الأقمشة الهندية الحريرية

تشتهر الهند بأقمشتها الملونة والمتنوعة من الحرير والقطن المطبوع بأشكال مختلفة وبأسعار معقولة، وبإمكان أي شخص استخدام هذه الأقمشة في تزيين بيوتهم أيضا، وستعرض مجموعة من الأقمشة الهندية في معرض في متحف "فيكتوريا وألبرت" في لندن غدًا السبت.

ويعتبر المتحف موطنا لأكبر مجموعة من القماش الهندي في العالم، لهذا المعرض بالتحديد، جمعت كنوز الأقمشة الهندية التي لم تعرض للجمهور منذ عام 1851، ويحتوي قطعا يبلغ عمرها 2000 عامًا تقريبا، ويعتقد أن إحدى البطانيات المنسوجة من الصوف صنعت في الهند ما بين عامي 100 و300 للميلاد ، بالإضافة إلى ذلك يعرض المعرض مجموعة من القطع الملكية المغولية التي تعود للقرن السابع عشر كسترة مطرزة بأشكال معقدة كالنرجس والخشخاش والطاووس والأسود.

ويضم المعرض خيمة مزخرفة تعود إلى السلطان تيبو الذي عاش بين عامي (1750-1799) المطبوعة بالزهور والنمور، بالإضافة إلى أقمشة استثنائية وألبسة نسائية تعود للقرن التاسع عشر وشال يعود إلى عام 1875.

وبدأت التجارة البريطانية في المنسوجات الهندية في القرن السابع عشر، ولكن إنتاج القطن بدأ في الهند منذ حوالي 6000 عام قبل الميلاد، فيما بدأ الهند بإنتاج الحرير عام 3000 قبل الميلاد الذي كان يصدر إلى الشرق الأوسط وأفريقيا وأسيا قبل وصول التجار البريطانيين للهند.


وتعتبر صناعة المنسوجات في الهند اليوم، أقوى الصناعات التي تشغل حوالي 4 مليون عامل بشكل مباشر أو غير مباشر في النسيج اليدوي، وتشتهر الهند بقماش الكشمير لصناعة المنسوجات، وشعر الماعز لصناعة شالات الباشمينا، والأقمشة القطنية السادة أو المطبوعة.

ويؤكد القائمون على صناعة الأزياء و الديكورات المنزلية والأثاث، أن الأقمشة الهندية لديها سحرها الخاص، ويمكنها أن تجلب روحا من الفرح للقطعة التي تغطيها، ويميلون لاستخدامها بكثرة للحصول على تنوع ورقي في تصميماتهم.