شركات فولكسفاغن

أدانت شركات فولكسفاغن ودايملر وبي.إم.دبليو الألمانية لصناعة السيارات، تجربة علمية تعرضت خلالها قرود لعوادم ديزل سامة، في أحدث حلقات فضيحة التلاعب بنتائج اختبارات الديزل التي هزت أوساط صناعة السيارات.

واستعانت الشركات الثلاثة بمجموعة البحوث الأوروبية المعنية بالبيئة والصحة في قطاع النقل "إي.يو.جي.تي" لإجراء دراسة صُمِّمت للدفاع عن استخدام الديزل، بعد الكشف عن أن أبخرة عوادم الديزل تسبب الإصابة بالسرطان، وفقًا لـ"صحيفة نيويورك تايمز".

 وأفادت الصحيفة أن "إي.يو.جي.تي" كلفت بدورها معهد "لوفليس" لأبحاث الجهاز التنفسي في نيومكسيكو بإجراء الدارسة ، وصمم المعهد تجربة حُبست فيها القردة في غرف لا يدخلها الهواء واستنشقت عوادم سيارة فولكسفاغن بيتل.

 وأضافت نيويورك تايمز، أن الشركات الثلاثة مولت بالكامل الدراسة التي أجرتها المؤسسة، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الشركات كانت على علم باستخدام القرود في التجارب التي أجرتها "إي.يو.جي.تي".
 
وأدانت الشركات الثلاثة، السبت، استخدام الحيوانات في التجربة، وقالت فولكسفاغن "تنأى مجموعة فولكسفاغن بنفسها بكل وضوح عن أشكال القسوة ضد الحيوان كافة. ويتناقض استخدام الحيوانات في التجارب مع المعايير الأخلاقية للمجموعة".
 
وقالت فولكسفاغن إن الدراسة انتهت يوم 30/ حيزران يونيو 2017 ولم تنشر نتائجها، بينما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الدراسة أجريت عام 2014. وانضمت شركات منافسة لفولكسفاغن إلى إدانة التجربة.
 
وقالت بي.إم.دبليو إن "المجموعة لم يكن لها أي تأثير على تصميم أو منهجية الدراسات التي أجريت نيابة عن مؤسسة (إي.يو.جي.تي)".
 
وأضافت المجموعة أنها لا تجري تجارب تشتمل على حيوانات ولم يكن لها أي دور مباشر في هذه الدراسة.
 
أما شركة دايملر، الشركة الأم لعلامة مرسيدس بنز التجارية، فقالت إن "الشركة تنأى بنفسها عن الدراسة التي أجراها المعهد تحت إشراف إي.يو.جي.تي". وقالت إنها تحقق في أسباب إسناد التجربة إلى المعهد.
 
وذكرت الشركة أن "دايملر لا تتهاون مع أي معاملة غير أخلاقية للحيوانات، ولا تسمح بها"، مضيفة أنها تشعر أن تجربة كهذه مثيرة للاشمئزاز وغير ضرورية.
 
واعترفت فولكسفاغن عام 2015 باستخدام أجهزة للتلاعب في مستوى انبعاثات سياراتها وذلك بتركيب برنامج يعمل عند خضوع السيارة للاختبار.