لندن - ماريا طبراني
سلطت تقارير صحافية الضوء على المنزل الريفي الذي أبدعته ابنة المصمم البريطاني الشهير، روبرت ويلش، والذي يقع في منطقة "كوتسوولدز" ويتمثل في مجموعة من التلال وسط غرب إنكلترا.
وتصف أليس نفسها بأنها المجموعة الأخيرة للمصمم روبرت ويلش، إلا أن قيمتها في الواقع، أكبر من ذلك بكثير، فهي ابنة مصمم المنازل وصائغ الفضة الشهير، فضلاً عن أن شقيقها، روبرت، مازال وصيًا على شركة التصميم التي لا تزال تحمل اسمه.
ومن خلال التجول في المنزل الريفي الذي يقع في مقاطعة "غلوسترشير"، في جنوب غرب إنكلترا، والذي يعود تاريخه إلى قرون سابقة، نكتشف أن هذا المنزل لا ينتمي إلى شخص يتمتع بسمعة التصميم العصري والحداثة التي لا خلاف عليها، ولكن المنزل يضم الكثير من الأدلة التي تثبت أنه مستوحى من تصميم "ويلش"، مثل مصابيح الطاولة والشمعدان المصنوع من حديد الزهر إضافة إلى الأخاديد التي يعود تاريخها إلى ستينات القرن المنصرم، مما يضفي المزيد من الكلاسيكية على التصميم الداخلي للمنزل، فضلاً عن خزائن وأدراج المطبخ، التي تضم أدوات المائدة من تصميم ويلش.
وبيّنت أليس "أود أن أخلط بين التصميم القديم جدا والحديث، الأمر الذي قامت به عائلتي، حيث كنا نعيش في منزل حديث للغاية في منطقة ستراتفورد أبون أفون عندما كنت أكبر، كانت التصاميم من الزجاج فضلاً عن أن الأرضيات والأسقف كانت من خشب الساج، إلى جانب وجود أجهزة تدفئة تحت البلاط، وكانا والداي يخلطان دائماً بين الحداثة والتحف، وكانت النتيجة جيدة، مما أضفى تأثيرًا كبيرًا على شخصيتي".
وظل بحث أليس عن هذا المنزل يشكل حلماً، مضنياً وبطيئاً، مثلما كانت أعمال ترميمه الدقيقة، لدرجة أن زوجها الغاضب، جون سيمبسون، الذي يعمل كمصمم داخلي ومتخصص في آثار الطلاء الداخلي، تخلى عن مرافقتها في عملية البحث، لأنها كانت صارمة للغاية.
وأوضحت "كنت أبحث عن المنزل الذي يحمل طابع والدي، ولا أمانع في أن يكون بين الحديث والقديم للغاية، واستمرت عملية البحث حتى عثرت على هذا المنزل من بين 50 منزلا، كنت قد تجولت في هذا المكان قبل خمس سنوات، وأعتقد أنه من أكثر الأماكن الرائعة التي رأيتها في حياتي، لأني أشعر فيه بالراحة على الرغم من كبر حجمه، فضلاً عن أنه مبني على خطة تصميم مربعة، حيث تؤدي كل غرفة إلى أخرى، ولذلك فلا توجد ممرات غير مستغلة، ولذلك وافقت على شرائه".
ولم يكن من الصعب تحديد أسباب شرائه، إذ يمتلئ المنزل بنوافذ وأبواب كاملة، وأرضيات أصلية من البلاط، ويوجد في أقدم جزء منه، مدفأة مزودة بموقد يرجع تاريخها إلى منتصف القرن السابع عشر، كما يوجد حوالي خمس غرف نوم كافية لاستقبال الضيوف بشكل مريح، إلى جانب وجود حديقة منزلية أنيقة، وبوابة من الحجر باللون العسلي تطل على ريف "كوتسوولدز".