سيدني - لينا عاصي
أعادت تيريز موسا تصميم أحد أكثر الأماكن شهرة في سيدني، وهو مطعم غراوند أوف ألكساندريا، إلى أرض من العجائب البصرية، باستلهام بعض الأحداث العشوائية في حياتها مثل فكرة الغابة الملونة والبيوت الزجاجية.
وموسا، التي تعمل مصمِّمة في شركة المطورون المبدعون، كانت ترغب في أن تصبح مصمِّمة ديكور منذ أن كانت في الـ12 عامًا من عمرها، وتبلغ الآن 27 عامًا، اختارت المطعم المشهور في منطقة صناعية سابقة تحولت إلى مكان للتنوع البيولوجي في المدينة لزراعة الفواكه والخضروات الطازجة، وتنشر
بها محامص القهوة، ولديه أكثر من 8000 معجب عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، ويتابعه أكثر من 100 ألف شخص عبر "إنستغرام".
وتابعت موسا: أعتقد أن فرصة العمل في غراند كانت رائعة؛ لأنني لا أحب العمل في الأماكن الصغيرة، وأستطيع أن أصف النتيجة بالصاخبة، فأنا مازلت طفلة في داخلي لذلك أحب أن استوحي من البرية قليلاً في عملي، لا أقول إن التصميم الجديد يعكس الاتجاهات الحالية، ولكن أحب أن أخلق لحظة رائعة، وعندما ينظر الناس إلى عملي أرى كم تحمسوا له وهذا كل ما يستحق العناء بنظري.
وتفضل تيريز البيوت الزجاجية في الحديقة والتي تغطي كروم العنب، وأضافت إلى المكان رفوف زهور مصنوعة من النحاس خلقت منها لوحات أثرية ومساحات خضراء وعرضت مجموعة مختارة من سروج الخيل القديمة والسياط وغيرها، وأعادت أيضًا تصميم غرفة النبيذ المخبأة خلف سقيفة، وتسميها بغرفة الحلم التي يفوح منها رائحة السيجار الكوبي والجلود الغنية، فطلتها باللون الأخضر المخملي.
صورة 9 تيريز موسا
صورة 10/11/12 مطعم غراوند
وأشارت إلى أنها تستلهم تصاميمها من بعض الأحداث العشوائية في حياتها وجاءت فكرتها عن الغابة الملونة في تصميم المطعم من احتفال بيوم الأم في الغابة قضته مع عائلتها، واسترسلت: أغرق في حالة الحلم أثناء عملي، كما فعل مثلي الأعلى وايت ديزني في مهنته، فأهم شيء وأول شيء هو الحلم لتصل جميع الأفكار التي لا يمكن أن تكون صغيرة وغير واقعية وتصبح كذلك، لقد أجريت دورة العام الماضي مع واحد من كبار المفكرين المبدعين في العالم، وتعلمت كيف أستخدم وأوسع معرفتي الحالية لأكون أكثر إبداعًا، وتأخذ منها المناسبات مثل الاحتفال بعيد الحب أشهرًا من التفكير وأسابيع من التصميم.
وتضفي تيريز المزيد من التغيرات على كل أقسام المطعم كل 3 أشهر لتصبح أكثر إثارة للزبائن، ويحتوي المطعم على 50 باقة من الأزهار، وعلى مدى الأعوام الثلاثة والنصف الماضية أنفقت 500 ألف دولار على الدعائم والأثاث والأزهار، والمواد المصنوعة لاسيما للمقهي والحديقة والسقيفة والتريوم ومنطقة لعب الأطفال والبار.
وتتعامل أيضًا مع تجار الأنتيكا الذين يجلبون لها العناصر الغريبة والنادرة، وستذهب إلى أميركا هذا الأسبوع لشراء المزيد من التحف، ولديها الكثير من التوقعات للمستقبل بشأن مهنتها، فلديها الكثير من المشاريع الجديدة التي ستتمكن من خلالها بتقديم أشياء لم يشهدها العالم، وفي النهاية فهي تحب أسلوب فيمل وبي أندرسون وتصاميم ديور وشانيل.