عرض عدد من خريجي كلية الهندسة،في كلية التقنية العليا للطلاب،في الرويس،في المنطقة الغربية،خلال مشاركتهم في معرض ومؤتمر أبو ظبي للبترول"أديبك 14" سيارة نموذجية من ابتكارهم، تستهلك لتر واحد من الديزل كل 151 كيلو مترًا.

وأوضح مبتكرو السيارة،أنها تعتبر من وسائل النقل الصديقة للبيئة،إذ تستهلك أقل كمية من الديزل،وتنافس السيارات الأخرى في مستوى الأداء والجودة،علمًا أن السيارات الأخرى،تستهلك نحو لتر واحد لقطع مسافة 5 إلى 6 كيلو مترًا.

وأفاد أحد المشاركين في تصميم وابتكار السيارة،عبد الرحمن الجابري،أنهم يدخلون مزيد من التعديلات على السيارة،بهدف تخفيف وزنها لزيادة سرعتها،مشيرًا أن الهيكل الخارجي،للسيارة مصنوع من ألياف كربونية.

وأضاف الجابري،أنهم يعملون الآن على تحويل نظام ناقل الحركة في السيارة،ليصبح أوتوماتيكيًا، بدلاً عن النظام اليدوي السابق،مما يرفع من أداء السيارة.

ولفت الجابري ،أن 20 طالبًا من هندسة "الإلكتروميكانيكية" في كلية التقنية"في الرويس،شاركوا في تصميم وابتكار السيارة،حسب خبرتهم في المجالات الهندسية المختلفة.

وأشار سيف الحجري، أحد المشاركون في تصميم السيارة أن السيارة شاركت في عدد من السباقات التي نظمتها "شل" تشجيعًا للطلبة على التفكير،والإبداع في تصميم سيارات سريعة صديقة للبيئة.

وذكر الحجري، أن السيارة النموذجية شاركت في إحدى سباقات شل التي نظمتها في أسيا،وأحرزوا فيها المركز الثالث،كما حققت المركز الأول في سباق "ياس" الذي نظمته "شل" خلال العام الماضي.

وأفاد الحجري، بأن السيارة النموذجية ستشارك في سباق "شل"،الذي ستعقده في 26 فبراير المقبل 2015 في مانيلا،الفلبين،لافتًا أن تكاليف نقل السيارة من دولة إلى أخرى تصل إلى 45 ألف درهمًا.

ودعا عبد العزيز المهيري، أحد المشاركون في ابتكار السيارة،الجهات المختصة إلى دعم المشروع بهدف تطويره وتصنيع مزيد من السيارات النموذجية في الإمارات، ونشرها بين سكانها، لتساهم في توفير استهلاك الطاقة وتحافظ على البيئة.

ولفت المهيري ،أن تركيب السيارة، استغرق منهم نحو 3 أسابيع، وبلغت تكلفة محرك السيارة 12 ألف درهمًا، بينما بلغت تكلفة المجسم الخارجي للسيارة 40 ألف درهمًا، مشيرًا إلى حصولهم على دعم مالي من شركة "بروج" ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية.