لندن - كاتيا حداد
تقع كنيسة "سانت توماس" عند نهاية "كلابتون تراس"، على صف رائع من منازل البلدة من القرن الـ19 في "ستامفورد هيل"، شرق لندن. وقد تم بناء الشرفة لتطل على الطريق الضيق في رأس التل الذي ينحدر نحو حديقة خضراء ونهر "ليا". ويحيط بها دالستون، هاكني وستوك نوينغاتون. وقد شهدت المنطقة تحسنًا سريعا في السنوات الأخيرة منذ تدفق الطبقة المتوسطة في لندن وأكبر مجتمع في أوروبا من اليهود المتزمتين. ويقول كاهن سانت توماس، ويليام تايلور: "إنها مجتمع مختلط، حيث تضم جماعات في الغالب من غرب أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي.
وتعود ملكية مقر الكاهن إلى أبرشية لندن، مما يعني أن الزوجين لا يمكنهما القيام بأي ترميمات موسعة. وتقول بيررز: "نحن اوصياء للعناية بها في الوقت الراهن". وهناك باب في رواق كالامين الوردي يؤدي مباشرة إلى مجلس الكنيسة، وهو واحد من أسباب عدم بيع المنزل ذي الخمسة طوابق. عندما انتقل الزوجان، كان المطبخ في الطابق السفلي وكان الطابق الأرضي مكتبًا شاسعا، وقد أعطت الأبرشية لهما الأموال للتجديد البدائي بحيث جعلا الأرض السفلى غرفة المرافق والتدفئة، وانتقلا إلى غرفة الطعام والمطبخ لربطهما بالطابق الأرضي، كما أن الطابق الأول عبارة عن غرفة جلوس هادئة واثنين من الاستوديو / المكاتب. الحمام وغرفة النوم الرئيسية في الطابق الثاني.
وتدريجيا، من خلال استخدام الألوان والأقمشة قام الزوجان بصنع الكثير من الفرق في المنزل لتحويله من بيت كاهن عجوز إلى بيت أكثر معاصرة. عندما تم نقل المطبخ في الطابق العلوي، تم تركيب وحدة مجهزة أساسية على طول جدار واحد مع رفوف مفتوحة أعلاه، والتي قامت بيررز بتكييفها وتحسين وحدة جديدة عن طريق إزالة الأبواب واستبدال سطح العمل البلاستيك بقطعة من الخشب الرقائقي الذي وجدته في القبو، كما قامت بتلوين كراسي المطبخ بألوان زاهية. وتطل نافذة المطبخ على حديقة مقر وكيل المعبدة، والتي تحدها أشجار الكمثري الشابة المدرجة ضد الجدار.
وقام الزوجان بحجب الأبواب الزجاجية القبيحة بأقمشة جمعتها بيررز خلال أسفارها، وعلقت برادي من الدانتيل العتيقة على النوافذ، وأضافت الستائر الرائعة، وفوق الباب المؤدي إلى المدخل توجد لوحة يدوية في اللون الوردي كتبت عليها عبارة تقول: "إن الله يحب المتقربين".
وتم استبدال السجاجيد باللوحات عارية اللون والتي رسم عليها بظلال سوداء، الوردي الشاحب والرمادي والفيروزي. وفي غرفة المعيشة الرئيسية تم إصلاح الأنابيب النحاسية للجدار، وتقول بيررز: "خلال عملي في بناء المجموعات تعلمت أنه يمكن بتحريك وتركيب أشياء بسيطة أن تحدث فرقا وتضيف بعض الروح على المكان".
وختمت بالقول: "في كثير من الأحيان يأتي الناس إلى منزلنا ويبدون تعجبهم من هدوء المكان وعراقته، فقد حرصنا على أن نحتفظ بالطراز الأصلي للمكان، على الرغم من التجديدات الطفيفة".