لندن ـ كارين إليان
ظهر اتجاه جديد في عالم الديكور الداخلي للمنازل، وهو الاختيار الجرئ للألوان سواء في الحوائط أو الشبابيك أو قطع الأثاث، فيما كان اللون
الأسود على رأس تلك القائمة الجريئة والمتطرفة. فالأماكن الباردة، يفضل دائما أن تتكيف لاستقبال أكبر قدر من أشعة الشمس إليها، وهذا يشمل
استخدام الألوان الباهتة لإلقاء الضوء على الغرفة. والألوان الداكنة ليست لكل الناس، لكنها لائقة تماما" لمتقلبي المزاج والجريئين، حيث يمكن
توظيفها في الهندسة المعمارية المتفحمة أو الأخشاب الملوّنة وهي الخيار المفضل لكثير من التصميمات المعاصرة كما يفضّل المزيد من المهندسين المعماريين تحديد أطر النوافذ باللون الأسود.
ويخشى الناس عادة ارتداء ملابس سوداء في الحياة اليومية، خوفا من أن يوصفوا بالكآبة أو الملل، فما بالك باستخدامها في التصميم الداخلي، ولكن
على عكس المعتقد، يؤكد خبراء الديكور أن الألوان الداكنة مهدئة للأعصاب، مريحة وأنيقة في نفس الوقت، وهذه صفات رائعة في أي غرفة. ويمكنك أيضا اختيار اللون الأسود للحمّام، سواء بوضع حلقات معدنية على طول الجدران، أو إضافة رفوف سوداء على الجدار، مع إضاءة خلفية لصورة. ولعلّ صعوبة اختيار هذا اللون تكمن في أنه يتطلب إضاءة ناصعة كي تكسر قتامة الغرفة، وكي تتغلب على ضآلة أو اتعدام الضوء الطبيعي. ويبرزالأسود جمال كل شيء حوله، أو فوقه، ولكي تضيف إليه المزيد من الجمال، عليك أن تلعب بالإكسسوارات واللوحات التي توزعها، والقطع المعدنية هنا تلعب دورا كبيرا في تشكيل لوحة فنية رائعة في تصميم الغرفة.
ويفضّل ألا تستخدم التشطيبات السوداء في غرف لا يدخلها الضوء الطبيعي، كما يقول كريستوفر بيكوك، مؤسّس الدواليب التي تحمل الاسم نفسه. وأضاف "طالما انها جنبا إلى جنب ضد الجدران الخفيفة، أو المواد العاكسة مثل أغطية الجدران المعدنية، فهي يمكن أن تعمل بشكل جيد حقا. ويمكننا استخدام الألوان الداكنة في الحمامات والمطابخ وغرف خلع الملابس دون تردد". ويجب أن توازن الغرفة السوداء دائما بالألوان الفاتحة، لذلك يفضّل وضع أثاث فاتح اللون مثل أريكة أو لوحة أو حتى سجادة. ويليق على اللون الأسود الكثير من الألوان خاصة الزمرد الأخضر والوردي الداكن، والأبيض بالطبع.