كانبيرا - ريتا مهنا
شكل مصمم المنازل الأسترالي الشهير أندي مارتن العديد من المنازل والمطاعم، منها منازل لنويل غالاغر صاحب المطاعم الشهير أوليفر بيتن، حيث يعد أكثر المصممين براعًة ممن شكلوا مداخل العديد من المطاعم، وعلى الرغم من نجاحاته الكبيرة في مجال تصميم المنازل يطلق على منزله الكائن في شمال العاصمة البريطانية لندن "المنزل القبيح".
ويختلط في مقولة مارتن الهزل بالجد، فالجزء الخارجي منه يتمثل في شرفة تشبه مثيلتها في الثلاثينات من القرن الماضي، بينما الداخل مصممًا لجذب مزيد من الأضواء، فيما يتسم الطابق الأرضي باتساعه وانفتاحه، إلى جانب طابق إضافي على قمة المنزل، وفي نهاية الحديقة الصغيرة التي يطل عليها المنزل، وضع مارتن حمام سباحة صغير، وغرفة ساونا وإستوديو.
ومع ذلك يبدو هذا المنزل نموذجًيا، ففي الطابق السفلي توجد به الأبواب الزجاجية التي تمتد من الأرض إلى السقف، والتي يمكن من خلالها الوصول إلى الطابق الأوسط حيث توجد غرف نوم الأطفال، بينما في الطابق العلوي يوجد الجناح الرئيسي للنوم، أما الطابق العلوي فهو يبعث على الفرح، فهو يحتوي على غرفة نوم مزدوجة ذات خزائن مصنوعة من الخشب الرقائقي المفصل، بالإضافة إلى حمام ذو جدران زجاجية، بينما يصبح توزيع الضوء شاملًا ليمتد إلى أسفل الدرج أيضًا، مما يجعل من هذا الطابق حاملًا لسمات خاصة ومبهمة في نفس الوقت.
وبالنسبة إلى غرف الأطفال تبقى بسيطة للغاية، حيث الأرضيات الخشبية، والأبواب ذات الأشكال المبهجة، يطغى عليها اللون الأصفر، وكذلك المقابض والتي تتميز بسهولة الاستخدام، ونظرًا لحب الزوجان الكبير إلى الطبخ وأعمال التسلية الأخرى، فإنهما يمنعان أطفالهما من الوجود في الدور الأرضي، بالإضافة إلى كونه يتسم بقدر كبير من الأناقة والراحة، حيث أن مارتن وزوجته لديهما أربعة أطفال يبلغ أكبرهم الثانية عشرة عامًا، بينما أصغرهم لم يتم عامه الأول بعد.
وقال مارتن عن منزله أنه أكثر المنازل التي قام بتصميمها وفقًا لمعايير البيئة، فهو يقدم نموذجًا مختلفًا للمنازل الراقية والتي اشتهر بها في الكثير من الأعمال التي أداها من قبل, وأوضح أنه التقى زوجته مادلين عندما كان يصمم مطعم إيزولا، وأشار إلى أنه عاش في العديد من الشقق في نوتينغ هيل، ولكنه كان يبحث عن شراء منزل للأسرة، إلا أنه لم يكن يريد أن يكون المنزل الجديد في نفس المنطقة، حيث بدأ يفكر في التوجه نحو الغرب، ليجد منزلًا في منطقة كينسال رايز، حيث أنه لم يكن جذابًا في ذلك الوقت بصورة كبيرة ولكنه فضل أن يشتريه.