها ستوسع هذا العرض إلى العملاء أصحاب محركات إيكوبوست 1.6 لتر، على الرغم من أن هذا لا ينطبق على أولئك الذين تشتعل محركات سياراتهم.

 وقالت شركة فورد إنها أصدرت تذكير السلامة التطوعي من خلال وكالة السائقين ومعايير السيارات (DVSA) في يناير/كانون الثاني على بعض السيارات بما في ذلك نماذج Focus و Kuga و C-MAX و Fiesta ST و Transit Connect التي صُنعت بين عامي 2010 و2015، وكانت الشركة على دراية بهذه المسألة في محرك إيكوبوست 1.6 لتر منذ العام 2012، بعد تعرضه لحرائق عدة في الولايات المتحدة، وتم إصدار تحذير عام 2014.

 وأكّد متحدث باسم الشركة أن الثماني عشر حادثة التي أبلغت بها هيئة الإذاعة البريطانية BBC لا يمكن معالجة ثمانية منها لأن شركات التأمين لم تمنح معلومات الوصول لأصحاب السيارات، وستة منهم ليسو خطأ من شركة فورد، وقال "تم التحقيق بشأن اثنين آخرين وتعويضهما، وتشمل التعويضات إصلاح إحدى السيارات على نفقة فورد، والأخرى لا تزال قيد التحقيق."

 "دخان ولهب اندفعوا من تحت غطاء المحرك"
 كان كيث جويت من بارنسلي، جنوب يوركشاير، يقود سيارته إلى ساوثامبتون مع زوجته مارغريت عندما اشتعلت النيران في سيارته في سبتمبر/أيلول


  كان الزوجان في طريقهما إلى رحلة بحرية لمدة أسبوعين عندما اشتعلت النار في سيارتهما بسعة 1.0 ليتر، وقال "كنت أسافر على طريق مزدوج، وفجأة سمعت انفجار قوي من تحت غطاء المحرك"، "كانت غريزتي الأولى هي وضع قدمي على الفرامل والقابض، اندفع الدخان والنار على الفور من تحت غطاء المحرك، وقلت لزوجتي: يجب عليك الخروج بسرعة"، تمكنت زوجته، التي لديها مشاكل في الحركة، من الخروج في الوقت المناسب.

 'أسئلة تم تجاهلها'
وقال جويت: "لقد كانت هذه نهاية عطلتنا، فقدنا كل أمتعتنا، سكوتر زوجتي لمساعدتها على الحركة، والذي كان في مؤخرة السيارة وجوازات سفرنا وما إلى ذلك".

 و أدرك الزوجان بعد الحريق وجود استدعاء سلامة بشأن السيارة، مما أثر على 122 ألف سيارة، لكن جويت قال إنه لم يتم إخطاره، وقال إن فورد قد تجاهلت أسئلته بشأن ما إذا كان الحريق له علاقة بالاستدعاء.

و أخبرت شركة فورد جويت بالاتصال بشركات التأمين الخاصة به - بعد ثلاثة أسابيع من تصريح الرئيس التنفيذي بأن العملاء لا يحتاجون إلى الاتصال بشركات التأمين، ولكن يمكنهم الاتصال بالشركة مباشرة.