مهندسان معماريان يقيمان منزلهما على مساحة أمتار قليلة وكانت النتيجة مذهلة

كثيرًا ما يضطر البعض إلى بناء منزل في منطقة ضيقة للغاية، محاطة بالعديد من المباني، وهي العملية التي تبنى بها المنازل في مدينة مزدحمة مثل لندن، حيث يقتنص الباحثون عن سكن فرصة وجود حديقة خلفية أو قطعة أرض على مساحة أمتار ذات تربة هشة قليلا لبناء منازل عليها، وأن كل ما يحتاجونه لبناء جيد ، حفارة يابانية صغيرة والكثير من الأنابيب الرقيقة لتتمكن من ضخ الخرسانة بسهولة.
وقد خاض معماريان ذلك التحدي، وهما ديبورا سانت وديفيد هيلز الحائزين على جائزة ريبا، فهما مؤسسا شركة DSDHA  ومقرها لندن، حيث سعيا لإيجاد منزل لهما، ووجدا حلمهما في منطقة محمية في "كلافام" في قطعة أرض مساحتها 1485 قدم.


وأقاما عليها منزل أسرة بسيط من طابقين مبني من الخرسان، ويتميز هذا المنزل بأنه تدخله الشمس من معظم الجوانب، ويعتمد على الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة، إلى جانب سطح مليء بالزهور.
ولا شك أن الأمر ينطوي على مخاطرة، فتقول سانت أنهم يخشون من أن سكان بعض المنازل المجاورة قد يقلقون بسبب وقوع البيت الحديث في وسطهم، لذلك فرضا على المخططين تقييد الارتفاع على أن الجدران تكون على مسافة معينة من الحدود الأخرى، ولذلك قرر الزوجان أن يبنيا طابقا من المنزل تحت مستوى الطريق بأربعة أمتار، لزرع الخرسانة بها.


 
 واستخدما أرضيات "الراتنغ" البيضاء بالإضافة إلى الزجاج والمرايا، مما جلب الكثير من الضوء والدفء للمنزل على الرغم من أن طابقا منه  تقريبا تحت الأرض. وكل غرفة نوم لديها جدار زجاجي من ناحية الجنوب تواجه من خلالها تيارات أشعة الشمس. المستوى الأرضي يضم ثلاث غرف نوم وحمامين وغرفة عائلية كبيرة، وبدلا من الجدران التقليدية جرت إقامة الخزائن فيها وهي فكرة بارعة وذكية.