عمان : ايمان يوسف
داخل نزل بيئي في وادي فينان يقع مشغل لإنتاج الشموع لإضاءة النزل، الذي لا يعمل إلا بالشموع الموجود في الجزء الغربي لمحمية ضانا جنوب الأردن، والتابعة للجمعية الملكية لحماية الطبيعة . ويعمل في المشغل الصغير المتواضع أربع سيدات تلقين تدريبات على يد خبيرة المانية متخصصة استقدمتها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة لتعليم سيدات المجتمع المحلي، لإنتاج الشموع وتحديدا الشمع الأبيض الصغير الذي يضيء النزل.
وتفختر نوارة اشتيوي، التي تعمل في المشغل منذ تسع سنوات بإنتاجها من الشمع، الذي لا يعمل النزل إلا به كونه بيئي ولا تستخدم فيه الكهرباء . وقالت اشتيوي إن تقوم بتكسير المادة الخام للشمع وهي مادة "البارافين" وتضعه في "طنجرة" على النار حتى يصل إلى درجة الغليان ويتم وضعه بقوالب صغيرة حتى يجمد ويأخذ شكل القالب الدائري ثم تقوم بإدخل الخيط داخل الشمعة.
وتنتج اشتيوي نحو "300" شمعة يوميا" يستعمل جزء من الانتاج لإضاءة النزل والجزء الاخر لارساله إلى برية الأردن التابع للجمعية الملكية لحماية الطبيعة وإلى دكاكين الطبيعة في المحميات ليتم تسويقه. وتبين اشتيوي أن بعض طلبيات الشموع التي يتم انتاجها تزيين اما بعروق الشجر الأخضر أو الأحجار الكريمة. يشار إلى أن صناعة الشمع يعتبر أحد أنواع الفنون التقليدية القديمة التي تم توارثها عبر القرون، وقد نشأ هذا الفن عندما احتاجه الإنسان منذ نحو 200 عام قبل الميلاد، ثم تحولت هذه الحرفة إلى هواية شعبية في عصرنا الحالي