مشروع السيارة الذكية

حصلت مؤخرًا شركة أبل على براءة اختراع لمشروع تيتان السري للسيارة الذكية "Project Titan"، وتقترب أبل من الكشف عن هذا المشروع، وتشير أوراق براءة الاختراع أن السيارة الذكية مزوده بنظام "تجنب التصادم" الموجود في الطائرات، وهذا يوفر للسيارة الذكية تقنية القيادة الذاتية، وتعتبر براءة الاختراع الأولى من نوعها لهذا المشروع في ظل إعلان شركة أبل عن رغبتها في دخول عالم السيارات.


ويعتبر "نظام التصادم" الذي ستزود به سيارة أبل، نظام إنذار متكامل مع أنظمة أخرى، يتألف من أجهزة وبرامج تشكل معًا العين الإلكترونية التي تساعد قائد السيارة من مشاهدة وضع مرور السيارات في محيط السيارة، فهو نظام يجنب السيارة الحوادث وكما يعتبر نظام ملاحي يقدر المسافات والأشياء المحيطة بالسيارة ويقدم معلومات للسائق تسهل دوره في القيادة.
وتم تسجيل براءة الاختراع للسيارة الذكية يوم 7 يونيو\حزيران 2015، الأمر الذي لم يعهد لشركة أبل الحصول عليه لمشروعها السري، حيث يؤكد دخول شركة أبل عالم الاستثمار وتصنيع الأجهزة الحاسوبية للسيارات. ويحمل المشروع السري داخل الشركة تحت اسم "مشروع تيتان " حيث تعمل الشركة عليه منذ العام الماضي لكنها تحاول إنكار ذلك.
وكانت أبل أرسلت خطابًا في وقت سابق من هذا الشهر إلى "الإدارة القومية لسلامة المرور الأميركية"، من خمس صفحات عن المشروع مشيرًة فيه إلى حاجتها إلى مكان فضاء لعمل التجارب الخاصة بالسيارة, وكان مدير أبل لسلامة المنتج ستيف كينير أوضح أن الشركة تدخل بثقلها للاستثمار في مجال الدراسات الميكانيكية والسيارات، كما أنها تتطلع إلى دراسة أنظمة السيارات المختلفة بما في ذلك وسائل النقل، كما دعت أبل إلى عدم وضع العراقيل حول تجارب تقنية القيادة الذاتية لسيارتها الذكية، فكل المصنعين الجدد يجب أن يحظوا بفرص متساوية بمن لهم باع طويل في المجال.
وتتصاعد في ظل ذلك العديد من التكهنات حول إمكانيات السيارة المنتظرة من الشرك، فما يميز هذه السيارة هو نظام "تجنب الصدمات" ونظام "ذاتية القيادة"، كما أن أنظمة السيارة الحاسوبية مزوده بتقنيات "3D ، "2D، بالإضافة إلى تزوديها بذاكرة واحدة ، ووحدة عرض البيانات ومعالج واحد أو أكثر، وتركز براءة الاختراع، على أن السيارة الذكية تخزن إحداثيات البيئة المحيطة في ذاكرة السيارة وتتعرف على المكان الذي يجلس فيه قائد السيارة ومن ثم تحسب المسافة بينه وبين الأشياء المحيطة به فتقيه خطر التصادمات والحوادث.


ويجمع نظام "تجنب التصادم" المزود به السيارة البيانات كافة حول السيارة وبيئة السيارة الثابتة والمتحركة بحوالي 60 مرة في الثانية الواحدة، وتبلغ دقة تقنية "نظام تجنب التصادم" بأن السيارة قد تسير تلقائيًا في نفس اتجاهها إذا كانت الأشياء المحيطة بالسيارة بعيدة، أما في حال وجود أشياء قد تطرأ في مواجهة السيارة يختار "نظام تجنب التصادم" زاوية انحراف مناسبة ليتفادى التصادم بهذا الشيء.
 ومن المدهش أن ذاكرة السيارة تتسع يوم عن يوم وفقا للبيانات التي تخزنها يوميًا ومن ثم تزيد قدرتها على تجنب التصادم بشكل أفضل، ولم تعلن أبل عن خطة المشروع، على الرغم من تناول صحيفة نيويورك تايمز الأمر، حيث نشرت الصحيفة أن الشركة تعيد النظر في خطة مشروع السيارات التي تعمل على تنفيذه. 
وأوضح مصدر مطلع في أبل رفض الكشف عن هويته أن الشركة لم تسمح لهم بالحديث عن هذا الاختراع، لكنه قال أن هذا المشروع يخضع من جديد إلى عملية تقييم التصنيع والتطوير، ما يعني أن اللمسات الأخيرة لبرنامج "تجنب التصادم" التي تعمل عليه أبل بدلًا من العمل على تصنيع السيارة ككل يركز على تقنية ذاتية القيادة، ما يبرر منح شركة أبل لبراءة اختراع السيارة الذكية عام 2015.